وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان على صفحتها باللغة الفارسية على منصة "إكس": "هذا الفعل محاولة واضحة لإسكات المعارضين، ومنع العالم من الاطلاع على أساليب القمع التي يتبعها النظام الإيراني".
وأضافت: "استهداف الذين يسعون لكشف الحقيقة هو من سمات الأنظمة الاستبدادية، والولايات المتحدة تقف بحزم إلى جانب الصحافيين ووسائل الإعلام التي تعمل على تعزيز صوت الشعب الإيراني".
ودعت الوزارة الحكومة الإيرانية إلى التوقف فورًا عن هذه الممارسات التهديدية واحترام الحق الأساسي في حرية التعبير.
وكانت الولايات المتحدة وكندا و12 دولة أوروبية قد أدانت، في بيان مشترك صدر في 31 يوليو (تموز) الماضي، تصاعد التهديدات من قِبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية، ووصفت هذه التهديدات بأنها "انتهاك صارخ لسيادتها الوطنية".
وجاء بيان وزارة الخارجية الأمريكية الجديد، بعد إعلان جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي، أن طهران ما زالت تستخدم أعضاء من عصابات إجرامية لاستهداف منتقديها في كندا.
وحذّر الجهاز من أن تهديدات نظام طهران ضد المجتمع الإيراني-الكندي ومعارضيه قد تزداد في الأشهر المقبلة.
وقالت صحيفة غلوب أند ميل الكندية، في تقرير نشرته، يوم السبت 9 أغسطس الجاري، نقلاً عن جهاز الاستخبارات الأمنية، إن النظام الإيراني يستعين بشبكة من المجرمين والأشخاص الخطرين لاستهداف معارضيها في كندا.
وفي 8 أغسطس الجاري، أدانت لجنة حماية الصحافيين تهديدات النظام الإيراني لعائلات الصحافيين العاملين في "إيران إنترناشيونال" و"بي بي سي فارسي" و"راديو فردا"، ودعت الحكومة الإيرانية إلى وقف هذا السلوك.
وقالت اللجنة، التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، في حسابها على منصة "إكس"، يوم الجمعة 8 أغسطس الجاري، إن "تهديدات نظام طهران ضد الصحافيين تتجاوز حدود إيران".
وأضافت أن "عائلات الصحافيين العاملين في وسائل إعلام، مثل بي بي سي فارسي، وإيران إنترناشيونال، وراديو فردا، تتعرض للمضايقة والاستدعاء والتهديد بسبب تقارير أقاربهم من خارج البلاد".
وانتقدت اللجنة ما وصفته بـ "الابتزاز العاطفي للصحافيين عبر تهديد أسرهم"، ودعت الحكومة الإيرانية إلى "وقف هذه الأساليب العابرة للحدود في نشر الخوف والضغط".
وفي 5 أغسطس الجاري، أعلنت "إيران إنترناشيونال"، في بيان لها، ردًا على التهديدات المتزايدة من النظام الإيراني ضد صحافييها وأسرهم، أنها قدّمت طلبًا عاجلاً إلى خبراء الأمم المتحدة لاتخاذ إجراء ضد الحكومة الإيرانية.
وعقب التهديدات والهجمات الإلكترونية الأخيرة من النظام الإيراني ضد بعض موظفي "إيران إنترناشيونال"، أرسل مواطنون من داخل إيران رسائل لهذا الإعلام وصفوه فيها بأنه "صوت الحرية للشعب"، وأكدوا أنهم يعتمدون فقط على وسائل الإعلام المستقلة، مثل "إيران إنترناشيونال"، للحصول على الأخبار الحقيقية.