إيران تقدم منحًا دراسية إلى طلاب العراق.. وسط مخاوف من قبول عناصر الحشد الشعبي في جامعاتها

أعلن وزير العلوم في إيران، حسين سيمائي صرّاف، توقيع مذكرة تفاهم تقضي بتوفير منح دراسية للطلاب العراقيين، وتوفير إمكانية دراستهم في "أرقى الجامعات الإيرانية".
أعلن وزير العلوم في إيران، حسين سيمائي صرّاف، توقيع مذكرة تفاهم تقضي بتوفير منح دراسية للطلاب العراقيين، وتوفير إمكانية دراستهم في "أرقى الجامعات الإيرانية".
وفي لقائه يوم السبت 30 أغسطس (آب) مع وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، حيدر عبد ضهد، قال صرّاف إن "تقدمًا جيدًا" قد تحقق في تنفيذ اتفاقيات سابقة مثل تبادل الأساتذة والطلاب، مشيرًا إلى اتفاقيات جديدة تتيح للطلاب العراقيين "المتفوقين" مواصلة دراستهم في الجامعات الإيرانية الكبرى.
ومن جانبه، أكد عبد ضهد أن هذه أول مرة يتم فيها توقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص بين إيران والعراق، معربًا عن أمله في أن يسهم ذلك في "تعميق العلاقات بين البلدين"، موضحًا أن أحد أهداف العراق هو إتاحة الفرصة لطلابه للدراسة في أفضل الجامعات الإيرانية.
كما أشار إلى اتفاقيات تعاون وقّعتها جامعات بهشتي وشريف الصناعية مع جامعات عراقية، ستدخل حيز التنفيذ قريبًا.
وبحسب تقارير إيرانية، فإن أكثر من 70 ألف طالب عراقي يدرسون حاليًا في الجامعات الإيرانية، فيما تتيح 20 جامعة إيرانية منحًا دراسية للطلاب العراقيين.
ووصف سيمائي، في كلمة ألقاها يوم السبت 30 أغسطس، قضية جذب الطلاب الدوليين إلى إيران بأنها "مسألة مقاومة"، وقال إنه تم تشكيل مجلس خاص في وزارة العلوم لمتابعة هذه القضية.
ويأتي ذلك وسط تقارير سابقة عن قبول أعضاء الحشد الشعبي في الجامعات الإيرانية دون امتحانات قبول، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا. فقد أُعلن عام 2022 عن اتفاق رسمي بين جامعة طهران والحشد الشعبي، وأقرّ أحد مسؤولي الحشد بأن 95 فردًا من عناصره سبق أن أُرسلوا إلى إيران للدراسة تحت إشراف القيادي الراحل أبو مهدي المهندس، أحد قادة الحشد الشعبي السابقين.
ووصفت رئاسة جامعة طهران المخاوف من استغلال الحشد الشعبي لقمع الطلبة بأنها "طفولية"، مؤكدة أن هؤلاء يدرسون في مجالات مثل "الإدارة" وليس في إطار عسكري.
لكن مجموعات طلابية في جامعة طهران ندّدت بما سمّته "عسكرة الجامعة"، وأكدت عزمها على مقاومة إدخال الحشد الشعبي وأمثاله إلى الجامعات الإيرانية.