وأضاف ترامب، في مقابلة إذاعية مع شبكة "فوكس نيوز"، يوم الجمعة 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن إيران "تعرّضت لضربات قاسية"، وأن "قدراتها النووية تم القضاء عليها"، مشيرًا إلى أن طهران تبحث عن اتفاق، و"ربما سنتوصل إلى اتفاق معها".
وكان ترامب قد صرّح، يوم الجمعة 14 نوفمبر الجاري، بأن نتائج الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية دفعت طهران إلى السعي للتوصل لاتفاق مع واشنطن.
ومع ذلك، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، يوم الخميس 20 نوفمبر: "لا توجد حاليًا أي مفاوضات بيننا وبين الولايات المتحدة، لكن الرغبة في التفاوض موجودة". وأوضح أن وزارة الخارجية "تنفذ السياسة الخارجية ولا تقررها"، وأن "مؤسسات النظام" هي صاحبة القرار في هذا الشأن.
ترامب: لم يكن الشرق الأوسط أقرب إلى السلام كما هو اليوم
أشار ترامب إلى أن احتمال تحقيق السلام في الشرق الأوسط لم يكن يومًا "أكبر مما هو عليه الآن"، مضيفًا أن "دولاً عدّة" انضمت إلى مسار التطبيع، وأن "المزيد ينضم كل يوم".
وأكد أن "حماس هُزمت بشدة"، وأن "إيران تعرضت لهزيمة قاسية وتمّ تعطيل قدراتها النووية"، بينما "حزب الله في وضع سيئ للغاية".
وقال: "قبل عام واحد فقط، كانت إيران تمتلك أسلحة نووية، وكانت تتباهى بقوتها. اليوم الوضع مختلف تمامًا".
تقارير عن وساطة سعودية لإقناع ترامب باستئناف المفاوضات
كانت وكالة "رويترز" قد ذكرت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، بعث رسالة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، طلب منه فيها إقناع ترامب، خلال زيارته إلى واشنطن، بالعودة إلى المفاوضات النووية.
ونقلت الوكالة عن مصدرين قولهما إن بزشکیان أكد في رسالته أن إيران "لا تسعى إلى مواجهة"، وترغب في تعاون إقليمي أعمق، ومستعدة لحل الخلاف النووي عبر الدبلوماسية "إذا ضمنت حقوقها".
وبدوره، قال بن سلمان في واشنطن: "سنقوم بكل ما نستطيع للتوصل إلى اتفاق بين إيران وأميركا".
وعقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة في عُمان خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين، وكان من المقرر عقد الجولة السادسة، لكن الهجوم المفاجئ لإسرائيل على إيران في يونيو (حزيران) الماضي أدى إلى إلغائها. وقد ردت إيران حينها بهجوم صاروخي على قاعدة أميركية في قطر، قبل أن يعلن ترامب وقف إطلاق النار.
مهلة أمام زيلنسكي للرد على خطة السلام الأميركية
من ناحية أخرى صرّح ترامب بأنه يريد جوابًا من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بشأن خطة السلام المكوّنة من 28 بندًا "حتى يوم الخميس المقبل"، مع إمكانية تمديد المهلة.
وتتضمن الخطة، بحسب تقارير، مطالبة أوكرانيا بالتخلي عن مزيد من الأراضي لصالح روسيا، وتقليص حجم جيشها، والتخلي عن الانضمام إلى الناتو.
وبدوره قال زيلنسكي، في خطاب رسمي، إن بلاده تواجه "واحدة من أصعب لحظات تاريخها"، متعهدًا بعدم "خيانة أوكرانيا"، ومؤكدًا أنه سيناقش الخطة بالتنسيق مع واشنطن.
وقد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو تلقت الخطة الأميركية، واعتبر أنها "قد تكون أساسًا للتسوية"، لكنه قال إن النص "لم يُناقَش بعد مع روسيا".
الحوار مع رئيس فنزويلا
قال ترامب إنه قد يُجري محادثة قريبًا مع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مشيرًا إلى القوة العسكرية الأميركية المنتشرة في منطقة الكاريبي.
وأضاف: "سأتحدث معه في المستقبل القريب"، لكنه رفض الكشف عن مضمون ما سيقوله، مؤكدًا أن لديه "أمورًا محددة جدًا" لطرحها.
وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأنه لا يستبعد نشر قوات أميركية في فنزويلا، بينما كشفت "نيويورك تايمز" عن موافقة الرئيس الأميركي على خطط سرية لـ "سي آي إيه" في فنزويلا.
تصريحات مثيرة للجدل
نفى ترامب أنه هدّد المشرعين الديمقراطيين الذين ظهروا في فيديو دعا الجنود لعدم تنفيذ "أوامر غير قانونية"، وقال: "لم أهددهم بالقتل، لكنهم في مشكلة كبيرة".
وكان الرئيس الأميركي قد كتب سابقًا أن "السلوك التحريضي عقوبته الموت"، وأعاد لاحقًا نشر منشور يشير إلى أن جورج واشنطن "كان سيعلّقهم".
وهاجم عدد من الديمقراطيين تصريحات ترامب، بينما قالت النائبة كريسي هولاهان إن "صمت" الجمهوريين أمام هذه التصريحات "صادم"، واعتبرتها تهديدًا لحياتها وتشجيعًا على "العنف السياسي".