مسؤولون إيرانيون: حريق في سفينة تحمل الميثانول يخلّف 3 قتلى على الأقل

أعلن مسؤولو محافظة بوشهر، جنوبي إيران، أن حريقًا اندلع في سفينة تحمل مادة الميثانول في ميناء "دير"، ما أسفر عن سقوط 3 قتلى وإصابة 10 أشخاص آخرين.
وبحسب قول كوروش دهقان، المدير العام لمكتب إدارة الأزمات في محافظة بوشهر، فقد تمّت السيطرة على الحريق، وتقوم فرق الإطفاء بعمليات تبريد الخزان.
وأشار حسن موسوي، رئيس الطوارئ ما قبل المستشفى والخدمات الطبية العاجلة في محافظة بوشهر، يوم الأربعاء 11 يونيو (حزيران)، إلى أن الحريق اندلع في خزان الميثانول التابع لشركة "كاوه" للبتروكيماويات، وقال: "نظرًا لحجم الحادث، هناك احتمال لزيادة عدد المصابين والضحايا".
وقال علي رضا سجادي، قائمقام قضاء دير، إن انفجارًا وقع صباح الأربعاء 11 يونيو (حزيران) أثناء القيام بعملية لحام على بارجة (نوع من السفن)، ما أدى إلى اندلاع الحريق.
وأفادت السلطات المحلية بأنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات المحافظة.
ارتفاع وتيرة الحوادث في المنشآت الصناعية بإيران
وشهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الانفجارات والحرائق في عدد من المناطق الصناعية والمصافي في مدن مختلفة من إيران.
وقد وصف النظام الإيراني معظم هذه الحوادث بأنها ناجمة عن "الإهمال أو الخطأ البشري".
ففي 31 مايو (أيار)، أعلن حجة رضايي، معاون الشؤون السياسية والأمنية لمحافظة فارس، أن تسرّبًا للغاز في إحدى وحدات مصفاة شيراز أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وتسمم 12 آخرين. وعزا سبب الحادث إلى "الإهمال والتقصير في مراعاة الجوانب الفنية".
وفي 4 مايو (أيار)، أدى حريق في إحدى وحدات إنتاج المواد الأولية للبتروكيماويات في المنطقة الصناعية محمود آباد بمدينة قم إلى إصابة 6 عمال بحروق.
من جهته، نفى أمير خلج، مفتش العمل في دائرة العمل والتعاون والرفاه الاجتماعي بمحافظة قم، صحة بعض الشائعات حول انفجار في الخزانات أو المفاعلات، وقال: "في هذه المنشأة الصناعية، التي كانت تخضع لعملية صيانة دورية (أورهال) منذ أسبوع، وقع حريق محدود أثناء عملية لحام لتبديل أنبوب بين الخزان والمفاعل، وتمت السيطرة عليه خلال أقل من دقيقة".
أما مصنع إنتاج الدهانات "تماشا"، الكائن في المنطقة الصناعية شريف آباد بمدينة باكدشت، فقد شهد في 3 مايو (أيار) حريقًا واسع النطاق.
وقد استغرق إخماد هذا الحريق بالكامل 24 ساعة، وأسفر عن تدمير المصنع بشكل كامل، دون تسجيل خسائر بشرية.
وقد قُدّرت الخسائر المالية الأولية بأكثر من 100 مليار تومان، وتم تدمير أربعة عنابر لإنتاج المواد الكيميائية والدهانات بشكل كامل.
وفي وقتٍ متزامن مع الجولة الثالثة من المفاوضات بين طهران وواشنطن في مسقط، وقع انفجار عنيف في الساعة 12 ظهر يوم السبت 26 أبريل (نيسان) في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، تسبب في اهتزاز الأرض على نطاق لا يقل عن 50 كيلومترًا، وتحطيم نوافذ المباني.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، أسفر الانفجار عن سقوط 58 قتيلاً على الأقل. وحتى الآن، لم يعلن النظام الإيراني عن السبب الرئيسي لهذا الانفجار المميت.
لم يكن هذا الحادث مجرد كارثة إنسانية، بل شكّل أيضًا نموذجًا لإدارة أزمات تتسم بالتعتيم، والتناقض في الروايات، وقمع الحقيقة بدلًا من الشفافية والمساءلة.
وفي 29 أبريل (نيسان)، أعلن المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة أصفهان أن انفجارًا وقع في عنبر تابع لشركة "آوا نار پارسيان" في منطقة ميمه، ما أدى إلى مقتل شخصين واحتراق عدد آخر.
كما اندلع حريق واسع في مصفاة عبادان يوم 20 مارس (آذار) 2025.
وقالت العلاقات العامة للمصفاة إن الحريق شبّ في أحد خزانات النفط الثقيل نتيجة صاعقة، وتمت السيطرة عليه.
وسبق ذلك، في 25 فبراير (شباط)، أن تم الإبلاغ عن حريق في مصفاة شازند بمدينة أراك، وقال مدير العلاقات العامة لمصفاة "الإمام الخميني" بشازند إن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية.