وتستضيف جنيف اليوم جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ودول الترويكا الأوربية، وقد رسمت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، ثلاث سيناريوهات لمستقبل الملف النووي: تفاهم مؤقت بتبادل تنازلات محدودة، أو التمهيد للتفاوض بتمديد المهلة، أو التصعيد بتفعيل العقوبات. وتؤكد أن المفاوضات الحالية تمثل فرصة أخيرة لتجنب السيناريو الأسوأ.
وفي صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، يرى علي وديع خبير العلاقات الدولية، أن إيران تعتبر البرنامج النووي أداة ردع حيوية للأمن القومي في مواجهة عدم ثقة الغرب. ووصف العلاقة مع الغرب بـ"معركة قوة دائمة"، حيث ترفض إيران التنازل عن حق التخصيب، وتستخدم الدبلوماسية كأداة لتحقيق أهدافها في بيئة دولية غير مستقرة.
من جانبه دعا عطا تقوي أصل، أستاذ الجامعة ومحلل السياسات الخارجية، في حوار إلى صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، إلى تقديم تنازلات محدودة لأوروبا مقابل مكاسب، محذرة من انعزال إيران على غرار نموذج كوريا الشمالية.
وأكد أن الدبلوماسية والتسوية هما الطريق للحفاظ على القدرات النووية دون خسائر أكبر.
وتنقل صحيفة "أبرار اقتصادي" الأصولية، تحذير محمد رضا نجاد الخبير المالي، بشأن تداعيات تفعيل آلية الزناد وفشل المفاوضات على انهيار البورصة الإيرانية، واستمرار ضغوط البيع وهروب السيولة نحو الذهب والعملات بسبب المخاطر السياسية والاقتصادية.
سياسيا وجه محمد صدر، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، في مقابلة مع برنامج "سينرجي" على شبكة الإنترنت، انتقادات لاذعة للنظام الروسي متهمًا إياه بتسريب معلومات الدفاع الجوي لإسرائيل، وشكك بحسب صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، في جدوى التحالف الاستراتيجي مع موسكو في لحظات الحسم.
كما اتهم إسرائيل بالوقوف خلف حادثة سقوط مروحية الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي.
ووصف مهدي حسن زاده، الكاتب بصحيفة "قدس" الأصولية، هذه التصريحات بغير المسؤولة، وأنها تكبد النظام تكاليف سياسية وخلق بلبلة، في وقت تحتاج فيه إيران لوحدة الموقف الرسمي ومراعاة المصالح الوطنية، وتتعارض مع توجيهات القيادة بضرورة فهم تداعيات الكلمات والحفاظ على مصلحة النظام.
وكتب غلام رضا صادقیان، رئيس تحرير صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري: "إذا كان الشخص الذي يتحدث يتولى منصبًا رسميًا، يجب أن يدرك أن تصريحاته، إذا كانت تتعارض مع مواقف الأجهزة الرسمية للدولة، فإنها ستؤدي إلى تبعات في هذه المرحلة الحساسة".
وتحت وطأة الضغوط الاقتصادية، أصبحت الهجرة من إيران، بحسب صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، ملاذًا جماعيًا من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يرى الشباب والطبقات المتوسطة فيها سبيلًا للنجاة من الضغوط المعيشية وفقدان الأمل بالإصلاح الداخلي.
ووفق صحيفة "جمله" الإصلاحية، فقد أثارت الصور المتداولة للطوابير الطويلة أمام السفارة الصينية في طهران جدلاً واسعًا، مما دفع السفارة للرد ببيان تؤكد فيه سياساتها الشفافة وتسعى لتحسين صورتها الدبلوماسية. ومع ذلك، يبقى الرأي العام غير مقتنع في ظل عدم معالجة الأسباب الجذرية للتجمعات وعدم تحسين الخدمات القنصلية على أرض الواقع.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"أمروز": "أسنان المواطنين" تحت وطأة التكاليف
كشفت تقرير صحيفة "أمروز" الإصلاحية، عن اتجاه أزمة صحة الفم والأسنان في إيران نحو مستويات كارثية، حيث يعاني أكثر من نصف كبار السن من فقدان كامل للأسنان، بينما يعاني 80 بالمائة من الأطفال من تسوس متقدم.
