أذربيجان تنفي تصريحات العسكريين الإيرانيين حول وجود إسرائيل على الحدود بين البلدين

اعتبرت قوات حرس الحدود في أذربيجان أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أحمد علي غودرزي، قائد حرس الحدود الإيراني، حول وجود قوات إسرائيلية في أذربيجان، "غير واقعية".
اعتبرت قوات حرس الحدود في أذربيجان أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أحمد علي غودرزي، قائد حرس الحدود الإيراني، حول وجود قوات إسرائيلية في أذربيجان، "غير واقعية".
وذكرت وكالة الأنباء الأذربيجانية (آبا) أن قوات حرس الحدود الأذربيجانية أصدرت بيانا، اليوم الاثنين 11 أكتوبر (تشرين الأول)، قالت فيه إن قوات أي دولة ثالثة "لم ولن تكون موجودة على حدود الدولة الأذربيجانية".
وأضافت الوكالة أن المزاعم حول أنشطة لقوات أجنبية مسلحة على أراضي جمهورية أذربيجان، وكذلك استخدام الأراضي الأذربيجانية من قبل دولة ثالثة لأغراض استخباراتية ضد إيران، هي مزاعم "كاذبة ولا تعكس الحقيقة".
وأكدت قوات حرس الحدود الأذربيجانية أن مراقبة الحدود والجمارك على جزء من الطريق الذي يربط أراضي أذربيجان بأرمينيا هو حق سيادي لجمهورية أذربيجان.
وتابعت "الحدود" الأذربيجانية أن إيران لم تقدم حتى الآن أي معلومات أو أدلة حول ما قاله قائد حرس الحدود الإيراني في الاجتماعات المنتظمة التي عقدت لتبادل المعلومات بين البلدين على مختلف المستويات.
وكان غودرزي قد أشار خلال برنامج تلفزيوني، دون ذكر أذربيجان، إلى جيران إيران "المسلمين" بشكل عام، وقال إن إسرائيل "تسعى للشر على حدود إيران".
وأكد: "لقد ثبت وجودهم، لكن ليس هناك معلومات دقيقة حول عدد القواعد التي لديهم".
وادعى قائد حرس الحدود الإيراني أن إسرائيل "انتشرت في مناطق حساسة للقوات المسلحة في بعض الدول المجاورة لنا وتقوم غالبا بأعمال استخباراتية وتجسس".
يذكر أن اعتقال سائقي الشاحنات الإيرانيين من قبل القوات الأذربيجانية أدى إلى زيادة التوتر بين البلدين. فيما صرحت أذربيجان، التي استعادت أجزاء من أراضيها خلال الحرب الأخيرة مع أرمينيا، بأنه يجب على السائقين الإيرانيين دفع رسوم عبور من أذربيجان إلى أرمينيا. لكن مسؤولين في إيران يقولون إن إسرائيل "تتآمر" في العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان.
وفي حين أجرى الحرس الثوري والجيش الإيراني، مؤخرًا، مناورات بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إجراء مناورة مشتركة مع جمهورية أذربيجان في الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في نخجوان.
وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي الحكومي، كرر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان الاتهامات الموجهة لأذربيجان، قائلا إن "بعض التدخلات الأجنبية تدفع المنطقة لتغيير الجغرافيا السياسية والحدود في المنطقة، وإغلاق أو نقل المنافذ الحدودية".
واتهم عبداللهيان أذربيجان بالسماح لـ"الإرهابيين" بالدخول منذ حرب كراباخ، وقال إن إسرائيل "بدأت أعمالا استفزازية في منطقتنا عبر أراضي جمهورية أذربيجان".
وفي الوقت نفسه، أضاف وزير الخارجية الإيراني أنه كما زار وزير الخارجية الأرميني طهران، فإن هناك فرصة لزيارة وزير الخارجية الأذربيجاني العاصمة الإيرانية أيضًا.
يشار إلى أنه خلال زيارة وزير الخارجية الأرميني لإيران خلال الأسبوع الماضي، ناقش البلدان إنشاء طريق بديل بين البلدين لن يمر من أراضي أذربيجان.