أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى مقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية، واصفا إياه بأنه "أبو العبوات الناسفة"، مستدركا: "ولكن أين هو الآن؟". وذلك وسط تهديدات متكررة من المسؤولين الإيرانيين منذ مقتله.
وفي تصريحاته يوم الخميس 7 أغسطس (آب)، حول مقتل جنود أميركيين في المنطقة على يد قوات موالية للنظام الإيراني، قال ترامب إن أحد الضباط الأميركيين قُتل أثناء مهمة في أفغانستان بواسطة عبوة ناسفة "زرعها قاسم سليماني".
ثم أضاف بسخرية عن مقتل قائد فيلق القدس السابق: "أين سليماني؟ أين قاسم سليماني؟".
وقد قوبلت هذه الكلمات بضحك الحضور.
وأضاف الرئيس الأميركي: "يقولون إن 92 في المائة من الذين قُتلوا أو أُصيبوا بجروح خطيرة كانوا من ضحايا سليماني. كان يفعل ذلك أكثر من أي شخص آخر".
وكان ترامب قد تلقى تهديدات بالقتل من مسؤولي النظام الإيراني، بمن فيهم قادة في الحرس الثوري، بسبب إصداره الأمر بالهجوم، الذي أسفر عن مقتل سليماني.
وفي أحدث هذه التهديدات، أصدر أكثر من ألفي مدرس من الحوزة العلمية في قم بياناً يوم الجمعة الأول من أغسطس الجاري، أشاروا فيه إلى مقتل قاسم سليماني بأمر من ترامب في ولايته الأولى، وأعلنوا أن "دم ومال ترامب مباحان".
وجاء في البيان: "لقد انتهى زمن ضبط النفس والصبر الثوري، ومن الآن فصاعداً فإن دم ومال ترامب مباحان، والانتقام لدم سليماني واجب على كل رجل وامرأة مسلمة وحرة".
وقد سبق أن وصف ناصر مكارم شيرازي وحسين نوري همداني، وهما من مراجع التقليد الشيعة في "قم"، من يهددون المرشد الإيراني، علي خامنئي، بـ "المحاربين"، دون ذكر اسمي ترامب أو رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بشكل مباشر.
وفي السياق، أصدرت الولايات المتحدة و13 من حلفائها بيانًا مشتركًا يوم الخميس 31 يوليو (تموز) الماضي، أدانوا فيه تصاعد التهديدات من قِبل أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني، واعتبروا هذه التهديدات "انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية".
وقد وقّعت على البيان كل من بريطانيا، ألبانيا، النمسا، بلجيكا، كندا، جمهورية التشيك، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا، والسويد.