ووفقاً لمجلة "نيوزويك"، فإن هذه الصورة التي التقطتها أقمار "سنتينل-2" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية نُشرت بالتزامن مع تصريحات الجنرال جوزف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الذي تحدث عن "زيادة كبيرة" في الجاهزية العسكرية الأميركية خلال العام الماضي.
وقال فوتيل إن عودة مجموعة نيميتز القتالية تمثل استمرار الدور النشط للبحرية الأميركية في المنطقة واستعدادها للتصدي للتهديدات، حتى بعد وقف إطلاق النار بين النظام الإيراني وإسرائيل.
وكانت حاملة الطائرات قد رست يوم الأحد في البحرين إلى جانب المدمّرتين الصاروخيتين "يو إس إس غريدلي" و"يو إس إس لينا ساتكليف هيغبي"، في أول زيارة لحاملة طائرات أميركية للبحرين منذ عام 2020، بحسب ما ذكرت البحرية الأميركية.
وآخر مرة تواجدت فيها "نيميتز" في المياه الخليجية كانت قبل نحو عام، وبعد عملها في بحر الصين الجنوبي، عادت إلى الشرق الأوسط على خلفية الاشتباك الذي استمر 12 يوماً بين النظام الإيراني وإسرائيل، والهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.
وكتبت "نيوزويك" أن فوتيل أكد أن الضربات الإسرائيلية والأميركية ضد البرنامج النووي الإيراني، في إطار عملية "مطرقة منتصف الليل" - التي شملت إطلاق أكثر من 20 صاروخ "توماهوك" على الموقع النووي في أصفهان - كان لها أثر ملموس، لكنه أضاف: "إيران لم تخرج من الساحة".
وحذّر من أن النظام الإيراني لم يغيّر مساره، وما زال ينبغي القلق إزاء مضيه في برنامجه التسليحي.
وقالت "نيوزويك" إن تحالف الجماعات الموالية للنظام الإيراني تلقّى ضربات قاسية منذ اندلاع حرب غزة، غير أن جماعات مثل الحوثيين في اليمن واصلت هجماتها، واستأنفت مؤخراً استهداف السفن في البحر الأحمر.
ويفيد تقرير صادر عن "معهد كوينسي" بأن هذه التطورات أدت إلى إرسال ثلاث مجموعات قتال لحاملات طائرات إضافية، ورفع عدد القوات الأميركية في المنطقة من 35 ألفاً إلى ما يقرب من 50 ألف جندي بحلول أواخر 2024، وهو مستوى غير مسبوق منذ بدايات إدارة ترامب.
وقد وسّعت القيادة المركزية الأميركية نطاق عملياتها في المياه الخليجية، والبحر الأحمر، وبحر عمان، وأجزاء من المحيط الهندي، واضطلعت بمهمة السيطرة على الممرات الاستراتيجية مثل مضيق هرمز، وقناة السويس، وباب المندب.
وجاء في بيان البحرية الأميركية: "مجموعة نيميتز القتالية ملتزمة بأمن الملاحة في المنطقة، وحرية المرور البحري، ودعم الشركاء الإقليميين".
واختتم فوتيل بالقول إن الجيش الأميركي يجب أن يواكب الابتكارات العسكرية للقوات المدعومة من إيران، من أجل الحفاظ على تفوقه في المنطقة.