نتنياهو: حرب الـ 12 يومًا مع إيران غيّرت وجه الشرق الأوسط و"فاجأت العالم"

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأداء جيش بلاده، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إيران، مؤكدًا أن هذه العملية أدت إلى "مفاجأة" العالم.
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأداء جيش بلاده، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إيران، مؤكدًا أن هذه العملية أدت إلى "مفاجأة" العالم.
وقال نتنياهو، يوم الخميس 21 أغسطس (آب)، في مقابلة مع بودكاست "Triggernometry"، إن إيران تقوم بأعمال تخريبية وتدعم الجماعات الوكيلة في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل "تعافت بسرعة كبيرة"، بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي شنّته حماس، وسعت إلى استهداف جذور هذه الأزمة.
وأضاف: "في ذلك الوقت تقرر أن إسرائيل سترد عبر تدمير حماس، ثم حزب الله، ثم نظام الأسد، وبعد ذلك توجيه ضربة قوية جدًا لإيران بشكل يفاجئ العالم".
ووصف نتنياهو، الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إيران، بأنها "مدهشة"، ولدى سؤاله عن سبب اختيار اسم "الأسد الصاعد" لهذه العملية قال: "الكتاب المقدس يقول إن شعب إسرائيل سينهض كالأسود. وهذا بالضبط ما فعله جنودنا، وأنا فخور جدًا بهم".
نتنياهو: وعدتُ بتغيير وجه الشرق الأوسط عند بدء حرب غزة
تابع نتنياهو في المقابلة قائلاً: إن حرب إسرائيل هي من أجل "حماية الحضارة في مواجهة الهمجية والوحشية"، مضيفًا: "في اليوم الثاني من حرب غزة، حين انضم حزب الله إليها، قلت إننا سنغيّر وجه الشرق الأوسط".
وأضاف: "كان واضحًا تمامًا بالنسبة لي أننا لا نحارب حماس فقط، بل نحارب إيران ووكلاءها المتعددين؛ تلك الحلقة المميتة التي أرادوا من خلالها خنقنا".
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لا أظن أنّ كثيرين صدّقوا كلامي آنذاك، لكن كان واضحًا لي أنه لا يكفي ضرب حماس وشلّ حزب الله، بل لا بدّ من التعامل مع داعميهم في المحور الأوسع الذي أتاح حدوث هذا الوضع".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن احتمال مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل، إذ صعّد المسؤولون من كلا الطرفين في الأسابيع الأخيرة من حدّة تهديداتهم اللفظية.
ففي 18 أغسطس الجاري، أقرّت الحكومة الإسرائيلية ميزانية تكميلية لعام 2025 لتغطية تكاليف الحرب مع إيران ومعركة غزة.
ومن جانبه، صرّح يحيى رحيم صفوي، المستشار الأعلى للمرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم 16 أغسطس الجاري، بأنّه من المرجح أن تندلع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل.
وتسعى إسرائيل في الأيام الأخيرة إلى تنفيذ خطة للسيطرة على مدينة غزة، بهدف زيادة الضغط على "حماس" وتسهيل إطلاق سراح الرهائن، الذين ما زالوا في قبضتها بدعم من النظام الإيراني.
إلا أنّ تدهور الوضع الإنساني في غزة، وتكرار عمليات النزوح القسري للمدنيين الفلسطينيين أثار موجة قلق لدى الناشطين والمنظمات الحقوقية.
وفي 20 أغسطس الجاري، حذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أنّ الإجراءات الإسرائيلية في غزة قد تدفع المنطقة نحو حرب دائمة.