وفي مقابلة مع مجلة "بیام ما"، قال عيسى بزرك زادة: "أزمة المياه في إيران تجاوزت الدقيقة 110 في مباراة حياتنا".
وذكر أن الهبوط الأرضي هو نتيجة مباشرة للسحب المفرط للمياه الجوفية، وأن جزءًا كبيرًا من هذا السحب جاء بسبب "إدارة غير فعالة، وثغرات قانونية، وغياب التنسيق بين الجهات المسؤولة".
وشدد بزرك زادة على أن تقليل استخدام المياه في القطاع الزراعي هو الحل الأهم للسيطرة على الأزمة، وأن الترشيد الحقيقي لن يتحقق دون تقليل مساحة الأراضي المزروعة.
وكانت سمية رفيعي، رئيسة لجنة البيئة في البرلمان، قد حذرت في أبريل (نيسان) الماضي من أن السحب المفرط للمياه الجوفية تسبب في هبوط الأرض في 30 محافظة، كما تحولت 66 في المائة من الأراضي الرطبة في إيران إلى مصادر للغبار.
وأشار المتحدث باسم قطاع المياه إلى خطة التنمية السابعة، معتبراً إياها الفرصة الأخيرة لتصحيح إدارة الموارد المائية في إيران، محذرًا من أن تجاهل هذه الفرصة سيؤدي إلى فقدان الأمن المائي وتهديد جدي للنظام البيئي.
وفيما يخص دور بلدية طهران في هذه الأزمة، قال إن هناك حوالي 50 بئرًا صالحة للشرب تحت تصرف البلدية يجب ربطها بشبكة المياه الصالحة للشرب، بينما ينبغي إغلاق باقي الآبار لتحقيق التوازن في طبقة المياه الجوفية.
وأوضح أن السحب المفرط من هذه الآبار يُعتبر أحد أسباب الهبوط الأرضي في العاصمة.
كانت سوده نجفي، رئيسة لجنة الصحة في مجلس مدينة طهران، قد صرحت في مايو (أيار) أن "معدل الهبوط في طهران يُقدَّر سنويًا بـ24 إلى 25 سنتيمترًا".
وأكد بزرك زادة على ضرورة وقف حفر واستغلال آبار جديدة في طهران، وأن استخدام الموارد الحالية يجب أن يقتصر على الشرب أو حماية طبقة المياه الجوفية.
وأضاف: "عدد الآبار في طبقة المياه الجوفية بطهران يزيد عن الطاقة الاستيعابية، وهذا يفاقم من مشكلة الهبوط الأرضي".
وكان مهدي جمران، رئيس مجلس مدينة طهران، قد قال سابقًا: "هناك هبوط أرضي في إيران يؤثر على أنفاق المترو، ولهذا نحن قلقون".