وشكرت تسوركوف- اليوم الجمعة، وفي رسالة عبر حسابها على منصة "إكس"- شكرت حكومة الولايات المتحدة والرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصيًا على الدور الذي لعباه في الإفراج عنها، وقالت: "أشكر الرئيس ترامب على خطوته الحاسمة التي أعادتني إلى المنزل من دون تقديم أي تنازلات للمختطفين".
كما شكرت تسوركوف من "صميم قلبها" كلًا من آدم بوهلر، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن، وماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، على جهودهما في سبيل حريتها.
وكان ترامب قد أعلن في 9 سبتمبر (أيلول) 2025 خبر الإفراج عن تسوركوف. وحتى ذلك الوقت، لم تُثمر المحاولات المتكررة من الولايات المتحدة وإسرائيل للإفراج عنها، فيما كانت الحكومة العراقية قد أعلنت أنها تتابع المفاوضات مع الجماعة الخاطفة.
وخلال محادثة مع بنيامين نتنياهو بعد الإفراج عنها، شددت تسوركوف على أن العراق اليوم واقع تحت نفوذ الجماعات الموالية لإيران. وقالت: "هذا البلد يعاني من هيمنة الوكلاء الإيرانيين الذين دمّروا حياة آلاف الأبرياء. أنا واحدة منهم، لكن هناك الكثير غيري. آمل أن تتخذ إسرائيل والمجتمع الدولي خطوات لإنهاء هذا الوضع".
وأوضحت أنها بعد إطلاق سراحها أُدخلت إلى مستشفى "شيبا" في تل هشومير، مشيرة إلى أنها عانت خلال فترة أسرها من ظروف صعبة للغاية، بينها التعذيب، وقالت: "التعافي سيستغرق وقتًا".
نتنياهو ردّ عليها قائلًا: "أنت محقّة، هذه مشكلة خطيرة. إيران تسعى للسيطرة الكاملة على العراق، وإلى جانب المعاناة التي تفرضها على شعبه، تستخدم أراضيه لمهاجمة إسرائيل".
وكانت حكومة العراق خلال فترة أسرها قد خضعت لضغط غير مسبوق من الولايات المتحدة.
ففي 6 فبراير (شباط) 2025، وجّه آدم بوهلر، مبعوث دونالد ترامب الخاص لشؤون الرهائن، انتقادات حادة إلى محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، وقال إنه قدّم "وعودًا كاذبة باستمرار" لحكومة جو بايدن بشأن الإفراج عن الباحثة.
وأضاف بوهلر: "إذا لم تُطلق تسوركوف الآن، فهذا يعني أن رئيس الوزراء العراقي إمّا عاجز ويجب إقالته، أو ما هو أسوأ من ذلك.. متواطئ".
ووجّه تحذيرًا مباشرًا إلى السوداني: "دونالد ترامب يراقبك".
وفي سياق آخر، نقل مصدر أمني في بغداد أن الباحثة الروسية–الإسرائيلية أُفرج عنها مقابل إطلاق سراح عدد من السجناء الإيرانيين.
تسوركوف، المتقنة للغة العربية، كانت قد زارت العراق عشر مرات في إطار بحوثها الميدانية، وسافرت إلى عدة دول في الشرق الأوسط. وقبل اختطافها، كانت تقيم في الولايات المتحدة وتتابع أطروحة الدكتوراه في جامعة برينستون.