وفي إطار الاحتفال بتكريم الرياضيين الإيرانيين، أكد الرئيس مسعود بزشكيان في تصريحات صحافية على ضرورة الاستمرار في تحقيق المزيد من النجاحات، وقال: "العالم الآن يضغط علينا لكي نستسلم، لكن الاستسلام ليس جزءًا من شخصيتنا".
وفيما يخص التحركات الدبلوماسية، نقلت الصحف الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قبيل ختام زيارته إلى نيويورك، حيث أعلن أن بلاده تبادلت رسائل مباشرة وغير مباشرة مع الأميركيين، مشيرًا إلى أن "التفاوض مع الأميركيين طريق مسدود بالكامل".
على صعيد آخر، حذر حسن رشوند، الكاتب في صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد على خامنئي، من الآثار النفسية لتفعيل عقوبات الأمم المتحدة، وكتب: "تؤدي إلى صدمة في الأسواق المالية وتثير الخوف في المجتمع. لذا، يجب على الحكومة تهدئة الرأي العام من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية ومراقبة الخطاب الإعلامي لمواجهة حملات بث اليأس".
وكتب سيد جلال ساداتیان، السفير الإيراني السابق في لندن، بصحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية: "يجب ألا تعتمد الاستراتيجية الإيرانية المستقبلية على الردع النووي فقط، ولا على المفاوضات الشاملة التي تثير فكرة الاستسلام. ما يمكن أن يخرج البلاد من الأزمة الحالية هو دبلوماسية شاملة تستند إلى القوة الوطنية، والحكمة السياسية، واستخدام جميع الإمكانيات الداخلية والخارجية".
ووفق تقرير صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، تواجه إيران ضغوطًا اقتصادية شديدة بسبب العقوبات الدولية، مما دفع الاقتصاد إلى التحول نحو القنوات غير الرسمية وزيادة التضخم. الحل يكمن في تعزيز الإنتاج المحلي، وتقوية العلاقات الإقليمية، واستخدام قنوات مالية بديلة لتخفيف الضغط.
ونقلت صحيفة "اسكناس" الاقتصادية، عن محسن فرخانی خبير شؤون دولية، قوله: "إيران تواجه ضغوطًا اقتصادية ودبلوماسية متزايدة بسبب العقوبات، لكن يمكن تقليل تأثيراتها عبر تعزيز العلاقات مع قوى غير غربية مثل الصين وروسيا، مع تعزيز القدرات العسكرية".
وفي مقاله بصحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية، أكد علي أكبر مختاري، أن فترة ما بعد آلية الزناد، رغم صعوباتها، يمكن أن تكون فرصة لإصلاح الهياكل الاقتصادية وتعزيز رأس المال الاجتماعي من خلال العمل الجماعي والمسؤولية.
بدوره دعا حسين راغفر الخبير الاقتصادي، في مقال بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية، إلى إجراء إصلاحات هيكلية فعالة، وتعزيز الشفافية، وتطوير نظام ضريبي فعال، وإدارة أسعار العملة، وإلا فسوف تستمر الضغوط الاقتصادية على المواطنين.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"سياست روز": هل يتنافس الأصوليون والإصلاحيون في زيادة قلق الشعب؟
انتقد فرهاد خادمي الكاتب بصحيفة "سياست روز" الأصولية، تبادل الأصوليين والإصلاحيين الاتهامات، وكتب: "يشعر الشعب الإيراني بقلق بالغ من تبعات العقوبات ومن مستقبل غامض. في هذه الظروف الحساسة، ينتظر من النخب السياسية، أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية وتعزز الوحدة الوطنية بدلًا من تأجيج الصراعات السياسية التي لا تساعد في حل الأزمة بل تزيد من القلق العام".
وأضاف: "يتبادل الإصلاحيون والمحافظون اللوم فيما بينهم بشأن السياسة الخارجية. هذا الصراع يعمق الانقسامات في المجتمع ويضعف ثقة الشعب في النظام السياسي. وفي نفس الوقت، أصبح الإعلام في بعض الأحيان منبرًا لهذه الخلافات الحزبية بدلًا من أن يلعب دورًا توعويًا ومسؤولًا يساعد في توضيح الحقائق وتعزيز الحوار الوطني".
