وقال بقایی يوم الأحد 23 نوفمبر في مؤتمر صحفي حول هذه الرسالة: "لا يوجد هنا أي حديث عن وسيط أو عن وساطة". وأضاف: "هذه الرسالة كانت مرتبطة بالقضايا الثنائية وموضوع الحج".
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق أنّ بزشکیان طلب في رسالة إلى ابن سلمان مساعدته في إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته لواشنطن، باستئناف المفاوضات النووية مع طهران.
ونقلت الوكالة في 20 نوفمبر عن مصدرين مطلعين أنّ بزشکیان قال في رسالته إنّ إيران "لا تبحث عن مواجهة"، وإنها تريد تعاونًا إقليميًا أعمق، وإنها "في حال ضمان حقوقها" ما تزال مستعدة "لحل الخلاف النووي عبر الدبلوماسية".
هذا وقد توقفت المفاوضات بين إيران و أميركا بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا وبعد استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل أميركا وإسرائيل، وفي هذه الفترة أيضًا تم تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات (آلية الزناد).
انتقاد جديد من إيران لوكالة الطاقة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في جزء آخر من تصريحاته: "نحن عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا نحتاج إلى وسيط".
وأضاف: "في ما يتعلق بمشكلات تعاوننا مع وكالة الطاقة الذرية، على إسرائيل وأميركا، اللتين هاجمتانا، أن تتحملا المسؤولية، ولا ينبغي للوكالة أن تشتكي دائمًا من عدم تعاوننا".
وتابع بقایی أنّ طهران تطالب مسؤولي الوكالة بالالتزام بواجباتهم المهنية والتقنية، وأنّ تعطيل مسار التعاون بين إيران والوكالة تتحمّل مسؤوليته إسرائيل وأميركا والدول الأوروبية الثلاث.
وأضاف أنّ اتفاق القاهرة أصبح فعليًا غير قابل للتنفيذ وفاقدًا للجدوى. في 9 سبتمبر، كان عباس عراقجي، وزير الخارجية في إيران، ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، قد توصّلا في القاهرة إلى آلية جديدة لمواصلة التعاون بين الجانبين.
لكن بعد أن صادق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 20 نوفمبر على مشروع القرار الذي قدّمته أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن البرنامج النووي لإيران، أعلن عراقجي أن اتفاق القاهرة قد "قُتل".
وقال بقایی بشأن الخطوة التالية لإيران في الملف النووي: "اتخاذ القرار بشأن الموضوع النووي يتم على مستوى السياسات العليا في البلاد، وعندما يُتخذ أي قرار، سنعلن تفاصيله". وكتب موقع "بلومبرغ" في 15 نوفمبر أنّ "الغموض النووي" في إيران ازداد بعد الحرب الأخيرة، لأن طهران منذ أشهر لا تسمح بتفتيش منشآتها.
وفي 12 نوفمبر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري أنها منذ بدء الحرب لم تعد قادرة على التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بدرجات قريبة من المستوى العسكري.