محكمة أميركية تُحمِّل النظام الإيراني مسؤولية تعذيب رهينة أميركي في لبنان
حكمت محكمة فيدرالية أميركية بأن النظام الإيراني مسؤول عن اعتقال وتعذيب عامر فاخوري، المواطن اللبناني-الأميركي الذي أُوقف في لبنان عام 2019، وذلك بعد متابعة قانونية استمرت قرابة أربع سنوات من قبل عائلة فاخوري.
وقالت العائلة إن إيران كانت ضالعة في اعتقال والدهم من خلال وكيلها في لبنان، حزب الله، وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها محكمة أميركية رسمياً مثل هذا الارتباط.
وعامر فاخوري، الذي كان سابقاً عضواً في جيش جنوب لبنان، اعتُقل بعد عودته إلى لبنان في سبتمبر (أيلول) 2019، وواجه تهماً ثقيلة.
وفي مارس (آذار) 2020، وبعد تبرئته من قبل المحكمة العليا في لبنان، عاد إلى الولايات المتحدة، لكنه تُوفي في سبتمبر (أيلول) من نفس العام جراء إصابته بالسرطان ومضاعفات فترة اعتقاله.
ورحبت عائلة فاخوري بالحكم القضائي، واعتبرته خطوة مهمة لفتح الباب أمام دعاوى قانونية جديدة من مواطنين آخرين تعرضوا للضغط أو الاعتقال في لبنان.
كما دعت العائلة إلى فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين قالت إنهم تعاونوا مع حزب الله النظام الإيراني.
يذكر أن أنصار حزب الله مارسوا العنف والقمع ضد المواطنين اللبنانيين مراراً في السنوات الماضية.
وقبل ثلاث سنوات، تعرضت ديما صادق، وهي صحفية لبنانية شيعية معارضة لحزب الله، لتهديدات بالاغتصاب والقتل بعد إدانتها للهجوم على سلمان رشدي، الكاتب الأميركي-البريطاني ذي الأصول الهندية، ومؤلف كتاب "الآيات الشيطانية".
ونشرت صادق حينها تغريدة تحمل عنوان "الآيات الشيطانية" مرفقة بصورة لقاسم سليماني وروح الله الخميني، وقالت: "تلقيت تهديدات منذ صباح اليوم، وطالب البعض بإهدار دمي علناً".
وأضافت: "التهديدات جاءت من مجموعة يقودها جواد حسن نصر الله، نجل حسن نصر الله. هذه التغريدة بمثابة بلاغ رسمي إلى السلطات اللبنانية، وأحمّل حزب الله المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يصيبني".
في ذلك الوقت، صرح مسؤول في حزب الله لوكالة "رويترز" – طلب عدم ذكر اسمه – أن الحزب لا يعلم شيئاً عن الهجوم الذي نفذه شاب من أصول لبنانية يُدعى هادي مطر ضد سلمان رشدي، لذلك لا يمكنه التعليق.
رغم ذلك، وصف أنصار حزب الله عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذلك الهجوم بأنه "طعنة مقدسة"، واعتبروا منفذه "بطلاً" و"شجاعاً".