وختم بقوله: "يجب على الجميع أن يضعوا المصالح الوطنية فوق مصالحهم الحزبية والشخصية، لأن أي تصرف غير مسؤول سيؤدي إلى زيادة الانقسام والاضطراب في البلاد. مستقبل إيران يتطلب الوحدة والتعاون بين جميع الأطراف لضمان استقرار البلد وتجاوز الأزمة الراهنة".
"ستاره صبح": زيادة الاضطرابات النفسية بين الإيرانيين
أجرت صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، حوارًا مع الدكتور محمد رضا شالبافان، المدير العام لمكتب الصحة النفسية والاجتماعية والإدمان في وزارة الصحة الإيرانية، وقال:" أظهرت نتائج آخر مسح للصحة النفسية، معاناة ربع السكان تقريبًا من اضطرابات نفسية، مع زيادة بنسبة 1.5 بالمائة في هذه الاضطرابات على مدار 11 عامًا. ويعد الاكتئاب الأكثر شيوعًا بين هذه الاضطرابات، كما أن مشكلة وصم المرضى النفسيين تمنع العديد منهم من التوجه إلى الأطباء النفسيين".
وأضاف: "تتأثر الصحة النفسية في إيران بشكل كبير بالأزمات الاجتماعية والاقتصادية، مثل انتشار الفقر والبطالة وعدم الاستقرار الاقتصادي، مما يزيد من القلق والتوتر لدى المواطنين. كما أظهرت الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق مقارنة بالرجال، في حين أن الرجال يعانون من معدلات انتحار أعلى. وتظهر الإحصائيات أيضًا أن النساء أكثر استعدادًا للبحث عن العلاج النفسي مقارنة بالرجال".
وخلص إلى أن "إيران تواجه تحديات في توفير خدمات الصحة النفسية الكافية، ويواجه العديد من المرضى فترات انتظار طويلة للحصول على العلاج بسبب نقص الموارد. كما تشير الدراسات إلى أن نسبة من المرضى لا يسعون للعلاج، ما يفاقم من تفشي هذه المشكلات في المجتمع الإيراني".
"اعتماد": سياسات تدفع نحو تدمير أو تقليص فعالية نظام الصحة
تناول تقرير صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، تحديات القطاع الصحي في إيران، خاصةً في مجالات التعليم الطبي، وفيه: "على مدار نصف القرن الماضي، شهدت البنى التحتية الصحية والتعليمية والاجتماعية تطورًا كبيرًا، إلا أن هذه البنى تحت ضغط شديد الآن بسبب سياسات تدفع نحو تدمير أو تقليص فعالية هذا النظام. من أبرز القضايا التي تواجه النظام الصحي، هي زيادة عدد الطلاب في كليات الطب وطب الأسنان دون توفير البنية التحتية اللازمة".
ووفق التقرير: "صدر في العام 2021، قرار زيادة قدرة كليات الطب وطب الأسنان، وهو ما لا يتوافق مع الخطط الصحية المقررة ولا مع احتياجات النظام الصحي للبلاد. على الرغم من الزيادة في عدد المقبولين، فإن البنية التحتية لا تكفي لاستيعاب هذا العدد، مما يؤدي إلى نتائج كارثية في جودة التعليم الطبي. النقص في الأسرة التعليمية وأعضاء هيئة التدريس والمرافق الطبية يعني أن الطلاب سيواجهون بيئة تعليمية غير ملائمة، مما قد يؤثر سلبًا على مستوى التعليم الطبي والخدمات الصحية في المستقبل".
وحذر التقرير "من وجود بعض القوى التي تسعى لتدمير النظام الصحي والتعليم الطبي في البلاد، مما سيؤدي إلى نقص في عدد الأطباء المؤهلين وارتفاع في عدد الأطباء غير المدربين أو ذوي التعليم المحدود. هذه السياسات، التي تدافع عنها بعض الجهات، ستؤدي في النهاية إلى تدهور الخدمات الصحية في البلاد، خاصة في المناطق المحرومة، مما يعكس فشلًا كبيرًا في التخطيط والتنفيذ".