وذكرت الوكالة، يوم الاثنين 25 أغسطس، نقلاً عن مصدر مطّلع أن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، سيترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة من المحادثات، فيما سيشارك من جانب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا نواب وزراء الخارجية.
وأضاف المصدر أنّ جدول أعمال المفاوضات سيتناول القضايا النووية وموضوع رفع العقوبات.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أجرى في 22 أغسطس الجاري اتصالاً هاتفيًا مع نظرائه في الدول الأوروبية الثلاث، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لبحث احتمالية تفعيل "آلية الزناد"، وقد تقرر في هذا الاتصال أن تتواصل المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
تكهنات حول البرنامج النووي وآلية العقوبات
تصاعدت في الأيام الأخيرة التكهنات بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، وإمكانية تفعيل دول "الترويكا" الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) آلية الزناد، وكذلك ردّ طهران المحتمل على ذلك.
ومع اقتراب الموعد القانوني لانتهاء مفعول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وازدياد احتمالات تفعيل الآلية، كثّفت طهران وحلفاؤها تحركاتهم الدبلوماسية لمواجهة هذا السيناريو من الناحية القانونية.
وفي 23 أغسطس الجاري، أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحثا فيه تطورات الملف النووي والتحركات الأوروبية الأخيرة، إضافة إلى تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تهديدات بالخروج من معاهدة " NPT"
من جانبه، أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، يوم 22 أغسطس الجاري، إلى احتمال تفعيل "آلية الزناد" من قِبل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مؤكدًا وجود "خلافات بين الدول الكبرى حول كيفية استخدامها".
كما تحدّث عن احتمال انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، قائلاً: "إن هذا الاحتمال قائم دائمًا. والواقع أن المعاهدة لم تقدّم لنا أي فائدة تُذكر".
خلفية المفاوضات
قبل اندلاع الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، كانت قد جرت خمس جولات من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، إلا أنّ إصرار المسؤولين الإيرانيين على مواصلة التخصيب داخل الأراضي الإيرانية أدّى إلى طريق مسدود.
أما المرشد الإيراني، علي خامنئي، فقد اتهم، يوم الأحد في 24 أغسطس، الولايات المتحدة بالسعي إلى "إخضاع الشعب الإيراني وإجباره على الطاعة"، مضيفًا أنّ "جوهر القضية هو عداء أميركا"، وأنّ مسائل مثل التفاوض المباشر معها "غير قابلة للحل".
وفي اليوم نفسه، كتب عالم الاجتماع الإيراني المعتقل، سعيد مدني، رسالة من سجنه في دماوند انتقد فيها السياسات النووية للنظام الإيراني، واعتبر أن مشروع تخصيب اليورانيوم الذي استمر نحو 30 عامًا "لم تكن له أي جدوى حقيقية منذ البداية ولا يزال كذلك".