الآلية، التي نص عليها الاتفاق النووي لعام 2015، تتيح للدول الموقعة إعادة فرض جميع العقوبات إذا ما اعتبرت أن طهران انتهكت التزاماتها.
تصعيد الضغوط وتهديدات إيرانية
تفعيل «آلية الزناد» سيعيد فوراً العقوبات المجمّدة ويمثل ضربة اقتصادية واسعة لإيران. مسؤولون إيرانيون حذروا من أن الخطوة قد تدفع طهران إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
مساعد وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريبآبادي، قال للتلفزيون الرسمي إن طهران ستوقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا مضت أوروبا في هذا الاتجاه.
فشل محادثات جنيف
المفاوضات الأخيرة بين إيران والدول الأوروبية الثلاث في جنيف انتهت بلا نتيجة. وبحسب مصدر مطلع، "إيران لم تضع أي مقترح ملموس على الطاولة"، كما رفضت تمديد المهلة، الأمر الذي فتح الباب أمام إعادة العقوبات.
وكان الأوبيون قد منحوا طهران حتى نهاية أغسطس للعودة عن انتهاكاتها النووية، السماح بعمليات التفتيش الكاملة، وتوضيح وضع مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. لكن طهران لم تستجب.
انتهاكات متواصلة
دبلوماسي أوروبي قال لـآكسیوس: «القادة في باريس وبرلين ولندن مقتنعون بأن إيران تنتهك التزاماتها منذ سنوات بشكل واضح ومنهجي من دون أي إجراءات تصحيحية جدية».
موقف واشنطن وجدول زمني
وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق علناً، إلا أن المصادر تشير إلى أنها تؤيد التحرك الأوروبي. ويتوقع أن تستغرق عملية التفعيل 30 يوماً، بحيث تُستكمل قبل تولي روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في أكتوبر.
مع ذلك، شدد دبلوماسي أوروبي على أن «تفعيل آلية الزناد لا يعني نهاية الدبلوماسية»، مضيفاً أن باريس وبرلين ولندن لا تزال راغبة في إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع طهران خلال الأسابيع المقبلة.