برلماني سابق : الرئيس بزشكيان بعث الرسالة إلى ترامب بإذن من خامنئي

أعلن البرلماني الإيراني السابق، مصطفى كواكبيان، أن الرئيس مسعود بزشکیان، وبـ«إذن» من علي خامنئي، بعث رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

أعلن البرلماني الإيراني السابق، مصطفى كواكبيان، أن الرئيس مسعود بزشکیان، وبـ«إذن» من علي خامنئي، بعث رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وقال كواكبيان في مقابلة مع موقع عصر إيران يوم الأحد 23 نوفمبر، إن الأمير محمد بن سلمان حمل رسالة بزشکیان إلى الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى واشنطن ولقائه ترامب.
وبحسب قوله، فإن بزشکیان أعرب في هذه الرسالة عن استعداد إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة «من دون شروط مسبقة أو إملاء مواقف».
وأضاف كواكبيان: «أعتقد أن إرسال هذه الرسالة كان له تأثير، وقد قال ترامب فورًا إننا سنقوم في النهاية بالتخطيط للتفاوض».
وكان يشير بذلك إلى تصريحات ترامب في 19 نوفمبر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محمد ابن سلمان، إذ قال إن إيران «حريصة جداً» على التوصل إلى اتفاق، وإن الولايات المتحدة «تجري محادثات معهم».
وقبل يوم من سفر ولي عهد السعودية إلى الولايات المتحدة، بعث بزشکیان رسالة إلى الرياض. وقد أكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية استلام الرسالة، لكنها لم تقدم أي تفاصيل عن محتواها.
وقال كواكبيان في مقابلته مع عصر إيران إن المؤشرات القائمة، إلى جانب رسالة بزشکیان، تدلّ على أن طهران «لا تسعى إلى الحرب».
ويأتي ذلك في حين أن المرشد الإيراني في خطاباته بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا، أكد مرارًا على استمرار البرنامج النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
وفي 3 نوفمبر، قال خامنئي إن الولايات المتحدة تريد «استسلام» نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإنها «ستشن هجومًا مباشرًا على البلاد متى ما استطاعت».
وزارة الخارجية الإيرانية: رسالة بزشکیان لولي عهد السعودية لم تكن للوساطة مع أميركا
في 20 نوفمبر كانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين مطلعين أن بزشکیان طلب في رسالة إلى محمد ابن سلمان أن يقنع ترامب خلال زيارته للولايات المتحدة باستئناف المفاوضات النووية.
ووفق التقرير، قال بزشکیان في رسالته إن النظام في إيران «لا يبحث عن المواجهة»، وإنه يرغب في تعزيز التعاون الإقليمي، وإنه «في حال ضمان حقوقه» فهو لا يزال «مستعد لحل الخلاف النووي عبر الدبلوماسية».
وتأتي تصريحات كواكبيان بينما أعلن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، صباح اليوم الأحد أن رسالة بزشکیان لم تكن طلبًا من طهران إلى الرياض للوساطة بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف أن الرسالة كانت تتعلق «بقضايا ثنائية وموضوع الحج».
وتوقفت المحادثات بين طهران وواشنطن بعد الحرب التي دامت 12 يومًا، والهجمات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية التابعة للجمهورية الإسلامية.
وبالتزامن مع هذه التطورات، بدأ تنفيذ آلية «العودة الفورية للعقوبات» (المعروفة بـ«آلية الزناد»)، ما أدى إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على الحكومة الإيرانية.