وجاء في المقال المنشور، يوم الجمعة 21 نوفمبر (تشرين الثاني): "شاطئ خاص لخطيب الجمعة وأصدقائه، ماذا يعني؟ بعد أن كانوا يسعون للحصول على حصص جامعية خاصة أو المرور في خطوط خاصة، الآن يريدون شاطئًا خاصًا أيضًا؟ أليس من حق الجميع استخدام الإنترنت والخدمات العامة والذهاب إلى كيش؟".
وأضاف الموقع: "إن دور أئمة الجمعة محدد: إقامة صلاة الجمعة، والتواصل بين الشعب والحكومة، وشرح السياسات الرسمية. فما علاقة كلمة (شاطئ) بمهمة الإمامة؟"
تفاصيل الرسالة ومطالب خطيب جمعة كيش
سبق أن نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة من إمام جمعة كيش، علي رضا بينياز، موجهة إلى المدير التنفيذي لمنطقة كيش الحرة، محمد جعفر كبيري، يوم الثلاثاء 18 نوفمبر الجاري.
وأشار بينياز، في الرسالة، إلى أنه سبق التوافق خلال اجتماع حضره وزير الاقتصاد وأعضاء المجلس الأعلى للمناطق الحرة على إقامة وتشغيل شاطئ خاص لصالح الخطباء والأئمة، وطلب "تسريع وإنهاء إجراءات التخصيص" لتمكين المتدينين والمخلصين، وكذلك المسؤولين والضيوف المميزين في الجزيرة من الاستفادة منه.
ردود الفعل والانتقادات
أوضح موقع "عصر إیران" أن هذه المطالب تقسّم المجتمع بين متدين وغير متدين، مشددًا على أن حقوق جميع الإيرانيين متساوية في استخدام المرافق العامة، وأن تحديد مستوى التدين ليس من صلاحية خطيب جمعة كيش.
وأشار الموقع إلى أن هذه الممارسات ليست جديدة بين أئمة الجمعة، موضحًا أن هناك سابقات فساد وامتيازات خاصة لرجال دين تابعين للسلطة، مثلما كشف الصحافي ياشار سلطاني في مارس (آذار) 2024، تتعلق بصديقي في ملف "بستان أزغول"، وهو بستان مساحته 4200 متر مربع وتُقدَّر قيمته بنحو ألف مليار تومان، بينما تم بيعه مقابل 6.6 مليار تومان فقط.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن صديقي بعد الانتقادات العامة، طلب من خامنئي إعفاءه من إمامة صلاة الجمعة للتركيز على الأعمال العلمية والتعليمية والدعوية، وقد وافق المرشد الإيراني على طلبه.