قوات الأمن الإيرانية تقتحم منازل 4 مواطنين بهائيين في يزد وتصادر المتعلقات الشخصية

اقتحمت قوات الأمن الإيرانية منازل 4 مواطنين بهائيين يقيمون في كرج، وهم: سامان زائر، وسهيل روحاني فرد، وميلاد محمدي، ونصرت محمدي، وقامت بتفتيش منازلهم وذلك في إطار استمرار ضغوط النظام الإيراني على المواطنين البهائيين في إيران.
وتشير المعلومات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" إلى أن تفتيش منازل هؤلاء المواطنين البهائيين تم في 8 يونيو (حزيران)، حيث قامت القوات بعد التفتيش بمصادرة بعض المتعلقات الشخصية لهؤلاء الأفراد.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة، تم خلال هذه الحملات مصادرة بعض الأغراض الشخصية للأفراد وأسرهم، بما في ذلك الذهب والمجوهرات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأقراص التخزين الصلبة والهواتف المحمولة وعدد من الأعمال المرتبطة بالديانة البهائية.
وصرح مصدر مقرب من عائلات هؤلاء المواطنين لـ"إيران إنترناشيونال" أن خمسة رجال من قوات الأمن وامرأة واحدة اقتحموا منازل زائر ومحمدي بعد كسر قفل الباب الرئيسي، وقال: "قامت القوات، التي كانت ترتدي أقنعة تخفي وجوهها، بالتصوير بالفيديو وخلقت جواً من الرعب والخوف، وأجرت تفتيشاً جسدياً للأشخاص الموجودين في هذه المنازل".
وأضاف المصدر المطلع: "اقتحمت قوات الأمن بعد ذلك منزل ميلاد محمدي وزوجته سها روحاني فرد، وفي غيابهما أثناء سفرهما، وقاموا بتفتيش المنزل. ثم اقتحموا منزل سهيل روحاني فرد، والد سها، وفتشوا منزله أيضاً".
وتظهر الصور والتقارير التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" أن القوات تسببت خلال تفتيش منازل هؤلاء الأفراد في إتلاف ممتلكاتهم الشخصية.
ويُعد تفتيش منازل المواطنين البهائيين ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية أمراً متكرراً خلال العقود الأربعة الماضية.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت مدن إيرانية مختلفة موجة جديدة من تفتيش منازل المواطنين البهائيين من قبل قوات الأمن.
وأفادت "إيران إنترناشيونال" في 28 مايو (أيار) أن عناصر من وزارة الاستخبارات اقتحمت منزل آرمان بهرامي، وهو مواطن بهائي يقيم في أصفهان، وفتشت منزله، وسلمت أمراً كتابياً باستدعائه هو ووالدته إلهام سيادت.
وفي 25 مايو (أيار)، فتشت قوات الأمن منازل 6 مواطنين بهائيين يقيمون في يزد ومواطن بهائي في شيراز، وصادرت بعض ممتلكاتهم الشخصية.
ويُعتبر البهائيون أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، وقد تعرضوا بشكل منهجي للاضطهاد والمضايقات منذ ثورة عام 1979.
وتصاعدت ضغوط النظام الإيراني على البهائيين في إيران خلال العام الماضي. وتشير مصادر غير رسمية إلى أن أكثر من 300 ألف مواطن بهائي يعيشون في إيران.
يشار إلى أن دستور النظام الإيراني لا يعترف إلا بالأديان الإسلامية والمسيحية واليهودية والزرادشتية.