روايات عن "صوت رهيب" في "متروبول" قبل يوم من انهياره في إيران.. والضحايا يصلون إلي 38 شخصا

ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار برج "متروبول" في مدينة عبادان، جنوب غربي إيران، وفقًا للتقارير الرسمية إلى 38 قتيلا، فيما ترددت روايات عن سماع سكان المبنى لـ"صوت رهيب" من أحد أعمدته قبل يوم من انهياره.

من جهة أخرى أكد مدعي عام خوزستان، صادق جعفري تشغني، عدم وجود تأمين على عمال المبنى، زاعما أن "قضية التأمين على عمال هذا المبنى تتابع من قِبل القضاء".

وقال جعفري، في لقاء مع أهالي عدد من الضحايا، إنه سيتم التعامل مع الجناة وتعيين محامي للعائلات. ولم يعلق على عدد العمال غير المؤمن عليهم أو وضعهم.
وسبق أن وردت أنباء مختلفة عن انتهاكات أثناء تشييد برج "متروبول"، فضلا عن انتهاكات أخرى من قبل صاحب المبنى، حسين عبد الباقي، بسبب علاقاته مع مؤسسات النظام والحكومة.

في غضون ذلك، قالت بشرى بحراني، ابنة عم هاشم بحراني، أحد ضحايا الحادث، في مقابلة مع وكالة "إيلنا": "سمعتُ بأنه سُمع صوتٌ مدوي ورهيب من أحد أعمدة المبنى في اليوم السابق لانهيار المبنى، وكان الجميع خائفين، وعندما أبلغوا عبد الباقي، أجاب بأنكم متوهّمون".

وحتى الآن، تم استخراج جثث 38 ضحية من ضحايا الحادث من تحت الأنقاض.

وكانت وكالة "إيرنا" قد ذكرت في وقت سابق أن 5 من الضحايا كانوا من التلاميذ.

وبحسب هذا التقرير، كان آرين وحميد رضا جليليان ووالدهما وميترا ومليكة صالحبور مع زوجة عمهما في محل بيع البوظة في المبنى. وكان مسيح صادقي يقف أيضًا مع والديه بالقرب من مبنى "متروبول"، حيث توفي بعد سقوط الأنقاض.

وبعد هذه الحادثة، اندلعت "احتجاجات عبادان"، وردًا على هذه الاحتجاجات، أطلقت القوات الأمنية الإيرانيّة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وفي بعض الحالات، تم إطلاق النار المباشر على الناس حيث سُجلت ونشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.

كما اعتقلت قوات الأمن عددًا من المتظاهرين في عبادان والأهواز ومدن أخرى بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، وكذلك في شاهين شهر بأصفهان، وسط إيران.

لكن وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري، قالت في تقرير لها إن سبب وجود القوات الخاصة من مدن أخرى في عبادان هو توفير الأمن وتسهيل حركة المرور.

وقال العميد موسوي، الذي قدمته "تسنيم" كقائد ميداني لعملية تأمين انهيار برج "متروبول"، في مقابلة مع هذه الوكالة، إن وحدات خاصة أرسلت إلى عبادان من طهران وكرمنشاه وفارس.

وأضاف: "بعد كل حادثة، يحدث شيء مؤسف؛ يتواجد بعض الأشخاص في الموقع للتحقيق فيما حدث لأقاربهم، وبعض المنتفعين وحتى المعارضين موجودون في الموقع".

وأشار إلى أنه "لا ينبغي أن نعمم على عامة الناس ومدينة عبادان عندما يأتي 4 أشخاص يرددون الشعارات ويعطلون مراسم العزاء".
يذكر أن مسؤولية رفع الأنقاض من موقع الحادث أسندت إلى الحرس الثوري.

وكان شهاب صديقي، المتحدث باسم إدارة الأزمات في خوزستان، قد قال في وقت سابق: "إن مقر خاتم الأنبياء مسؤول عن هدم الجزء المتبقي وغير الآمن من المبنى المكون من 11 طابقًا".

وفي يوم الأربعاء أيضًا، قال مصطفى متدين، ممثل مقر خاتم الأنبياء، إن هدم المبنى قد يستغرق 3 أشهر على الأرجح.

وأضاف أن "أهالي عبادان مستاؤون للغاية ويحزنون لهذا الحادث، ويجب أن تتم عملية الهدم بطريقة لا تزيد من حزنهم".

وقال يوم الخميس 2 يونيو (حزيران) أيضًا إن هدم المبنى سيتم بطرق أخرى غير الانفجار.