ووفقاً لهذا التقرير، تم ذكر اسم كيرك بين 10 و17 سبتمبر (أيلول) أكثر من ستة آلاف مرة في وسائل الإعلام الرسمية للنظام الإيراني وروسيا والصين.
وقال مكنزي صادقي، رئيس تحرير قسم الذكاء الاصطناعي والتأثير الخارجي في "نيوز غارد"، إن هذه الروايات الموجهة أدت إلى سيول من الادعاءات الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مقتل كيرك، وكانت تخدم مباشرة مصالح المنافسين الخارجيين للولايات المتحدة.
وأضاف أن العمليات السيبرانية لهذه الدول تهدف إلى "إثارة الفوضى والانقسامات بين المواطنين الأميركيين".
وبحسب قول صادقي، كلما تمكنت التيارات الخارجية من إثارة الالتباس وفقدان الثقة فور وقوع حدث إخباري مهم، أصبح من الصعب على المواطنين التمييز بين الحقيقة والمصادر الموثوقة.
وتابع: "إذا بدأ المواطنون يشكون في المؤسسات القضائية أو الصحفيين أو المؤسسات الديمقراطية، فإن قدرة هذه المؤسسات على اتخاذ إجراءات ونشر المعلومات في الأزمات ستضعف".
كان كيرك من المؤيدين المتشددين لدونالد ترامب وإسرائيل، وقد قتل في 10 سبتمبر (أيلول) إثر إطلاق نار في إحدى جامعات ولاية يوتا.
ومنذ ذلك الحين، أُثير العديد من التكهنات والروايات حول تايلر روبنسون، منفذ الهجوم، ودوافعه لهذه الجريمة.
وفي صباح 18 سبتمبر (أيلول)، وصف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، كيرك في رسالة فيديو على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" بأنه "رجل عظيم"، مؤكدًا أنه "يستحق الاحترام لا الأكاذيب".
وانتقد نتنياهو "النظريات غير المستندة إلى دليل على الإنترنت" التي تلقي باللوم على إسرائيل في اغتيال هذا الناشط اليميني، مضيفاً أن هذه الروايات يُحتمل أن يروج لها أشخاص "يتلقون أموالاً من قطر".
وأضافت "نيوز غارد" أن مجموعات مرتبطة بالنظام الإيراني نشرت روايات خاطئة حول مقتل كيرك، واتهمت إسرائيل بتصميم اغتياله كرد على معارضته للهجوم العسكري الأميركي على إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً.
ووفقاً للتقرير، نشرت وكالة "إيرنا"، وكالة أنباء حكومة النظام الإيراني، عدة "نظريات مؤامرة" مرتبطة بانتقادات كيرك لإسرائيل.
كما أشار التقرير إلى أن مجموعات قريبة من الكرملين ساهمت في شائعات على تطبيق "تلغرام" تزعم أن اسم كيرك كان مدرجاً قبل اغتياله في قاعدة بيانات أوكرانية تحدد الشخصيات المؤيدة لروسيا.
وخلال الأيام الأخيرة، شاركت حملة النفوذ الروسية المسماة "ستورم-1679" فيديو مزيفاً على وسائل التواصل الاجتماعي يوحي بأن الأوكرانيين فرحوا بمقتل كيرك.
كما رصدت "نيوز غارد" حالات نشر معلومات مضللة من حسابات مرتبطة بالصين على شبكة "إكس"، تزعم أن روبنسون قدم دعماً مالياً لحملة ترامب الانتخابية في عام 2020.
وحذر صادقي في مقابلة مع "بوليتيكو" قائلاً: "بشكل عام، استغلت وسائل الإعلام الحكومية في روسيا والنظام الإيراني والصين اغتيال كيرك لخدمة مصالحها الجيوسياسية".