وكان مطهري قد قال في مقابلة مصوّرة في مايو (أيار) 2022: "منذ البداية حين دخلنا النشاط النووي، كان هدفنا صناعة القنبلة وتعزيز قوة الردع، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على سريّة الأمر". وأضاف: "لو استطعنا الحفاظ على السرية وأجرينا تجربة للقنبلة، لكان الأمر انتهى. ما دمنا بدأنا، كان يجب أن نكمل الطريق حتى نهايته".
وفي الجزء، الذي أعاد ترامب نشره، يسأل المذيع مطهري عن تأثير هذه التصريحات غير المسبوقة في منابر رسمية على المفاوضات النووية، فردّ مطهري: "لا أحد يهتم بكلامنا"، ليقاطعه المذيع قائلاً: "لكن الأجانب سيكتشفون ذلك في النهاية".
ردّ "تسنيم" وترامب
علقت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، على إعادة نشر الفيديو، عبر مقال بعنوان "متلازمة الألسنة القلقة"، وهاجمت مطهري قائلة: "أنتم أنفسكم تعترفون بأنكم لا تملكون معلومات دقيقة، فلماذا إذن هذه التصريحات الهوائية؟".
وأضافت أن مثل هذه التصريحات تكلّف الشعب الإيراني نفسيًا واقتصاديًا، متسائلة: "من المسؤول في منظومة الحكم عن منع هذه الأحاديث المكلِفة؟".
أما مطهري، فبعد ساعات من إعادة نشر الفيديو من قِبل ترامب، حاول التخفيف من أهمية تصريحاته السابقة، وكتب عبر منصة "إكس" أنه حين أدلى بها "لم يكن يشغل أي منصب في مجال الطاقة، ولا حتى عضوية البرلمان".
جدل حول "الكلفة النووية"
علقت مستخدم يُدعى سهند إيرانمهر، على تبريرات مطهري قائلاً: "ترامب لم يستشهد بكلامك لأنه ضعيف الحجة، بل لأن إيران مليئة بأبناء المسؤولين الذين لا يعرفون متى يتكلمون ولا متى يصمتون، فتكون النتيجة أن الشعب هو من يدفع ثمن هذه الألسنة المنفلتة بالحرب والعقوبات".
وكان مطهري قد صرّح في يونيو (حزيران) الماضي، بأن على إيران أن تُصدر "صوتًا واحدًا" للعالم في الملف النووي، لا أصواتًا متضاربة.
السياق الأوسع
تنفي إيران باستمرار سعيها لصناعة القنبلة الذرية وتؤكد أن نشاطها النووي "سلمي". غير أن خبراء وسياسيين حذروا مرارًا من أن طهران تملك حاليًا كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي لإنتاج ما لا يقل عن عشر قنابل نووية.