وقال حسين زارع كمالي، قائد حرس "أنصار الحسين" في محافظة همدان، يوم الاثنين 22 سبتمبر (أيلول): "كنا نوفق في كل عام لإقامة عرض القوات المسلحة في اليوم الأول من أسبوع الدفاع المقدس. ولكن هذا العام، بسبب التهديدات التي ظهرت، تقرر تجنب التجمعات الواسعة".
وأضاف أنه بعد إلغاء هذا الحدث، "ستُوجّه الاستعدادات إلى الدفاع عن البلاد".
وأعلن قائد حرس "بيت المقدس" في كردستان، جمشيد رضائي، يوم الأحد 21 سبتمبر، أيضًا إلغاء العرض العسكري السنوي للقوات المسلحة في هذه المحافظة.
وقال رضائي: "هذا العام لن يكون هناك عرض عسكري في سنندج ولا في باقي مدن محافظة كردستان". ولم يقدّم أي توضيح بشأن أسباب هذا القرار.
وكان رئيس شرطة المرور في محافظة كردستان قد أعلن في وقت سابق أنه بسبب العرض العسكري للقوات المسلحة، ستُفرض قيود مرورية في "سنندج".
ورغم صمت قادة الحرس بشأن الأسباب الواضحة لإلغاء العرض، جاء هذا القرار في وقت تزايدت فيه خلال الأسابيع الأخيرة التكهنات حول احتمال استئناف المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل.
وخلال هذه الفترة، شدّد القادة العسكريون والمسؤولون السياسيون في النظام الإيراني على ضرورة الحفاظ على الجاهزية لمواجهة "تهديدات العدو".
استمرار التصعيد الكلامي في لقاء قادة الحرس والجيش
زار القائد العام للحرس الثوري، محمد باكبور، مقر قيادة الجيش الإيراني، يوم الاثنين 22 سبتمبر، والتقى القائد العام للجيش الإيراني، أمير حاتمي.
وفي هذا اللقاء، كرر حاتمي مواقف النظام الإيراني الأخيرة، مهددًا بأن القوات المسلحة للنظام الإيراني سترد على "أصغر اعتداء" برد "موحد، وسريع، وذكي وقوي".
وأضاف: "إذا ارتكبوا خطأً آخر، فسيتلقون ردًا حاسمًا ومؤلمًا".
ومن جهته، أشاد قائد الحرس بـ "بصيرة" المرشد الإيراني، علي خامنئي، في "إدارة الحرب منذ بدايتها حتى نهايتها"، وقال: "تمكنا من إذلال العدو الذي جاء ليُخضع النظام، وأجبرناه على الركوع، حتى أنهم والأميركيين في النهاية طلبوا وقف إطلاق النار".
ويشار إلى أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان قد اختبأ خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، وكذلك لفترة بعدها، في ملجأ تحت الأرض بعيدًا عن الأنظار.
ورغم أن النظام الإيراني تكبّد خلال المواجهة مع إسرائيل هزائم واسعة استخباراتيًا وعسكريًا، وخسر عددًا كبيرًا من قادته الكبار، فإنه حاول في الأشهر الأخيرة، من خلال تقديم رواية مختلفة عن الأحداث، أن يُظهر نفسه على أنه "المنتصر" في ساحة المعركة.