وانتفد الرئيس الإيراني، في كلمته بافتتاح مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ39 بطهران، عدم الوحدة بين الدول الإسلامية، وقال: "إذا اتحدنا جميعًا، سنُعيد لأمتنا الكرامة والعزة".
ووصف قاسم غفوري الكاتب بصحيفة "سياست روز" الأصولية، المؤتمر بـ"المنصة الحيوية" لمواجهة التحديات المشتركة التي يتعرض لها العالم الإسلامي، لأنه يمثل فرصة استراتيجية لتحقيق تكامل عملي بين الدول الإسلامية، وتمكينها من لعب دور محوري في تشكيل النظام العالمي الجديد.
بدوره أكد عظيم محمود آبادي في مقال بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية، أن الوحدة الإسلامية ليست مجرد شعار أو فكرة دينية، بل هي ضرورة عقلانية، أخلاقية، سياسية، واستراتيجية لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الأمة الإسلامية. وهي التي تمنح القوة الحقيقية التي لا يمكن للعدو تجاوزها.
على صعيد المفاوضات النووية، وصفت صحيفة "عصر قانون" الأصولية، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بـ"الجاسوس المستقل"، بعدما أكد ضرورة استئناف عمليات التفتيش، وانفصال موضوع تفعيل آلية الزناد عن عمل الوكالة.
في المقابل، غلبت على نبرة الصحف الإصلاحية، مثل "آرمان ملي" و"سازندكي" و"شرق" وغيرها نبرة التفاؤل المشوب بالحذر؛ حيث أعرب (غروسي) عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، مؤكدًا في الوقت نفسه: "لم يتبقَ الكثير من الوقت".
ووفق صحيفة "آرمان ملي" يشير تغيير قيادة الملف النووي الإيراني بعد إقصاء علي شمخاني، إلى نهج جديد يهدف لتجنب تفعيل آلية الزناد والسعي نحو اتفاق جديد مع الغرب.
وحسبما نقلت صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية، فقد أكد محسن میردامادی عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان سابقًا، أن إيران تتحمل تكاليف امتلاك السلاح النووي دون السعي لامتلاكه فعليًا، بسبب غياب الاستراتيجية.
وحذر من تداعيات الانسحاب من اتفاقية حظر السلاح النووي أو إغلاق مضيق هرمز، داعيًا إلى اعتماد دبلوماسية مبتكرة لمنع الحرب وعودة العقوبات.
واستطلعت صحيفة "ستاره صبح" آراء الخبراء حول الجدل البرلماني بشأن انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، وأكدوا أنه تصعيد لدوامة الأزمات، وحذروا من خطورة عودة إيران إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
على صعيد متصل، قام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بزيارة غير معلنة إلى الدوحة، وعن أهداف الزيارة تنقل صحيفة "اسكناس" الاقتصادية، عن صباح زنكنه محلل شؤون الشرق الأوسط، قوله: "تخفيف التوترات بعد الحرب، واستثمار دور الدوحة في الوساطة بين طهران والغرب لفتح أفق دبلوماسية قبل عودة العقوبات".
اقتصاديًا، وضعت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد على خامنئي، روشتة للإصلاح الاقتصادي تشمل استخدام الإمكانيات الداخلية والخارجية غير المستغلة، والاستفادة من الأفكار الجديدة بالتوازي مع استغلال إمكانيات المنظمات مثل "شنغهاي"، "البريكس"، و"اتحاد أوراسيا"، وتحديد الأولويات.
ووفق صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، فقد أصبحت معيشة الإيرانيين مرتبطة بشكل حاسم بالسياسة الخارجية والمفاوضات النووية، حيث يمكن للاتفاق مع الوكالة أن يخفف الضغوط الاقتصادية ويحسن الوصول إلى السلع الأساسية.
في المقابل، يستمر تدهور الحياة اليومية للفئات الضعيفة بسبب استمرار التوترات وارتفاع التضخم والقيود المالية.
وقد أعدت صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية، عددا خاصا للحديث عن عجز الميزانية، والذي أصبح مشكلة مستمرة لا تحد فقط من قدرة الحكومة على تقديم الخدمات العامة، بل تؤثر أيضًا على التنمية الاقتصادية ومشاركة القطاع الخاص.
وعن تداعيات قرار توحيد سعر صرف العملة، نقلت صحيفة "عصر رسانه" الإصلاحية، عن مرتضى أفقه، الخبير الاقتصادي، قوله: "يجب أن يكون للحكومة والبنك المركزي نظرة جدية تجاه سياسة الاستقرار الاقتصادي قبيل تثبيت سعر الصرف".
بدوره علق سعيد اشتیاقي عضو غرفة التجارة الإيرانية، حسبما ذكرت صحيفة "كار وكاركر" اليسارية، بقوله: "توحيد سعر صرف العملة في اقتصاد مريض ليس سوى شعار جميل".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"اقتصاد بويا": الفقر.. وجرس انتهاء الدراسة
أعدت صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، تقريرًا عن تأثير الأزمة الاقتصادية على ترك الدراسة، وفيه: "ينقطع آلاف الأطفال سنويًا عن التعليم بسبب العجز المالي، مما يحول التعليم إلى تكلفة إضافية ثقيلة في ظل تضخم تجاوز 40 في المائة وارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية والنقل. وتدفع هذه الظاهرة الأطفال إلى سوق العمل غير الرسمي، وتعزز دائرة الفقر بين الأجيال، وتزيد من التفاوت الإقليمي خاصة في المناطق المهمشة التي تفتقر للبنى التعليمية الأساسية".
