وفي هذا المقال، الذي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن يوم الأحد 24 أغسطس (آب)، اتهم عراقجي إسرائيل باتباع سياسات "توسعية" في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا. كما دعا المؤسسات الدولية إلى ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين قضائيًا.
وانتقد وزير خارجية إيران نهج منظمة التعاون الإسلامي، معتبرًا أن الاجتماع المرتقب يجب أن يذهب "أبعد من مجرد إصدار بيانات وإبداء مواقف إدانة". داعيًا، في الوقت نفسه، إلى ممارسة أقصى الضغوط السياسية والدبلوماسية من خلال تشكيل ائتلاف دولي ضد إسرائيل.
ورأى عراقجي أن فرض عقوبات شاملة عسكرية واقتصادية على إسرائيل من جانب الدول الإسلامية يمثل "ضرورة لا تقبل الإنكار" في ظل الظروف الراهنة للمنطقة.
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، باقتراح من إيران، في 25 أغسطس الجاري بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وفي هذا المقال المعنون: "وهم إسرائيل الكبرى.. خطر وجودي وتهديد للسلام والأمن الدوليين"، أعرب عراقجي عن استيائه من تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن بروز شرق أوسط جديد، مؤكدًا أن "الطموحات النهمة" لإسرائيل لا تعرف حدودًا.
واتهم إسرائيل بالسعي إلى تنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات". وأضاف محذرًا أنه، في ضوء الهجمات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، قد تكون السعودية ومصر والأردن والكويت والعراق أهدافًا محتملة لإسرائيل في المستقبل.
ويأتي هذا المقال في وقت كانت فيه قناة "إل. بي. سي. آي" اللبنانية قد نقلت في 30 يونيو (حزيران) الماضي، عن مصادر مطلعة، أن سوريا أحرزت تقدمًا في محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كما شنّ وزير الخارجية الإيراني هجومًا على الولايات المتحدة والدول الغربية بسبب ما وصفه بـ "الصمت" تجاه إسرائيل، موجهًا كلامه إلى دول منظمة التعاون الإسلامي: "أي تردد أو تراخٍ أو وهم قائم على الثقة بالوعود المخادعة، مثل اتفاقات إبراهيم، سيؤدي إلى خسارة كبرى للأمة الإسلامية".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن في 29 يونيو الماضي، أن بعض الدول أبدت رغبتها في الانضمام إلى اتفاقات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
هذا وقد عبّر النظام الإيراني مرارًا عن استيائه من مسار تطبيع العلاقات بين الدول الإسلامية وإسرائيل.