ويمثل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب صحيفة "توسعه ايرانى" الإصلاحية، بداية فصل جديد لإيران بعد انهيار الاتفاق النووي السابق، حيث تواجه تحديات عدم الثقة والمنافسات الجيوسياسية.
فيما استطلعت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية آراء الخبراء، الذين أكدوا أن إيران تستفيد بذكاء من الغموض النووي كوسيلة للعودة إلى مسار الدبلوماسية، وأن الغرب لا يستطيع (من خلال الضغط) التوصل إلى تفاهم مع إيران، وأن تكرار السيناريوهات التقليدية لا يسهم إلا في تفاقم التوترات وتقليص دور الدبلوماسية.
واستنتجت صحيفة "دنياي اقتصاد" الأصولية، أن الأوضاع الحالية توحي باحتمال اتخاذ قرار ضد إيران، مما قد يزيد التوترات، ويؤدي إلى ردود فعل إيرانية انتقامية. وفي المقابل، يبقى تأجيل التوترات والعودة إلى الدبلوماسية الخيار الأفضل، رغم التحديات القائمة.
وكانت الصحف الإيرانية قد تداولت مقتطفات من حديث رئيس مجلس الشؤون الاستراتيجية الإيرانية، كمال خرازي، مع شبكة (CNN) الإخبارية الأميركية، حيث أكد أن المفاوضات مع أميركا يجب أن تقوم على مبدأ المساواة والاحترام المتبادل، مشددًا على أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم وتطوير قدراتها العسكرية.
ووفق صحيفة "خراسان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد أثار خبر رسالة طهران إلى الرياض تكهنات حول دور محتمل للسعودية كوسيط بين إيران والولايات المتحدة، إلا أن وزارة الخارجية الإيرانية نفت ذلك، مشيرة إلى رفض طهران نقل المواد المخصبة إلى الرياض.
وفي المقابل رأت صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية أن ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، يساهم في جهود الوساطة بين إيران والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، حيث أكد دعمه للاتفاق مع طهران.
وعلى الصعيد السياسي، أكد الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، بحسب صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية، في لقاء مع أعضاء الجمعية العامة لجبهة الإصلاحات، أن الحل الوحيد لمواجهة التحديات الحالية في إيران هو تغيير نهج الحكم بما يتناسب مع مصلحة الشعب والبلاد، مع ضرورة تعزيز السياسات الداخلية والدبلوماسية وتحقيق التنمية الشاملة.
وردت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد على خامنئي، على تصريحات خاتمي بالقول: "إن الشعب الإيراني يتمتع بوعي سياسي عميق، وقدرة على التصدي للمؤامرات، ما أدى إلى فشل محاولات الانقلاب منذ الثورة حتى الآن. وقد أثبتت الحكومات المتحالفة مع المتطرفين عدم القدرة على حل قضايا المعيشة، مما أدى إلى ارتفاع التضخم".
وعلى صعيد آخر، نقلت صحيفة "أفكار" الإصلاحية تحذير الأستاذ المساعد بقسم الأمراض المعدية بجامعة العلوم الطبية في طهران ورئيس مركز أبحاث مقاومة الميكروبات وإدارة استخدام المضادات الحيوية، محمد رضا صالحی من تزايد مقاومة الميكروبات، مشيرًا إلى أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية والمسكنات يساهم في تفاقم المشكلة ويهدد فاعلية العلاج.
وكشفت صحيفة "اطلاعات" الإيرانية، نقلاً عن بيانات مركز الإحصاء الوطني، أن أكثر من 930 ألف طالب تسرّبوا من النظام التعليمي خلال العام الدراسي 2022-2023، في تطور يسلّط الضوء على عمق الأزمة التي يواجهها قطاع التعليم في البلاد.
