"واي. نت": إيران تمضي سرًا في برنامجها للتسلّح النووي بدعم مباشر وخفي من روسيا

أفاد موقع "واي. نت" الإخباري الإسرائيلي، استنادًا إلى تقارير استخباراتية، بأن إيران تمضي سرًا في تطوير برنامجها للتسلّح النووي بدعم مباشر وخفي من الحكومة الروسية.

أفاد موقع "واي. نت" الإخباري الإسرائيلي، استنادًا إلى تقارير استخباراتية، بأن إيران تمضي سرًا في تطوير برنامجها للتسلّح النووي بدعم مباشر وخفي من الحكومة الروسية.
وبحسب هذا التقرير، الذي نُشر يوم الأحد 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، فقد زار وفد تابع لوزارة الدفاع الإيرانية إحدى شركات التكنولوجيا العسكرية الروسية المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية.
وأضاف "واي. نت" أن الهدف من التعاون بين طهران وموسكو هو "استكمال المرحلة النهائية" من برنامج إيران الرامي إلى "إنتاج سلاح نووي".
ووفقًا للموقع، فإن إيران، بمساعدة سرّية من روسيا، تستفيد من تكنولوجيا الليزر وتقنيات النمذجة للتحقق من صحة تصميم السلاح النووي، دون الحاجة إلى اختبار، الأمر الذي يجعل الرقابة الدولية أكثر صعوبة.
وخلال الأشهر الأخيرة، ظهرت تقارير عدة حول دور روسيا في دفع البرنامج النووي الإيراني إلى الأمام.
وكان مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدر قرارًا، يوم الخميس 20 نوفمبر الجاري، يُلزم إيران بتقديم معلومات نووية على وجه السرعة.
وفي يوم الأربعاء 19 نوفمبر، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن مسؤولين في البرنامج النووي الإيراني سافروا العام الماضي سرًا إلى روسيا للمرة الثانية، في خطوة اعتبرتها الولايات المتحدة محاولة للحصول على تكنولوجيا حساسة يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة النووية.
ووفق التقرير ذاته، فقد التقى عناصر من الحكومة الإيرانية خلال هذه الزيارة ممثلين عن شركة "ليزر سيستمز" الروسية.
وتعمل هذه الشركة في مجالات تكنولوجية ذات استخدامات مدنية، إضافة إلى مشاريع عسكرية سرّية، وهي خاضعة لعقوبات واشنطن.
وأوضح "واي. نت" في تقريره أن التعاون بين إيران وروسيا قد يُقصّر الفترة الزمنية، التي تحتاجها طهران لامتلاك أسلحة نووية.
وكانت "فايننشال تايمز" قد كشفت في أغسطس (آب) الماضي عن زيارة وفد إيراني آخر إلى روسيا واطلاعه على منشآت علمية هناك.
وضمّ الوفد علي كلوند، أحد الناشطين المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى أربعة موظفين آخرين، كانوا جميعًا يعملون تحت غطاء شركة "دماوند تك".
وفي تصريحات متكررة خلال الأشهر الماضية، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنّ البرنامج النووي الإيراني "دُمّر بالكامل" بعد الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى مواقع "نطنز وفوردو وأصفهان"، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا.
ومع ذلك، لا تزال التكهنات قائمة بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني، وخصوصًا مخزونها من اليورانيوم المخصّب.
وقد أكّد مسؤولو النظام الإيراني مرارًا أن برنامج طهران النووي ذو "طبيعة سلمية"، وأن التعاون التكنولوجي مع روسيا يتمّ ضمن "الأطر والقوانين الدولية".
وتقدّم التقارير الأخيرة الصادرة عن "واي. نت" و"فايننشال تايمز" صورة عن استمرار التعاون النووي بين طهران وموسكو، والذي يرتكز في هذه المرحلة على تكنولوجيا الليزر، والنمذجة، وقطع ذات استخدام مزدوج، وهي تقنيات تقول هذه المصادر إنها قد تُستخدم في الأبحاث المتعلّقة بالأسلحة النووية، مما يقلّل المسافة المتبقية أمام إيران لاستكمال تصميم سلاح نووي.