وأكد بومبيو في مقال نشره يوم الإثنين 25 أغسطس (آب) في "فوكس نيوز"، أنه دون نزع سلاح حزب الله بالكامل، لن تنجح أي جهود لإصلاح الحوكمة أو إعادة بناء الاقتصاد اللبناني.
وأوضح أن على الولايات المتحدة، بالتعاون مع حلفائها، قطع خط إمداد الأسلحة من إيران إلى لبنان، وتحديد وتدمير كل صاروخ وكل قطعة من المعدات العسكرية التي ترسلها طهران إلى لبنان.
وبالتزامن مع نشر مقال بومبيو، أعلن نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، مجددًا أن هذه الجماعة المسلحة المدعومة من إيران لن تقبل بسياسة نزع السلاح التي تفرضها الحكومة اللبنانية.
وأضاف قاسم، في مقطع فيديو نُشر يوم الإثنين 25 أغسطس (آب)، قائلاً: "لن نتخلى عن السلاح الذي يحمينا من اعتداءات إسرائيل".
وأعلن مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم الإثنين في بيان دعمه لقرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية عام 2025، مشيرًا إلى أنه في حال تنفيذ هذا المخطط، فإن إسرائيل مستعدة لسحب قواتها تدريجيًا من جنوب لبنان ضمن إطار آلية أمنية تحت إشراف الولايات المتحدة.
وجاء في البيان: "يوفر هذا القرار فرصة حيوية للبنان لاستعادة سيادته وإحياء سلطة مؤسساته الحكومية والجيش والحوكمة بعيدًا عن نفوذ الجهات غير الحكومية".
ووفقًا لقول بومبيو، تمتلك الولايات المتحدة قدرات استخباراتية، وإسرائيل شريك جاهز، والآن تملك حكومة ترامب نفوذًا على الحكومة السورية الجديدة التي يعتمد بقاؤها على دعم واشنطن، لذا يجب أن يُوضح أن مرور الأسلحة الإيرانية عبر الأراضي السورية سيكون له عواقب.
وحذر من أنه إذا لم تتحرك الولايات المتحدة الآن، ومع محاولات طهران إعادة بناء قدرات حزب الله وترتيب القوى الإقليمية لمستقبل لبنان، فقد يصبح لبنان قريبًا تحت النفوذ الكامل لطهران.
وكتبت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية يوم 23 أغسطس (آب) في مقال، مشيرة إلى تدخلات النظام الإيراني في لبنان، قائلة: "لبنان اليوم تحت قبضة النفوذ الإقليمي، حيث أصبح حزب الله أداة لضغط إيران، بعيدًا عن مصالح الحكومة والشعب".
وقالت الصحيفة: "يشهد لبنان وضعًا خطيرًا يقوده حزب الله بجميع أذرعه، مستغلاً الأزمات المتفاقمة لإضعاف الحكومة وبث الخوف في قلوب المواطنين".
وأكد بومبيو في مقاله أنه "طالما يحتفظ حزب الله بجيشه الخاص، لن تُحل التحديات الحقيقية في لبنان مثل الفساد الحكومي، وانهيار البنك المركزي، وفشل مؤسسات مثل القضاء والشرطة".
ووفقًا لقول وزير الخارجية الأميركي السابق، فإن القوة الشرعية الوحيدة التي يمكن أن تدافع عن لبنان هي جيشه، ويجب تحرير لبنان من حزب الله كـ"جماعة إرهابية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر في وقت سابق (يوليو/تموز) من أنه سيواصل هجماته ضد حزب الله حتى يتم نزع سلاحه بالكامل، حتى لو أدى ذلك إلى اندلاع حرب أخرى.
وأكد بومبيو أيضًا على ضرورة إنهاء مهمة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
ووصف يونيفيل بأنها غطاء لتعزيز القدرات العسكرية لحزب الله، معتبرًا إياها، مثل "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا)، ليست فقط غير مفيدة بل جزء من المشكلة، مضيفا: "تكلفة دافعي الضرائب الأميركيين لهذه المهمة لم تُهدر فقط، بل كانت إفلاسًا أخلاقيًا".
ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على تمديد مهمة قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.
يأتي هذا التصويت في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل عن اعتراضات على استمرار وجود هذه القوات.
ويقترح مشروع قرار أعدته فرنسا تمديد مهمة قوات يونيفيل، التي نُشرت منذ عام 1978 لفصل القوات الإسرائيلية واللبنانية في جنوب البلاد، لمدة عام آخر.
كما يؤكد القرار على استعداد مجلس الأمن لبدء عملية الانسحاب التدريجي ليونيفيل وتسليم المسؤولية الأمنية الكاملة إلى الحكومة اللبنانية.