محذرًا من اندلاع احتجاجات جديدة.. وزير الاستخبارات الإيراني: "العدو" يسعى لاستهداف خامنئي

صرح وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، بأن "العدو" يحاول استهداف المرشد علي خامنئي، محذرًا في الوقت نفسه من توفر "الظروف لظهور سخط الشعب"، على حد قوله.

صرح وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، بأن "العدو" يحاول استهداف المرشد علي خامنئي، محذرًا في الوقت نفسه من توفر "الظروف لظهور سخط الشعب"، على حد قوله.
وأوضح خطيب، خلال اجتماع مجلس الأمن في محافظة كهكيلوية وبوير أحمد، أن خامنئي يشكل "عمود ومحور" النظام، وقال: "لذلك يسعى العدو لاستهداف القيادة.. أحيانًا بالاغتيال وأحيانًا بالهجمات المعادية التي قد تحدث داخل البلاد أيضًا".
ولم يوضح وزير الاستخبارات الإيراني تفاصيل إضافية حول محاولات استهداف خامنئي، لكن مسؤولين آخرين في الحكومة أعربوا سابقًا عن مخاوف مماثلة.
وفي 11 نوفمبر الجاري، أقرّ الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، في كلمة أمام البرلمان، بأنه كان قلقًا على سلامة خامنئي، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل. وأضاف: "لو قُتل خامنئی، لكنا سنقتتل فيما بيننا، ولم نكن بحاجة لإسرائيل كي تفعل شيئًا".
تحذيرات من موجة احتجاجات جديدة
في سياق آخر، حذر وزير الاستخبارات الإيراني من احتمال اندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات في البلاد، مؤكدًا أن "الضغط الاقتصادي والعقوبات والظروف المعيشية" توفر بيئة خصبة للسخط الشعبي، وأن "العدو" يسعى لاستغلال ذلك عبر "نشر اليأس والإحباط".
ويتهم النظام الإيراني منذ عقود كل التحركات الاحتجاجية بأنها مدفوعة من "العدو"، وتواجهها بالقمع. وقد هتف المتظاهرون في الاحتجاجات السابقة مرارًا بشعارات مثل "الموت لخامنئی" و"الموت للديكتاتور"، وأحرقوا صوره ولافتاته.
وفي الأيام الأخيرة، وبعد مقتل الشاب الإيراني المعارض "أمید سرلك" عقب نشره فيديو وهو يحرق صورة خامنئي، انتشرت موجة واسعة من إحراق صور المرشد داخل إيران، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد كثيرة لذلك.
تصريحات أميركية وإسرائيلية حول استهداف خامنئي
في 27 يوليو (تموز) الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ردًا على تصريحات المرشد الإيراني بشأن "الانتصار" في الحرب، إنه كان يعلم بمكان اختفاء خامنئي لكنه منع قتله خلال تلك المواجهة.
وفي 6 نوفمبر الجاري، نشرت صحيفة "إسرائيل هیوم" تحليلاً ذكرت فيه فيه أن خيار قتل خامنئي لم يُنفذ في المعركة الأخيرة، لكنه لا يزال احتمالاً قائمًا.
وكان وزير التراث الثقافي الإيراني السابق، عزت الله ضرغامی، قد صرّح بأن الدستور الإيراني "استعدّ لأي سيناريو" وأنه "لا وجود لمأزق" قد يهدد النظام. كما قال النائب البرلماني، قاسم روان بخش، إن إيران "غير مرتبطة بشخص واحد".
انتقادات للحكومة وردّ من خطيب
اعتبر خطیب أن تصاعد الانتقادات الموجهة إلى حكومة بزشکیان هو "كفران بالنعمة"، مؤكدًا أن الحكومة تمكنت من "الحضور المؤثر" دوليًا رغم الضغوط.
وكان بعض المسؤولين الحكوميين قد دعوا سابقًا المواطنين والمسؤولين إلى الامتناع عن الانتقادات العلنية في "الظروف الحربية" الحالية. وقال النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، في 26 أكتوبر الماضي خلال اجتماع لجنة تنظيم السوق، إن الانتقادات الموجهة للوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في البلاد هي "من فعل العدو".
من جهتها، انتقدت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في 25 أكتوبر الماضي الحكومة، وذكرت أنه على بزشکیان بدل تكرار كلمة "الجوع" أن يعمل على تقليص الفجوة الطبقية بسياسات اقتصادية واجتماعية فعالة.
ويعاني المواطنون الإيرانيون ارتفاعًا كبيرًا في تكاليف المعيشة، وتضخمًا حادًا، وانخفاض القوة الشرائية؛ وهي مشكلات تفاقمت أكثر بعد تفعيل "آلية الزناد" وعودة عقوبات مجلس الأمن ضد طهران.