وذكرت وكالة "رويترز"، يوم الخميس 24 يوليو (تموز)، أن هدف هذا اللقاء هو بحث إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية لتفادي تفعيل "آلية الزناد" (Snapback Mechanism)، وهي آلية قد تؤدي، في حال عدم التوصل إلى اتفاق، إلى إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وتشمل هذه العقوبات قطاعات النفط والمصارف والدفاع.
وأكد دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون أنه لا توجد مؤشرات حالياً على استئناف المفاوضات المباشرة بين طهران وواشنطن، غير أن الأوروبيين شددوا على ضرورة استئناف الحوار، نظراً لتعليق عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، واقتراب موعد المهلة النهائية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
في هذه المفاوضات، تطالب الدول الأوروبية إيران بتوضيحات بشأن مكان تخزين 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة قريبة من درجة التسلح، والذي لم يُعرف موقعه بدقة بعد الهجمات التي وقعت الشهر الماضي.
وقال يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، في وقت سابق: "نحن مصممون على السعي إلى جميع الحلول الدبلوماسية".
وحذرت الدول الأوروبية الثلاث من أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، سيتم تفعيل آلية الزناد، وهي عملية تستغرق حوالي 30 يوماً وتؤدي فعلياً إلى نهاية الاتفاق النووي المعروف بـ"الاتفاق الشامل لخطة العمل المشتركة" (JCPOA).
وبما أن روسيا ستتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي الدورية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تسعى الدول الأوروبية إلى إيجاد حل سياسي للخروج من حالة الجمود قبل نهاية شهر أغسطس (آب).
ونقلت "رويترز" عن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، ودبلوماسي من المنطقة، ومسؤول إيراني، أن الاجتماع في إسطنبول قد يشهد تقديم عرض لإيران بتمديد المهلة لتنفيذ آلية الزناد لمدة ستة أشهر.
وفي المقابل، يتعين على طهران أن تقدم التزامات تتعلق بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقديم توضيحات بشأن مخزونها من اليورانيوم، والاستعداد لاحتمال الدخول في حوار مع الولايات المتحدة.
وأكد كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، الذي سيشارك في هذه المفاوضات، في تصريح للصحفيين في نيويورك، أن طهران وافقت على زيارة فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران.
وعن مقترح التمديد، قال: "من المبكر جداً الحديث عن التمديد. لا يزال أمامنا نحو ثلاثة أشهر حتى الموعد النهائي في 18 أكتوبر".
وحذّر من أن تفعيل آلية الزناد سيقابل بـ"رد فعل عنيف" من جانب طهران. وكانت إيران قد هددت سابقاً بالخروج من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) إذا تم اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول في إدارة ترامب السابقة لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة "منسقة" مع الدول الأوروبية الثلاث بشأن احتمال إعادة فرض العقوبات، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
في الوقت ذاته، أفادت أربعة مصادر لـ"رويترز" بأن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، التقى الخميس 24 يوليو (تموز) في باريس مسؤولين فرنسيين، وناقش معهم عدة ملفات من بينها الملف الإيراني.