وأوضح حاجي ميرزايي لموقع "جماران" الإيراني أنه خلافًا لبعض الروايات، التي قالت إن هناك فتحة مُجهزة في موقع الاجتماع، "لم تكن هناك فتحة"، بل إن الصاروخ هو الذي أحدث شقًا في الخرسانة، وإنهم "وسعوا الشق بأيديهم" حتى يتمكن شخص نحيف نسبيًا من الخروج أولاً.
ووفقًا لوسائل إعلام إيرانية، فقد قصفت إسرائيل صباح 15 يونيو (حزيران) الماضي، موقع اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في مبنى يقع غرب طهران، بعد أسابيع من انتهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وأشار مدير مكتب بزشكيان إلى أحداث ذلك اليوم، وقال إنه بعد الهجوم دخلت قوات الحماية إلى المبنى "بانفعال" وقالوا: "لقد استهدفوا موقع بزشكيان".
وأضاف: "ركضت للخارج فرأيت بزشكيان يسير على قدميه بنفسه، لكنه كان قد أصيب بجروح طفيفة".
وبحسب قوله، فإن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، عبد الرحيم موسوي، "كان وجهه ورأسه مغطى بالكامل بالتراب، وملابسه ممزقة".
وتابع: "قام الفريق الطبي بفحص وزير الداخلية الإيراني، إسکندر مؤمني، بسبب استنشاقه كمية كبيرة من الغبار".
ووفقًا لحاجي ميرزايي، فإن بزشكيان، في يوم الهجوم نفسه، "اغتسل بساقه المصابة"، ثم ذهب للقاء علي خامنئي، وفي اليوم التالي راجع الطبيب لتفريغ تجمع دموي متضخم في ساقه.
وأكد مدير مكتب الرئيس الإيراني أنه طوال الحرب التي استمرت 12 يومًا، كانت لقاءات بزشكيان الشخصية مع المرشد علي خامنئي "مستمرة بالكامل"، مضيفًا: "لم تنقطع هذه اللقاءات، ولم تُقصّر مدة الاجتماع، ولم يتغير الفاصل الزمني؛ كل الجلسات كانت تُعقد وفق الجدول المعتاد".
وقال حاجي ميرزايي إن إسرائيل كان لديها "خطة مدروسة" لقتل بزشكيان، لكن "الله لم يشأ" أن يموت.
وكانت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني قد ذكرت في 11 يوليو (تموز) الماضي، أن إسرائيل أطلقت ستة صواريخ أو قنابل، مستهدفة مداخل ومخارج المبنى لقطع طرق الهروب ومنع تدفق الهواء.
وبحسب الوكالة، فإن الانفجارات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الطابق الذي كان فيه الاجتماع، لكن المسؤولين الحاضرين تمكنوا من مغادرة المبنى عبر فتحة طوارئ.
وكان قد أُبلغ سابقًا عن أن بعض الأشخاص، بمن فيهم بزشكيان، أصيبوا بجروح سطحية في الساق أثناء مغادرتهم موقع الاجتماع.
وكان بزشكيان قد اتهم، في منتصف يوليو الماضي، في مقابلة مع "البودكاستر" الأميركي المحافظ، تاكر كارلسون، إسرائيل بمحاولة اغتياله.
وأضاف، في 26 يوليو الماضي أيضًا، إنه لو نجح هذا القصف لكان الشعب "محبطًا للغاية"، لأن الاجتماع كان يضم جميع رؤساء السلطات، وكبار القادة، ووزير الداخلية، ووزير الاستخبارات.
وفي 28 يونيو (حزيران) الماضي، أعلن علي لاريجاني، مستشار خامنئي، أن إسرائيل كانت تنوي، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، مهاجمة خامنئي نفسه بعد استهداف رؤساء السلطات.
وفي 12 يوليو الماضي، ردّ الجيش الإسرائيلي على سؤال من "إيران إنترناشيونال" حول صحة الأنباء عن محاولة قتل رؤساء السلطات في إيران، قائلاً إنه لن يعلق على هذه التقارير.
وكانت وكالة "فارس" قد أشارت، في تقريرها، إلى احتمال وجود عنصر متسلل داخل البلاد، مشيرة إلى أن التحقيقات للكشف عن مصدر تسريب المعلومات لا تزال مستمرة.