وجاء في البيان الصادر، يوم الجمعة 19 سبتمبر (أيلول)، أن: "المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا الإجراء، إذا أدى إلى إعادة القرارات السابقة لمجلس الأمن ضد إيران، تقع على عاتق الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، التي قامت عبر تحريف الحقائق وطرح مزاعم لا أساس لها، بالضغط على بعض الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن لموفقتها".
وفي السياق نفسه، قال ممثل إيران في الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، عقب اجتماع مجلس الأمن للصحافيين: "إن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سيعقد خلال الجمعية العامة عدة اجتماعات مع نظرائه الأوروبيين"، مضيفًا: "لن نقبل أي شرط مسبق قبل المفاوضات".
,تزامنًا مع ذلك، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لاختياره قناة تلفزيونية إسرائيلية للإعلان عن أن تفعيل آلية الزناد ضد طهران أمر محسوم.
ومن جانب آخر، لم يُطرح مشروع القرار الإيراني في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن حظر الهجوم على المنشآت النووية الخاضعة للضمانات، بما في ذلك منشآت إيران، وتأجل البت فيه إلى العام المقبل.
قرار مجلس الأمن ضد إيران
صوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، ضد مشروع قرار كان من المفترض أن يمدد تعليق العقوبات على إيران، حيث حصل المشروع على تأييد 9 أصوات، وامتناع دولتين، وعارضته 4 أصوات.
وكانت الصين وروسيا والجزائر وباكستان هي الدول الوحيدة التي دعمت المواقف النووية لإيران.
وبذلك يستمر مسار تنفيذ آلية الزناد، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المتبقية، ستُعاد جميع عقوبات الأمم المتحدة تلقائيًا يوم 28 سبتمبر، أي بعد أقل من أسبوعين.
إسرائيل: من الجيد أن العالم قد استيقظ
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون: "اليوم اتخذنا خطوة أخرى نحو فرض العقوبات على النظام الإيراني. من الجيد أن العالم قد استيقظ وانضم إلى مواجهة عنف طهران وإرهابها ضد الغرب. الحكومة الإسرائيلية لن تسمح بوجود تهديد نووي من جانب إيران".
أما وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر فكتب على منصة "إكس": "البرنامج النووي الإيراني ليس ذا طبيعة سلمية".
وأضاف: "حصول إيران على السلاح النووي يعني أن أخطر نظام في العالم سيمتلك أخطر سلاح، وهو ما سيقوّض بشدة الاستقرار والأمن العالميين".
وأكد ساعر أن "هدف المجتمع الدولي يجب أن يبقى واضحًا وثابتًا: منع إيران من الحصول على السلاح النووي".