وتعود جذور الأزمة إلى ثلاثة عوامل رئيسية: انهيار القدرة الشرائية للمواطنين بسبب التضخم الجامح، وانهيار النظام الوقائي لصحة الفم، وهيمنة النموذج العلاجي الباهظ التكلفة الذي حوّل طب الأسنان إلى خدمة فاخرة.
ونقل التقرير عن خبراء قولهم: "ترتكز الحلول المقترحة على تحول جذري من النموذج العلاجي إلى النموذج الوقائي، من خلال دمج اختصاصيي صحة الفم في النظام الصحي العام لتقديم خدمات وقائية مجانية أو مدعومة، وإعادة هيكلة التسعير وفرض رقابة صارمة على جودة المواد المستخدمة".
وحذر التقرير "من استمرار التداعيات الخطيرة على الصحة العامة والنظام الصحي والنسيج الاجتماعي، حال التراخي في معالجة الموضوع، مما يجعل من أزمة صحة الفم مؤشرًا صارخًا على تآكل الخدمات الأساسية للمواطن العادي".
"مردم سالاري": آثار تعميم مثير للجدل في العاصمة
أجرت صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية، حوارًا مع محمد صالح شكوهی، عضو هيئة التدريس في قسم التخطيط العمراني بجامعة العلوم والصناعة، عن قرار بلدية طهران المثير للجدل بشأن إلغاء نظام الاختيار العشوائي للمهندسين المشرفين على المشاريع البنائية، وقال: "تسبب هذا القرار، في إثارة مخاوف جدية حول جودة البناء ونزاهة القطاع. في حين كان النظام السابق يضمن توزيعًا عادلًا للعمل بين المهندسين ويحد من التواطؤ المحتمل بين المطورين والمشرفين، مما يعزز الشفافية والالتزام بالمعايير".
وأضاف: "هذا القرار يخدم مصالح المطورين على حساب المصلحة العامة، حيث سيتم تفضيل المشرفين الأقل تشددًا والأكثر تساهلاً لخفض التكاليف وتسهيل الإجراءات، على حساب جودة وسلامة المباني. كما أن اعتماد البلدية على إيرادات البناء قد يدفعها لتسهيل هذه الإجراءات بشكل يهدد أمن المدينة على المدى الطويل، خاصة في مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الزلازل".
وختم شكوهي حديثه بالقول: "قد يؤدي هذا القرار إلى تفاقم أزمة جودة البناء ويهدر مكاسب النظام السابق في ضمان النزاهة والمعايير الهندسية، مما يستدعي مراجعة عاجلة لحماية المصلحة العامة وسلامة المدينة".
"جهان صنعت": سراب السعادة أم فخ الإدمان
وفق تقرير صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية: "يشهد تعاطي الماريجوانا انتشارًا واسعًا بين الشباب الإيراني بسبب انخفاض أسعارها وسهولة الحصول عليها، بالإضافة إلى الحملات الترويجية تصور الماريجوانا كمحفز للإبداع ومصدر للسعادة.
ووفق الإحصائيات تتراوح أعمار أكثر من 50 بالمائة من المتعاطين بين (14- 29) عامًا، بما في ذلك طلاب المدارس والجامعات، مما يجعلها ثالث أكثر المواد المخدرة استهلاكًا بعد الأفيون والشابوه".
وتنقل الصحيفة عن الدكتور علي رضا شريفي يزدي، عالم الاجتماع، قوله: "يؤدي تعاطي الماريجوانا إلى آثار مدمرة على الصحة النفسية والجسدية، مثل الهلوسة، وضعف الذاكرة، والاكتئاب، كما يعزز العزلة الاجتماعية والسلوك العدواني".
وعن الأسباب أضاف: "تشمل المشكلات الاقتصادية، والبطالة، ونقص الترفيه الصحي، فضلاً عن تأثير الضغوط الأسرية والأقران، مما يدفع الشباب إلى البحث عن مهرب مؤقت من الواقع، بخلاف فشل السياسات الحالية في معالجة هذه الأزمة، حيث تركز على الإجراءات العقابية بدلاً من الوقاية والتوعية".