برلماني إيراني: علينا القيام بإجراء اختبار نووي وإعلانه بشكل رسمي قريبا



أشار الأمين العام لحزب كوادر البناء الإيراني والناشط السياسي، حسين مرعشي، في مقال له بصحيفة "سازندكي"، إلى فوز ترامب بالانتخابات الأميركية، وكتب: "حان وقت إنهاء العداء مع الولايات المتحدة،
ويمكن للرئيس الإيراني والنظام، العمل مع أميركا بشأن وقف إطلاق النار في غزة، واتخاذ أولى الخطوات نحو إنهاء العداء بين البلدين".

كتبت الصحفية والناشطة المعارضة مسيح علينجاد على منصة “إكس” أنها علمت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد ألقى القبض على شخصين كانا يخططان لاغتيالها في الولايات المتحدة ضمن مؤامرة جديدة.
وأضافت علينجاد أنها تطالب الحكومة الأمريكية ودونالد ترامب باتخاذ موقف صارم ضد الإرهاب. وأكدت قائلة: “النظام الإيراني لا يفهم سوى لغة واحدة: لغة الضغط.”

أعلنت وزارة العدل الأميركية، اليوم الجمعة 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، عن تفاصيل إضافية حول محاولة اغتيال الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترامب، قبل انتخابات 5 نوفمبر، في مؤامرة نسبتها للحرس الثوري الإيراني.
ووفقًا لبيان صادر عن الوزارة، تم توجيه اتهام في محكمة مانهاتن الفيدرالية يشير إلى أن مسؤولًا في الحرس الثوري الإيراني أمر وسيطًا يُدعى فرهاد شاكري في سبتمبر (أيلول) الماضي بتصميم خطة لرصد ترامب وقتله. وأشارت الوزارة إلى أن المسؤول أبلغ شاكري بأن عليه تنفيذ الاغتيال قبل الانتخابات، وإذا لم ينجح، فيمكن تأجيل التنفيذ إلى ما بعد الانتخابات، لأن ترامب "سيخسر الانتخابات، وسيكون اغتياله أسهل حينها"، وفقًا لما ورد.
وكانت الحكومة الأميركية قد صرّحت مسبقًا بأن النظام الإيراني يسعى للانتقام لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، وذلك باستهداف ترامب وعدد من مسؤولي إدارته السابقة، بمن فيهم وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو، والمبعوث الخاص السابق لإيران برايان هوك، ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
كما أورد البيان أن شاكري (51 عامًا) الذي يعيش في إيران، إلى جانب كارلايل ريفيرا، المعروف بلقب "باب" (49 عامًا) من بروكلين في نيويورك، وجوناثان لودهولت (36 عامًا) من ستاتن آيلاند في نيويورك، قد تم توجيه اتهامات إليهم يوم الجمعة بالمشاركة في مؤامرة لاغتيال مواطن أميركي من أصل إيراني في نيويورك، دون الكشف عن هوية هذا المواطن الذي استهدفته إيران. وأفاد البيان بأن ريفيرا ولودهولت تم اعتقالهما يوم الخميس، 7 نوفمبر، ومثلا أمام المحكمة في منطقة جنوب نيويورك، وسيظلان قيد الاحتجاز حتى موعد المحاكمة. أما شاكري فلا يزال فارًا ويُعتقد أنه يعيش في إيران.
وفي تعليقه على هذه القضية، صرح ميريك غارلاند، المدعي العام الأميركي، قائلًا: "قليل من الدول في العالم تُشكل تهديدًا جديًا للأمن القومي الأميركي مثل إيران. لقد وجهنا اتهامات إلى أحد عملاء النظام الإيراني، المكلف بإدارة شبكة من المتعاونين الجنائيين بهدف تنفيذ مؤامرات اغتيال ضد أهدافهم، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب. كما قمنا باتهام واعتقال شخصين كانا جزءًا من هذه الشبكة، وكانت مهمتهما إسكات وقتل صحافي أميركي منتقد للنظام الإيراني على الأراضي الأميركية. لن نتسامح أبدًا مع محاولات النظام الإيراني لتعريض الشعب الأميركي والأمن القومي للخطر".
وأضاف البيان أن الصحافي الأميركي الذي كان هدفًا للمؤامرة لم يُذكر اسمه، لكن يُعتقد أن المدعي العام أشار إلى محاولات سابقة لاغتيال الصحافية والناشطة مسيح علي نجاد.
كما علق كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، قائلًا: "ما زالت العناصر المرتبطة بالنظام الإيراني تهدد حياة المواطنين الأميركيين، بما في ذلك الرئيس المنتخب ترامب ومسؤولون حكوميون آخرون، والمعارضين للنظام الإيراني في الولايات المتحدة".
