وأشار دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 23 سبتمبر (أيلول)، إلى أن الأسلحة النووية تشكل "أكبر تهديد للبشرية"، وأضاف: "موقفي واضح جداً: أكبر داعم للإرهاب في العالم لا ينبغي أن يُسمح له بحيازة أخطر الأسلحة".
وذكر أنه بعد فترة وجيزة من بدء ولايته الثانية، قدّم للمرشد الإيراني "عرضا سخيا" لإنهاء البرنامج النووي الإيراني مقابل تعاون كامل، مشيرا إلى أن رد إيران كان استمرار التهديد لجيرانها ولمصالح الولايات المتحدة، وما زال التهديد مستمراً.
وأوضح دونالد ترامب أن الجيش الأميركي نفذ عملية أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل" استهدفت المنشآت النووية الحيوية لإيران، مؤكداً أنها "دُمرت بالكامل".
وقال ترامب: "قبل ثلاثة أشهر، قامت سبع طائرات قاذفة من طراز "B-2" بإسقاط قنابل هيدروجينية بوزن 1,430,000 رطل على المنشآت النووية الحيوية في إيران، ودُمر كل شيء بالكامل. لم يكن بإمكان أي دولة أخرى على الأرض القيام بما فعلناه".
وأضاف: "لدينا أعظم الأسلحة على وجه الأرض. نحن نكره استخدامها، لكننا أنجزنا ما كان الناس ينتظرونه منذ 22 عاماً".
وأشار الرئيس الأميركي في خطابه، الذي استمر نحو ساعة، إلى الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، وقال إن "قادة عسكريين سابقين في إيران لم يعودوا على قيد الحياة".
وخلال هجوم إسرائيل على إيران، قُتل عشرات القادة العسكريين الإيرانيين، واستهدفت إسرائيل أيضاً قواعد عسكرية ونووية وعلماء نوويين.
وأوضح أنه أيضاً بعد هذه الضربة، تولى شخصياً الوساطة لإنهاء "الحرب التي دامت 12 يوماً"، مضيفا: "مع تدمير القدرة على التخصيب النووي في إيران، توليت فوراً الوساطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، وقد وافق الطرفان على وقف القتال".
العقوبات الأوروبية واجتماعات نيويورك
ويأتي هذا فيما بدأت ثلاث دول أوروبية عضو في الاتفاق النووي عملية إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على طهران.
وتتهم الدول الغربية إيران بعدم الالتزام بالاتفاق الذي يهدف إلى منع تطوير السلاح النووي. وترد إيران على هذا الاتهام، متهمة الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، التي خرجت من الاتفاق، بتجاهل التزاماتها.
وعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اجتماعا، الثلاثاء 23 سبتمبر (أيلول)، في نيويورك مع وزراء الترويكا الأوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وقالت الخارجية الإيرانية إن الاجتماع المشترك انتهى بطرح "بعض الأفكار والمقترحات لمواصلة الدبلوماسية".
وكتبت الوزارة: "تقرر مواصلة المشاورات مع كافة الأطراف المعنية".
ولم تقدم الخارجية الإيرانية مزيدا من التفاصيل بشأن المقترحات التي طرحت في الاجتماع.
وذكر البيان أن عراقجي أشار في الاجتماع إلى "التوصل إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوفاء بالتزامات الضمانات الإيرانية في الوضع الجديد، مؤكدا على ضرورة اتخاذ إجراءات متبادلة ومسؤولة من قبل الأطراف الأوروبية في هذا الصدد".
الضغط على إيران
في غضون ذلك التقى السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز مع رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نيويورك.
وكتب على موقع التواصل الاجتماعي "X": "يجب على الوكالة الضغط على إيران للوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي وضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أبدًا".