وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد قال ماروم في مقابلة مع محطة إذاعية إسرائيلية، يوم الاثنين 22 ديسمبر (كانون الأول)، إن إسرائيل "لا يمكنها البقاء خلف حدودها، وانتظار تصاعد التهديدات على الجانب الآخر، بما في ذلك من دولة ثالثة مثل إيران".
وشدد قائلًا: "علينا الرد على مثل هذه التطورات برد هجومي".
وأضاف ماروم أن تهديد إيران "حقيقي جدًا"، وأن على إسرائيل تعديل عقيدتها الأمنية بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ بحيث تُعطى الأولوية للدفاع النشط والإجراءات الوقائية.
تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية
أشار القائد السابق للبحرية الإسرائيلية إلى البرنامج الصاروخي الإيراني، قائلًا إن "إسرائيل دمّرت خلال حرب الـ 12 يومًا جزءًا كبيرًا من منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، إلا أن التهديد لا يزال قائمًا".
وأضاف: "كانت إيران تخطط لإطلاق ما بين 500 و600 صاروخ باليستي في وقت واحد، لكن هذا المخطط فشل نتيجة الجمع بين الإجراءات الهجومية والدفاعية الإسرائيلية، رغم أن بعض الصواريخ اخترقت وألحقت أضرارًا".
وتابع ماروم: "تلقت طهران ضربات قاسية ولم تعِد بناء مشروعها النووي، لكنها تركز بشدة على إعادة بناء قوتها الصاروخية الباليستية.. وإذا جلسنا وانتظرنا، فإن التهديد الإيراني سيتعاظم".
وتولى ماروم قيادة البحرية الإسرائيلية بين عامي 2007 و2011.
وجاءت تصريحاته بعد يوم واحد من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن بلاده ستهاجم أعداءها "حيثما دعت الحاجة".
واعتبر موقع تايمز أوف إسرائيل أن تصريحات زامير تلمّح إلى ضرورة شن هجوم جديد على إيران.
وفي 20 ديسمبر الجاري، أفادت شبكة "إن بي سي نيوز"، نقلاً عن مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يستعد لتقديم تقرير إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول خيارات توجيه ضربة جديدة لإيران.
ومن المتوقع أن يلتقي ترامب ونتنياهو أواخر الشهر الجاري في مقر إقامة الرئيس الأميركي في فلوريدا.
وفي المقابل، نقلت وكالة "مهر" الحكومية الإيرانية، يوم الاثنين 22 ديسمبر، عن مصدر إيراني مطلع، قوله إن "الترويج لخيار عسكري وشيك" ليس سوى "جولة جديدة من الحرب النفسية الإسرائيلية" ضد إيران.
وأضاف المصدر: "لا توجد أدلة ميدانية على استعداد عملي لعمل عسكري مباشر".
وخلال الأسابيع الأخيرة، صدرت تقارير عديدة تفيد بسعي إيران إلى إعادة بناء قدراتها الصاروخية.
وفي 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أفادت "وكالة الأخبار اليهودية" بأن المؤشرات تدل على إعادة إيران بناء قدراتها الصاروخية، وأن أجهزة الاستخبارات الغربية رصدت زيادة ملحوظة في دخول مواد ذات استخدام مزدوج إلى البلاد.
كما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، بأنه خلال الأشهر الماضية، توجهت 10 إلى 12 شحنة من الموانئ الصينية إلى ميناء "بندر عباس، جنوب إيران، والتي استوردت أكثر من ألفي طن من المواد اللازمة لإنتاج وقود الصواريخ.