ترامب: الهجوم العسكري الأميركي ضد إيران كان مثاليًا وكل قنبلة أصابت هدفها بدقة

دافع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مجددًا عن العملية العسكرية، التي نفذتها بلاده ضد المنشآت النووية الإيرانية، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا.
دافع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مجددًا عن العملية العسكرية، التي نفذتها بلاده ضد المنشآت النووية الإيرانية، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وقال ترامب، في تصريحات له، يوم الاثنين 25 أغسطس (آب) في البيت الأبيض، : "استغرقت العملية 36 ساعة ذهابًا وإيابًا. كانت عملية مثالية. كل قنبلة أصابت هدفها بدقة".
وأوضح أن القنابل, التي ألقتها القاذفات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية أصابت "الممرات نفسها مباشرة"، وأضاف: "كانت ليلة مظلمة، لا قمر فيها ولا أي شيء آخر. كل هدف، كل قنبلة، وُضعت في مكانها الصحيح. لديهم نفق يمتد مباشرة إلى عمق الجبل، ولم يكن ينبغي لهم أن يضعوا فيه نظام تهوية. هذا ما أستطيع أن أقوله لكم، لأننا استغللنا ذلك لصالحنا".
الثغرات في منشأة "فوردو"
تتطابق إشارة ترامب إلى وجود فتحات التهوية في المنشآت النووية الإيرانية مع ما كانت قد نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" سابقًا؛ فقد ذكرت الصحيفة أن المخططين الأميركيين للهجوم ركزوا على الفتحات الرأسية أو المائلة للتهوية، التي تؤدي إلى سفح الجبل فوق منشأة فوردو، مما يتيح مهاجمة الموقع من هذه الممرات بدلًا من محاولة اختراق الصخور الصلبة التي تغطيه.
لكن أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية أوضح أن هذه الفتحات لم تكن عمودية بشكل كامل، بل كان الجزء الأول منها متعرجًا، ثم يتحول إلى مسار شبه مستقيم في نهايته وصولًا إلى المبنى. وبسبب هذا الشكل، فإن القنابل واجهت مزيجًا من الصخور والأنفاق المفتوحة.
صعوبة تقييم الأضرار
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن التقييم الدقيق لحجم الدمار، الذي خلفه الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لا يزال "صعبًا"، بسبب طبيعة الموقع تحت الأرض وتعقيداته الهندسية.
ترامب: نحن من دمّر المنشآت النووية الإيرانية
كرر ترامب التأكيد أن الولايات المتحدة نجحت في "تدمير" المنشآت النووية، التي استهدفتها خلال الحرب، مشددًا على أن العملية كانت "نموذجية وخالية من الأخطاء".
وكشف أن الطيارين وأفراد أطقم الطائرات، الذين شاركوا في الهجوم، حصلوا على أوسمة تقديرًا لدورهم في هذه العملية، خلال مراسم أقيمت في البيت الأبيض.
وأضاف: "كان لدينا 52 طائرة تزويد بالوقود جوًا- وهو أمر لا يعرفه كثيرون- حتى يتمكن الطيارون من الاستمرار في العملية. كما كان لدينا عدد كبير من المقاتلات إف-22 وإف-35. لقد كانت عملية مذهلة، مثالية بكل المقاييس"
مقارنة مع فشل كارتر عام 1980
قارن ترامب هذه العملية الناجحة بما وصفه بـ "الفشل الذريع" في عملية الإنقاذ الأميركية عام 1980 خلال أزمة احتجاز الرهائن في سفارة الولايات المتحدة بطهران، عندما سقطت مروحيات في الصحراء واضطر الجنود للانسحاب.
وقال: "قارنوا ما حدث آنذاك بما فعلناه نحن. في تلك المرة، سقطت المروحيات، والجنود تاهوا في الصحراء وأُسروا، وكان جيمي كارتر هو الرئيس وقتها. شيء مروّع. ما نفذناه نحن كان العكس تمامًا".