اعتقال ناشط سياسي إيراني مؤيد للإصلاحيين في الولايات المتحدة

أوقفت شرطة الهجرة الأميركية، الناشط السياسي المقرّب من التيار الإصلاحي في إيران، والأستاذ المساعد في دراسات إيران بجامعة ولاية أوكلاهوما، وحيد عابديني.

أوقفت شرطة الهجرة الأميركية، الناشط السياسي المقرّب من التيار الإصلاحي في إيران، والأستاذ المساعد في دراسات إيران بجامعة ولاية أوكلاهوما، وحيد عابديني.
وكتب مدير قسم دراسات الشرق الأوسط في الجامعة، جوشوا لنديس، على منصة "إكس"، أن إدارة الهجرة والجمارك الأميركية، المعروفة بـ"آيس"، اعتقلت عابديني في 22 نوفمبر في المطار أثناء توجهه إلى واشنطن دي سي.
ووصف لنديس اعتقال عابديني بأنه "خاطئ"، مضيفاً: "لديه تأشيرة عمل صالحة من نوع H-1B، وهي تأشيرة عمل لغير المهاجرين تُمنح لأصحاب المهن المتخصصة، بما في ذلك أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات. نصلي من أجل أن يُفرج عنه قريباً".
وبحسب لنديس، كان عابديني يعتزم المشاركة في مؤتمر رابطة دراسات الشرق الأوسط المنعقد في واشنطن دي سي، وقد نُقل مباشرة إلى مركز احتجاز بعد اعتقاله.
وامتنعت جامعة أوكلاهوما عن التعليق على الموضوع، كما لم ترد إدارة الهجرة والجمارك على طلب "إيران إنترناشيونال" للتعليق.
ويُظهر البحث في قاعدة بيانات المحتجزين لدى "آيس" وجود ملف مسجل باسم وحيد عابديني، ويبيّن الملف أن وضعه هو "قيد الاحتجاز لدى آيس".
وصف عضو مجلس النواب في ولاية أوكلاهوما، جايكوب روزكرنتس، اعتقال عابديني بأنه "مؤسف"، ونشر على منصة "إكس" صورة لمنشور لنديس قائلاً: "لا يبدو أن أحداً على علم بمكان احتجاز الدكتور عابديني، رغم أنه تواصل مع عائلته".
وأضاف أن عدداً من أعضاء المجلس، إضافة إلى عضو مجلس الشيوخ عن الولاية، جيمس باول لانكفورد، قد أُبلغوا بالأمر.
وكتب روزكرنتس في ختام منشوره: "سأقدّم كل ما أستطيع من مساعدة".
وكان عابديني عضواً ناشطاً في "جمعية الطلبة الإسلامية" بجامعة طهران في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في العقد التالي، لكنه حافظ على صلته بالقاعدة الإصلاحية في إيران. وخلال انتخابات الرئاسة لعام 2024، كان من مؤيدي مسعود بزشكيان، ومن الموقّعين على البيان المعروف بـ"فتح النافذة".
وحصل عابديني على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة فلوريدا الدولية، ودرّس في جامعة فلوريدا قبل انضمامه إلى جامعة أوكلاهوما كأستاذ مساعد.
ووصف الباحث الإيراني والمستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، ولي نصر، اعتقال عابديني بأنه "غير عادل".