وأضاف: "يعمل الحرس الثوري الإيراني، الذي تم تصنيفه كمنظمة إرهابية أجنبية، يعمل مع مجرمين وقَتَلة لاستهداف الأميركيين على الأراضي الأميركية، وهذا غير مقبول بأي شكل من الأشكال".
وتابع كريستوفر راي: "بفضل جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي، تم إحباط هذه المؤامرات القاتلة. نحن ملتزمون باستخدام كل مواردنا لحماية المواطنين من أي تهديد إيراني أو من أي عدو يستهدف الأميركيين".
من جانبه، صرح داميان ويليامز، المدعي العام لمنطقة جنوب نيويورك، قائلاً: "العناصر الموجهة من قبل النظام الإيراني تواصل تهديد حياة مواطنينا، بمن فيهم الرئيس المنتخب، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها. هذه الممارسات يجب أن تتوقف. ويُعد هذا الاتهام اليوم رسالة واضحة لأولئك الذين يواصلون جهودهم لاغتيال مواطنين أميركيين: سنواصل ملاحقة الجناة أينما كانوا بلا كلل، ولن نتوانى عن أي جهد للحفاظ على أمن وسلامة بلادنا".
وتطرق بيان وزارة العدل إلى توجيه النظام الإيراني تهديدات مباشرة للمواطنين الأميركيين وحلفائهم المقيمين في دول مختلفة، من خلال عمليات تشمل الاعتداءات والخطف والقتل. وأوضح أن هذه العمليات تُنفذ بغرض إسكات المعارضين للنظام الإيراني والانتقام لمقتل قاسم سليماني.
وذكر البيان أيضًا أن الحرس الثوري الإيراني يعتبر ذراعًا عسكرية واستخباراتية للنظام، ويعمل تحت إشراف مباشر من المرشد الأعلى الإيراني، ويتضمن وحدة للعمليات الخارجية تُعرف باسم "فيلق القدس".
وقد صنفت وزارة الخارجية الأميركية الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية في 15 أبريل (نيسان) 2019. وأشار البيان إلى أن الحرس الثوري الإيراني أعلن صراحة عن رغبته في الانتقام لمقتل سليماني ونفذ عدة عمليات خارجية تستهدف مواطنين أميركيين داخل وخارج الولايات المتحدة.
وأوضح البيان أن شاكري، الذي يقيم في طهران، كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة في طفولته وتم ترحيله بعد أن قضى 14 عامًا في السجن بتهمة السطو عام 2008. واستغل شاكري علاقاته مع شبكة من المجرمين الذين تعرف إليهم في السجن لتجنيد أفراد لتنفيذ عمليات تجسس واغتيال لصالح الحرس الثوري.
ووفقًا للوزارة، قام شاكري بتكليف لودهولت وريفيرا بمراقبة مواطن أميركي من أصل إيراني كان مقيمًا في الولايات المتحدة، ووعدهما بمكافأة مالية تصل إلى 100 ألف دولار مقابل اغتياله. وكانا يرسلان له تحديثات وصورًا حول تحركاتهما لتعقب الهدف، بما في ذلك توجههما إلى جامعة فيرفيلد حيث كان من المتوقع أن يكون "الضحية-1" موجودا.
وأشار البيان إلى أن شاكري تلقى تعليمات أخرى بمراقبة وقتل مواطنين أميركيين يهود في نيويورك، وتلقى عرضًا ماليًا بقيمة 500 ألف دولار لكل عملية قتل، إضافة إلى تكليفه باستهداف سياح إسرائيليين في سريلانكا.
ووجهت المحكمة اتهامات لشاكري ولودهولت وريفيرا، تضمنت "التآمر للقتل بأجر"، وتهمة "غسل الأموال"، التي تصل عقوبتها القصوى إلى 20 عامًا في السجن. ويواجه شاكري أيضًا تهمًا بالتآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، بالإضافة إلى انتهاك قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية والعقوبات المفروضة على إيران، والتي تصل عقوبة كل منهما إلى 20 عامًا في السجن.

أعلنت وزارة العدل الأميركية توجيه اتهامات جنائية تتعلق بإحباط مخطط للنظام الإيراني باغتيال دونالد ترامب قبل الانتخابات الأخيرة. ووفقا لشكوى مقدمة إلى محكمة مانهاتن الفيدرالية، فقد أمر مسؤول في الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر الماضي شخصا بإعداد خطة للتجسس على ترامب وقتله.

