مسؤول سابق بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: الجولة الثانية من الحرب مع إيران باتت وشيكة

حذّر جاك نيريا، المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، من أن جولة ثانية من الحرب بين إسرائيل وإيران باتت وشيكة.
حذّر جاك نيريا، المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، من أن جولة ثانية من الحرب بين إسرائيل وإيران باتت وشيكة.
وذكر مركز الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي أن "المبالغات" التي يطلقها المسؤولون العسكريون والسياسيون في طهران بشأن الاستعداد لمواجهة إسرائيل، ليست سوى غطاء لـ "حاجة مذلة" إلى استئناف المفاوضات.
وقال نيريا، الذي يعمل الآن باحثًا أول في المركز نفسه، في مقابلة مع صحيفة "معاريف" إن حزب الله تلقّى خلال اليومين الماضيين تعليمات بالابتعاد عن استخدام الهواتف المحمولة، ما أثار الانطباع بأن "الحرب تقترب".
وأضاف: "الانتقام الإيراني يتشكل؛ فالإيرانيون لا يمكنهم التعايش طويلاً مع هذا القدر من الإهانة والهزيمة".
وأشارت "معاريف"، في تقريرها إلى المناورات العسكرية التي أجرتها إيران في 22 أغسطس (آب) الجاري، والتي تسببت في إغلاق مؤقت لجزء واسع من أجواء غرب البلاد.
وفي جانب آخر من المقابلة، تطرّق نيريا إلى الاتصالات الأخيرة بين إسرائيل وسوريا، قائلاً: "السوريون يسعون إلى الهدوء على الجبهة مع إسرائيل. وقد تمكنت دمشق، في ظل حكم الشرع، من كسر حلقة الضغط التي أحاطت بها إيران حول إسرائيل".
وبحسب قوله، فإن سقوط بشار الأسد هيّأ الظروف لانهيار حزب الله كقوة إقليمية، والآن ترى طهران في حكم الشرع هدفًا لإسقاطه.
طهران تسعى لتقوية "حلقة النار" والحدّ من قدرات الجيش اللبناني
ذكر مركز الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي أن قيادة النظام الإيراني، بعد هزيمتها القاسية أمام تل أبيب في حرب الـ 12 يومًا، تسعى إلى تعزيز روابطها السياسية والعسكرية مع شبكتها من الوكلاء الإقليميين، المعروفة بـ "حلقة النار".
وكان أبرز تحرك لطهران عقب الحرب، إرسال علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، إلى العراق للقاء قوى متحالفة معها هناك.
كما جددت طهران تعهدها لشبكات حزب الله المتبقية في لبنان بمواصلة الدعم.
وبحسب التقارير، فإن إيران أمرت الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بالتصدي لمحاولات الدولة اللبنانية استعادة سيادتها ونزع سلاح الحزب.
وأكد المركز أن طهران عازمة على منع الجيش اللبناني من اكتساب القدرة على مواجهة حزب الله، رغم نجاح الجيش مؤخرًا في نزع سلاح بعض المجموعات الفلسطينية الصغيرة داخل مخيمات اللاجئين.
وأشار إلى أن إيران تحاول تجنّب أي خطوة قد تدفع إسرائيل أو الولايات المتحدة إلى استئناف الضربات ضد أهداف داخل إيران أو ضد شبكاتها العسكرية والوكيلة.
ومع ذلك، يواصل الناطقون العسكريون والسياسيون الإيرانيون "المبالغة في التهديدات"، متحدثين عن الاستعداد لمواجهة إسرائيل بأسلحة أقوى.
وختم المركز تحليله بالتأكيد أن هذه التصريحات ليست سوى غطاء لـ "حاجة مذلة" إلى استئناف المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتفادي تفعيل "آلية الزناد" ضد طهران.