وزير خارجية إيران:إطار جديد للتعاون مع "الطاقة الذرية" ولا مفاوضات قريبة مع أوروبا وأميركا

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن مسؤولاً رفيعًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران، يوم الاثنين 11 أغسطس (آب).
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن مسؤولاً رفيعًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران، يوم الاثنين 11 أغسطس (آب).
وقال عراقجي، يوم الأحد 10 أغسطس، على هامش اجتماع حكومي، إن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، سيصل إلى إيران لإجراء محادثات حول إطار جديد للتعاون، استنادًا إلى القانون، الذي أقره البرلمان الإيراني.
وشدّد عراقجي على أنه ما لم تتوصل طهران والوكالة إلى إطار جديد، فلن تكون هناك أي خطط لإجراء عمليات تفتيش أو زيارات للمرافق النووية الإيرانية.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، قد أعلن الأسبوع الماضي أن أي هيئة أجنبية، بما في ذلك وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعتزم زيارة إيران، لن يُسمح لها بالوصول الميداني إلى المنشآت النووية.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أصدر أمرًا، في 2 يوليو (تموز) الماضي، بتنفيذ قانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وهو قانون كان قد صادق عليه البرلمان وأيّده مجلس صيانة الدستور.
لا جولة جديدة من المفاوضات مع أوروبا وأميركا
قال عراقجي، في جزء آخر من تصريحاته للصحافيين، إن اتصالات إيران مع الدول الأوروبية مستمرة، لكن طهران ما زالت ترى أن تفعيل "آلية الزناد" (سناب باك) أو تفعيل العقوبات الأممية "لا أساس لها"، وأن أوروبا لم تعد تُعتبر طرفًا مشاركًا في الاتفاق النووي.
وأضاف: "حتى الآن لم يتم تحديد جولة جديدة للتفاوض مع أوروبا".
وكان مسؤولون إيرانيون وممثلون عن فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد اجتمعوا في إسطنبول، في 25 يوليو (تموز) الماضي، لأول مرة منذ الهجمات الأميركية والإسرائيلية على إيران، وكان المحور الرئيس لهذه المباحثات مصير القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن، والمقرر أن تنتهي صلاحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وبينما كانت المحادثات مع دول "الترويكا" الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) تركز على مسألة تفعيل "آلية الزناد"، ظلّ مستقبل المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة مع الولايات المتحدة غامضًا.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني أنه لم يُتخذ أي قرار نهائي بشأن التفاوض مع أميركا، وعند سؤاله عن احتمال استضافة النرويج للجولة المقبلة من المحادثات مع واشنطن، قال إنه لا يؤكد أي خبر يتعلق باستضافة أي دولة.
وقبل ساعات من تصريحات عراقجي، أشار الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في خطاب غامض، مع تأكيده على ضرورة الحوار مع الغرب، إلى انتقاده لمعارضي المفاوضات، مؤكدًا أنه لا ينبغي التعامل مع هذا الموضوع بـ "عاطفية".
وتعكس هذه التصريحات استمرار حالة الجمود بين مسؤولي النظام بشأن أسلوب التعامل مع الغرب ومصير المفاوضات.