أعلن مجلس تنسيق النقابات المهنية للمعلمين في إيران انتحار طالبة، تُدعى آيناز كريمي، بقرية دريس التابعة لمنطقة كازرون، وذكر أن الطالبة أنهت حياتها بعد العنف والتهديد الذي تعرضت له من مديرة المدرسة، على خلفية ما اعتُبر "عدم التزام بالآداب العامة بسبب طلاء الأظافر وصبغ الشعر".
وأوضح المجلس، في تقرير صدر يوم الجمعة 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن آيناز كريمي، الطالبة في الصف الثاني عشر والمفعمة بالأمل في المستقبل، تعرضت لعنف وتهديدات من مديرة المدرسة، السيدة رحيمي، بسبب ما وصفته بـ"عدم الالتزام بالآداب" نتيجة طلاء الأظافر وصبغ الشعر.
وأضاف التقرير أن المديرة تواصلت مع شقيق الطالبة وطلبت منه إخراجها من المدرسة، وفي ظل الضغوط الأسرية الناتجة عن هذه التصرفات والعادات المحلية الصارمة، قررت الطالبة إنهاء حياتها.
وأشار المجلس إلى أن سلطات التعليم في كازرون والمسؤولين التزموا الصمت، بدلاً من الدفاع عن حقوق الطلاب، وفضلوا الحفاظ على مناصبهم.
كما تساءل المجلس عما إذا كان من الضروري، بدلًا من التستر على هذه المشكلات المتكررة، معالجتها واستئصالها من جذورها، قائلاً: "إن السياسات الأيديولوجية والقمعية في المدارس لا تهدد مستقبل الطلاب فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى فقدان حياتهم وتحطيم إرادتهم".
ودعا المجلس إلى إنهاء السياسات الأيديولوجية وإلغاء النظرة المتعالية على الطلاب، واحترام حرياتهم الفردية وحقوقهم الإنسانية، وأكد ضرورة تحويل النظام التعليمي من أداة للقمع والتحكم الأيديولوجي إلى نظام قائم على الإنسانية والمعرفة.
وقد انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مراسم دفن الطالبة آيناز كريمي في مدينة كازرون بمحافظة فارس، جنوبي إيران.
وقبل ذلك، أفادت وكالة "ركنا" الإيرانية، يوم الأربعاء الماضي 6 نوفمبر، بانتحار طالبة أفغانية تُدعى أريزو خاوري (16 عامًا) في مدينة ري بطهران، بعد تعرضها لضغوط من إدارة المدرسة لفرض الحجاب. وذكر والد الطالبة أن ابنته تعرضت للمضايقات بسبب ارتداء بنطال جينز بدلًا من الزي الرسمي.
وأشار إلى أن هذا لم يكن الحادث الأول؛ حيث تعرضت ابنته في العام الماضي لمضايقات عديدة لعدم تغطية شعرها بشكل كامل، وكانوا يهددون بمنعها من التسجيل في المدرسة.
وفي بيان لاحق، أكدت إدارة التعليم في طهران وفاة الطالبة الأفغانية وقالت إنها سقطت من مبنى سكني بعد مغادرة المدرسة، وتم نقلها إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة.
تجارب متكررة
عقب هذه الحوادث، استطلعت قناة "إيران إنترناشيونال" تجارب الإيرانيين حول الضغوط المفروضة على الفتيات في المدارس بخصوص الحجاب. وعبّر العديد من المواطنين عن تجاربهم السلبية وتعرضهم للضغط من قِبل الإدارات المدرسية، مشيرين إلى ضرورة توحيد الجهود لوقف هذه الضغوط.
وقال أحد المشاركين إن الخوف من مراقبة الإدارات المدرسية كان دائمًا موجودًا؛ حيث إن الطالبات يلجأن لارتداء الحجاب بسرعة خشية الطرد، وذكر آخر أن بعض المدرسين كانوا ينفذون التعليمات الرسمية بحماس أكبر من اللازم.
وفيما يرى البعض أن الأوضاع تحسنت نسبيًا مقارنة بالثمانينيات، أكد آخرون أن النظام التعليمي ما زال يشكل ضغطًا كبيرًا على الطلاب بسبب سياسات الحجاب، مطالبين بوقف التحقير المتكرر للطلاب وإتاحة حرياتهم الشخصية.
وتحدث مواطن لديه حفيدة في الصف الرابع عن شكاوى الطفلة من معلمتها بخصوص تغطية شعرها ولبسها، وقال إن هذه الممارسات تؤثر على تركيز الأطفال في الدراسة. وأشار إلى أن مثل هذه الضغوط تتسبب في هدر الوقت والمال، وتنتج عنها أضرار تعليمية وثقافية.
وأكد بعض المواطنين أن الضغط حول الحجاب وغيره من القيود التعليمية المتشددة يُفرض منذ عقود، مؤكدين أن بعض القيم التقليدية المتبعة تُعتبر تقييدية وغير مناسبة.
وأعرب أحد الآباء، الذي لديه ابنتان في المدرسة الثانوية، عن قلقه من أن النظام التعليمي في إيران أصبح شبيهًا بثكنة عسكرية، مما يؤثر سلبًا على نفسية الطلاب.
زيادة الضغوط على الطلاب
وقد وردت تقارير كثيرة، في الأشهر الأخيرة، عن تصاعد الضغوط على الطلاب لإجبارهم على الالتزام بالزي الإسلامي. وفي حديث مؤخرًا، أكد وزير التعليم الإيراني، علي رضا كاظمي، أن أولوية الوزارة هي إقامة الشعائر الدينية.