وبحسب التقرير، فقد شهدت المرحلة الابتدائية تسرب نحو 175 ألف تلميذ، بينما ارتفع العدد في المرحلة الإعدادية إلى 198 ألفًا، قبل أن يقفز بشكل حاد في المرحلة الثانوية ليصل إلى 557 ألف طالب.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"آرمان ملی": وفاق بزشکیان يتحول إلى أزمة داخلية وتآكل للثقة
انتقدت صحيفة "آرمان ملی" الإصلاحية نهج حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في إدارة شعار الوفاق الوطني، معتبرةً أنه تحول إلى مسار أحادي تقتصر فيه التحركات على الحكومة فقط، بينما يواصل التيار المتشدد معارضتها". كما أشارت إلى "دور البرلمان المعاكس، الذي استجوب الوزراء وأقصى شخصيات محورية ما كشف هشاشة رهان الحكومة على التهدئة مع خصومها".
ورأت الصحيفة أن "الضغوط المتزايدة أدت إلى استقالات بارزة، مثل استقالة محمد جواد ظريف وعلي طیب نیا، بالإضافة إلى استقالات داخل المجلس الإعلامي للحكومة. من ثم فقد أصبح الوفاق الوطني أداة لتعميق الانقسامات وتآكل الثقة الشعبية بدلاً من تعزيز الاستقرار".
وتحذّر الصحيفة من أن استمرار الحكومة في المجاملة السياسية بدل التركيز على تنفيذ الوعود وخلق تفاهم مع المواطنين، قد يؤدي إلى اتساع فجوة الثقة وتراجع الرصيد الاجتماعي للرئيس، مؤكدة أن الوفاق يحتاج أفعالاً وليس أقوالاً.
"دنیاي اقتصاد": نمو لحظي لا يخفي هشاشة التعافي الاقتصادي
انتقد تقرير لصحيفة "دنياي اقتصاد" الأصولية تقديرات مركز البرلمان بشأن نمو الاقتصاد الإيراني خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، مشيرًا إلى أن النمو البالغ 0.8 في المائة يعد ارتدادًا تقنيًا بعد فترة من الانكماش، ويعكس اختلالاً هيكليًا بسبب الاعتماد على قطاع الخدمات في ظل تراجع قطاعات الزراعة والنفط والصناعات الاستخراجية.
وأشار التقرير إلى أن "الفصل الصيفي شهد نموًا سلبيًا بنسبة 1.3 في المائة رغم التحسن في الشهر الأخير، مع تراجع الزراعة بنسبة 5.5 في المائة والصناعات والمعادن بنسبة 2.1 في المائة، مما يعكس استمرار تأثيرات الحرب وأزمة انخفاض الإنتاج النفطي وصعوبات التصدير".
وأوضح أن "الاعتماد على قطاع الخدمات كمحرك وحيد للنمو غير كافٍ لتحقيق تعافٍ مستدام، وأن غياب الإصلاحات الاقتصادية العميقة سيبقي النمو عرضة للتقلبات والصدمات الخارجية. كما لفت إلى أن النمو الإيجابي في شهر سبتمبر الماضي لا يعني خروج الاقتصاد من الأزمة، بل هو إشارة أولية تتطلب سياسات جدية لمعالجة الاختلالات".
"قدس": أزمة في التعليم الجامعي
سلطت صحيفة "قدس" الأصولية، الضوء على التحديات المستمرة في جامعة "بيام نور"؛ حيث أدت السياسات الإدارية غير الفعّالة إلى احتجاجات طلابية؛ بسبب فرض رسوم دراسية متغيرة دون إشعار مسبق، وتوقف الجامعة عن إصدار الشهادات الرسمية منذ بداية السنة الماضية مما أدى إلى تأخر تخرج الطلاب.
وأشارت إلى أن "هذه المشكلات تأتي في وقت حساس، حيث يطالب الطلاب بتوضيحات بشأن عدم إصدار الشهادات في وقتها. ورغم أن الإدارة أكدت أن المشاكل تعود إلى فترات سابقة، إلا أن الطلاب يواصلون احتجاجاتهم للحصول على حقوقهم".
وأوضحت الصحيفة أن "جامعة بیام نور أصبحت نموذجًا للمؤسسات التعليمية التي تركز أكثر على الشهادات دون الاهتمام بالجودة التعليمية أو تطوير المهارات العملية للطلاب، وهو ما يثير القلق حول مصير هذه المؤسسات في المستقبل".