وكتب بزشكيان، يوم الأربعاء 13 أغسطس (آب) على منصة "إكس": "نظام يحرم سكان غزة من الماء والغذاء، يريد أن يجلب الماء للشعب الإيراني؟ يا له من سراب".
وكان نتنياهو قد قال في رسالة مصوّرة موجّهة إلى الشعب الإيراني، يوم 12 أغسطس، إن أزمة نقص المياه في إيران لا يوازيها إلا "العطش إلى الحرية"، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لـ"النضال من أجل الحرية".
وجاء في الرسالة الموجهة إلى الإيرانيين: "في هذا الصيف الحارق، ليس لديكم حتى ماء نظيف وبارد لأطفالكم. هذه قمة النفاق. إنه ازدراء واضح للشعب الإيراني. أنتم لا تستحقون هذه الحالة".
كانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت في 3 أغسطس أن مخزون المياه في 19 سداً كبيراً ومهماً انخفض إلى أقل من 20 بالمائة.
ونشرت صفحة الجيش الإسرائيلي على "إكس" يوم 13 أغسطس رسماً رمزياً للمرشد الإيراني علي خامنئي وهو يروي نباتات ذابلة، وُضع على كل منها صورة لإحدى الميليشيات الموالية للنظام الإيراني.
وجاء في منشور الجيش الإسرائيلي أن إيران منذ سنوات تفضّل ريّ ميليشياتها الفاشلة على ريّ أرضها وتطوير البنية التحتية في البلاد وإنقاذ مواطنيها من العطش.
وفي وقت سابق، كانت جيلا غامليل، وزيرة العلوم والتكنولوجيا في إسرائيل، قد أشارت في رسالة على "إكس" إلى الأزمة الحادة للمياه في إيران، مذكّرة بزيارتها السابقة برفقة رضا بهلوي لمنشآت تحلية المياه في "شورك" بإسرائيل.
وكتبت: "اليوم، ومع الظروف الصعبة لنقص المياه التي يواجهها الشعب الإيراني، لدى نتنياهو رسالة واضحة للإيرانيين؛ فور تحرركم، ستكون إسرائيل إلى جانبكم بتقنيات متطورة لإعادة تدوير المياه، لضمان مستقبل أفضل وأكثر أماناً واستدامة".
وفي الأيام الأخيرة، ومع اشتداد موجة الحر الصيفية، تحوّلت أزمة المياه والكهرباء إلى واحدة من أبرز التحديات الحياتية والمعيشية للسكان في مختلف المحافظات الإيرانية.
وتشير الروايات الرسمية والشعبية من أنحاء متفرقة من إيران إلى نقص حاد في الموارد، وسوء إدارة، واستياء واسع النطاق.
ويأتي ذلك فيما يدعو مسؤولو النظام الإيراني الشعب إلى ترشيد الاستهلاك وتعديل أنماط الاستخدام، في وقت عجزوا فيه عن معالجة الأزمات الهيكلية والإدارية في قطاعي المياه والكهرباء، ولجأوا حالياً إلى إغلاق محافظات مختلفة كحل مؤقت لتجنّب تفاقم الوضع.