وذكرت وسائل إعلام أوكرانية، يوم السبت 23 أغسطس (آب)، أن اللقاء بين رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو ونظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، ركّز في جدول أعماله الرسمي على التجارة والاستثمار، لكن الطرفين شددا في مفاوضات مغلقة على التعاون العسكري.
وكان بزشكيان قد وصل إلى بيلاروسيا، يوم الأربعاء 20 أغسطس الجاري. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البيلاروسي، أكد أن "إيران لا ترى أي قيود على توسيع العلاقات مع بيلاروسيا"، معلنًا استعداد طهران لنقل خبراتها في الالتفاف على العقوبات إلى مينسك.
كما شكر بزشكيان بيلاروسيا على دعمها لإيران خلال حرب الـ 12 يومًا وإدانتها لهجمات إسرائيل، مضيفًا: "لقد وقّعنا اتفاق تعاون استراتيجي مع روسيا، ونحن مستعدون لتوقيع اتفاق مماثل مع بيلاروسيا".
ويأتي ذلك بينما كتبت مؤسسة راند، وهي مؤسسة بحثية أمريكية غير ربحية تُعنى بالسياسات العالمية، في تحليل حول الحرب بين إيران وإسرائيل، أن "الدعم من الأنظمة السلطوية يقوم على المصالح، ولذلك ورغم توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وطهران مؤخرًا، فإن روسيا تركت إيران وحيدة في الحرب، على غرار ما فعلته الصين".
ومع ذلك، تقول أوكرانيا إن بيلاروسيا، خلافًا لروسيا، لديها قيود أقل في المجال العسكري- الفني، ويمكن أن تصبح قناة لإعادة إحياء القدرات الدفاعية الإيرانية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في 8 أغسطس الجاري، أن التقييمات تشير إلى أن إسرائيل قادرة في المدى القصير على مواصلة عملياتها الجوية داخل إيران، واستهداف البنى التحتية الصاروخية، لكنها حذرت من أن إعادة بناء منظومات دفاعية متطورة أو حتى تطوير سلاح الجو الإيراني خلال 5 إلى 10 سنوات قد يغيّر موازين القوى.
وتعتمد إيران في دفاعاتها الجوية بالأساس على أنظمة محلية مثل "قدير" وأنظمة روسية مستوردة مثل "إس-300"، لكن هذه الأنظمة أظهرت فشلاً في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
كما أشارت تقارير إلى محاولات طهران شراء أنظمة دفاع جوي "HQ-9B" ورادارات "JY-26" من الصين، غير أن السفارة الصينية في إسرائيل نفت هذه الأنباء.
وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، فإن إيران طلبت أيضًا من بيلاروسيا، إلى جانب المساعدة العسكرية، دعمًا في مواجهة نقص معدات إنتاج الكهرباء والآلات الزراعية.