خامنئي: لن نوقف التخصيب.. والتفاوض مع أميركا مجرد ضرر

قال المرشد علي خامنئي، دفاعاً عن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، إن هذا "علم" و"لا يُدمَّر بالقصف". وأضاف أن الضغوط في هذا المجال كانت كبيرة جداً، لكننا لم ولن نستسلم.
قال المرشد علي خامنئي، دفاعاً عن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، إن هذا "علم" و"لا يُدمَّر بالقصف". وأضاف أن الضغوط في هذا المجال كانت كبيرة جداً، لكننا لم ولن نستسلم.
كما أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن طهران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، مشددًا على أن برنامج التخصيب يقتصر على تلبية احتياجات البلاد، فيما اعتبر أن الحرب الأخيرة مع إسرائيل كشفت فشل أهدافها وعززت وحدة الشعب الإيراني.
وقال خامنئي، في تصريحات متفرقة ورسائل مصوّرة، إن "إيران واحدة من عشر دول في العالم قادرة على تخصيب اليورانيوم، لكن الدول التسع الأخرى تملك قنابل نووية، فيما نحن لا ننوي تصنيع مثل هذا السلاح". وأضاف: "لا نحتاج إلى قنبلة نووية، لذلك لم نرفع درجة التخصيب إلى 90%، بل اكتفينا بـ60% وهو ما يلبي احتياجاتنا".
وانتقد المرشد الإيراني ما وصفه بـ"الإملاءات الأمريكية"، قائلاً إن واشنطن "تصرّ على أن تتخلى إيران عن التخصيب"، معتبرًا أن ذلك "يعني تبديد الإنجازات الكبرى للبلاد". وأكد أن "التفاوض مع الحكومة الأمريكية في الظروف الراهنة لا يحقق أي فائدة ولن يقي إيران من أي ضرر". كما شدد على أن الولايات المتحدة تطالب أيضًا بوقف برنامج الصواريخ البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى، واصفًا هذه التوقعات بأنها "نابعة من عدم فهم نظام طهران".
وفيما يتعلق بالحرب الأخيرة، أوضح خامنئي أن "هدف إسرائيل من الحرب التي استمرت 12 يومًا لم يكن مجرد استهداف القادة العسكريين، بل محاولة إشعال احتجاجات داخلية ضد النظام عبر عناصرها في طهران"، لكنه أكد أن هذا "المخطط فشل منذ البداية، حيث أظهر الشعب الإيراني تماسكًا ووحدةً بدل الانخراط في أهداف العدو".
وأضاف أن العدو "لديه بلا شك عناصر داخل إيران"، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف حاولت الإيحاء بانهيار وحدة الشعب، لكن الإيرانيين – بحسب وصفه – أثبتوا أنهم "كتلة فولاذية واحدة". كما اعتبر أن "قصة حزب الله مستمرة ولا ينبغي الاستهانة به"، في إشارة إلى دور الحزب في معادلة الردع بالمنطقة.