وأضاف التقرير: "من الناحية الاقتصادية، يؤدي ترك الدراسة إلى خفض الإنتاجية الوطنية وتراجع القدرة التنافسية للقوى العاملة، حيث يصبح الاقتصاد الإيراني معتمدًا على عمالة رخيصة وغير منتجة. كما تفرض هذه الظاهرة تكاليف خفية على الدولة عبر زيادة البطالة والجريمة والنفقات الاجتماعية، مما يهدد بفقدان الفرصة الديموغرافية ويبطئ النمو الاقتصادي طويل المدى".
وخلص التقرير إلى "أنه دون تدخل عاجل، ستتحول القوى العاملة الأقل تعليمًا إلى عبء يهدد مستقبل الاقتصاد الإيراني ويحكمه في دائرة التخلف المستدام".
"جهان صنعت": السوق السوداء للتنازل عن سيارات المعاقين
تزدهر في إيران، بحسب تقرير صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية، سوق سوداء نشطة لشراء وبيع حوالات سيارات المعاقين، حيث تعرض هذه السيارات الفاخرة والمستوردة بأسعار فلكية تصل إلى مليارات التومانات. وتنتشر الإعلانات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مع وعود بالدفع الفوري والتعامل المباشر، مما يكشف عن ارتفاع الطلب في ظل ندرة السيارات المستوردة".
ووفق التقرير: "تباع هذه الحوالات من قبل أصحابها الأصليين، الذين لا يستطيعون تحمل التكاليف الباهظة لاستيراد السيارات، والتي تتطلب مبالغ طائلة لدفع الرسوم الجمركية والضرائب. ويقوم الوسطاء والمشترون باستغلال حاجة هؤلاء لشراء الحوالات بأسعار أقل ثم بيعها بأسعار مضاعفة، متحايلين على القوانين التي تمنع نقل ملكية هذه الامتيازات".
وتابع التقرير: "تهدد هذه الممارسات الهدف الأساسي بتوفير سيارات مناسبة للمعاقين، كما تكشف عن خلل في النظام يسمح بتحويل امتيازات تقديرية إلى سلعة استثمارية، مما يستدعي مراقبة صارمة وإجراءات تصحيحية من الجهات المعنية".
"اسكناس": هجرة المتخصصين جرح خفي يؤثر على الاقتصاد الوطني
تعاني إيران بحسب تقرير صحيفة "اسكناس" الاقتصادية، من تهديد صامت يؤثر على مستقبل اقتصادها وهو هجرة القوى العاملة المتخصصة مثل الأطباء والمهندسين والباحثين، الذين يغادرون البلاد بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي، والأجور، وغياب الأمان الوظيفي، ونقص فرص التطور والابتكار. الأمر الذي يترتب عليه خسارة الاستثمارات الكبيرة التي أنفقتها الدولة على تعليم هؤلاء الأشخاص، ويذهب رأس المال البشري إلى منافسين خارجيين".
ويضيف التقرير: "يواجه الاقتصاد الإيراني نقصًا متزايدًا في الكوادر المتخصصة في قطاعات حيوية مثل الصحة وتكنولوجيا المعلومات، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاجية وزيادة التكاليف، ويجبر الشركات على تأجيل مشاريعها أو الاستعانة بأجانب".
وأضاف التقرير: "تتطلب معالجة هذه الأزمة تحسين الظروف الاقتصادية الداخلية عبر مكافحة التضخم ودعم الإنتاج، بالإضافة إلى إصلاح نظام الأجور وخلق فرص عمل مستقرة، فضلًا عن إشراك الشباب في صنع القرار وتحفيز الابتكار".
فرهيختكان: الصين خيار استراتيجي لإيران
ذكرت صحيفة "فرهيختكان" الإيرانية، التابعة للجامعة الإسلامية الحرة، أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأخيرة إلى بكين فتحت المجال أمام تعاون أوسع مع الصين في إطار الاتفاقية الاستراتيجية الممتدة لـ25 عاماً، خاصة في المجال العسكري والدفاعي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في الشؤون الصينية والجنوب آسيوية، محمد رضا منافي، قوله إن "إيران، نظراً لظروفها الخاصة واحتمال تعرضها لاعتداء إسرائيلي جديد، بحاجة إلى شراء معدات عسكرية ودفاعية من الصين لتعزيز قدراتها".
وأشار منافي إلى أن التعاون مع بكين لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل يمتد إلى ملفات داخلية ملحّة مثل أزمات الطاقة والمياه والتلوث البيئي والتصحر.
وأوضح أن "الصينيين لديهم خبرات عملية في مواجهة هذه التحديات، سواء من خلال مشاريع مكافحة تلوث الهواء أو عبر توسيع استخدام الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية وتوربينات الرياح"، مؤكداً أن الصين مستعدة لنقل هذه الخبرات والتقنيات إلى إيران بأشكال مختلفة.
ويعكس الطرح، بحسب فرهيختكان، رؤية في الأوساط الإيرانية تدعو إلى توظيف الشراكة مع الصين كخيار استراتيجي لمواجهة التهديدات الأمنية من جهة، ومعالجة التحديات الاقتصادية والبيئية من جهة أخرى.