وتناقلت الصحف زيارة ولى العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة الأميركية، ونقله رسالة من طهران إلى واشنطن. ورغم التأكيدات الإيرانية أن الرسالة تتعلق بالحج والتعاون الثنائي، فإن صحيفة "شرق" الإصلاحية، ترى أن توقيتها يحمل رسالة سياسية، مشيرة إلى أن تبادل الرسائل وحده لا يكفي دون مشاريع اقتصادية وأمنية تساهم في بناء إطار مستدام للأمن الإقليمي.
وفي المقابل ترى صحيفة "آرمان امروز" الإصلاحية أن الزيارة تتعلق مباشرة بالملف النووي الإيراني، وتستعرض جهود ولي العهد السعودي لإقناع ترامب بضرورة استئناف المفاوضات النووية، مع طرح فكرة الوساطة السعودية، وبناء تحالف نووي إقليمي.
وترى صحيفة "مردم سالاری" الإصلاحية، أن الرسالة تعكس جهود إيران لتثبيت قنوات التواصل مع واشنطن. ورغم التهدئة يشير المحللون إلى أن نجاح هذه الرسائل يعتمد على تحويل الخطابات إلى إجراءات ملموسة تعيد ضبط العلاقة بعيدًا عن الضغوط الخارجية.
وسياسيًا، نفى أمين عام حزب نداء الإيرانيين، شهاب الدين طباطبائي، في حوار مع صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، صحة الشائعات حول استقالات المسؤولين الحكوميين، وقال: "إنها تضر بالوحدة الداخلية للحكومة وتثير القلق بين الناس، مما يؤثر سلبًا على الثقة والأمل في المستقبل".
وعن مشروع "الطبيب العائلي"، ترى صحيفة "إيران" الرسمية، أن نجاح الخطة يعتمد على تنفيذها الفعلي، محذرة من أن التركيز على الكلمات الرنانة دون تطبيق ملموس قد يحوّل المشروع إلى مجرد شعار دون تحقيق تحول حقيقي في نظام الصحة العامة.
وحذرت صحيفة "جمله" الإصلاحية من إمكانية توقف المشروع، إذا استمر على نفس نمط المشاريع السابقة، ومِن ثمّ فإن نجاحه يتطلب ضمان الشفافية والمشاركة الفعّالة من جميع الأطراف المعنية.
واستطلعت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية آراء خبراء في مجال السيارات، والذين أكدوا أن نقص بنزين "يورو 5" يمثل مشكلة رئيسة، رغم التزام شركات صناعة السيارات بمعايير ذلك النوع من الوقود. كما حذروا من أن التعامل الجاد مع صناعة السيارات يحتاج إلى استثمارات ضخمة قد تؤدي إلى اضطراب السوق وارتفاع الأسعار.
وإقليميًا، وصفت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، الانتخابات البرلمانية العراقية بـ "الانتكاسة" لمحاولات تفكيك الأغلبية الشيعية المدعومة من واشنطن، مؤكدة قدرة الكتلة الشيعية على مقاومة محاولات تقويضها.
ومن جهته، أشار خبير شؤون غرب آسيا، سيد علي نجات، إلى أن فوز محمد شياع السوداني يعزز الاستقرار النسبي في العراق، واستمرار سيطرة القوى الشيعية المرتبطة بالمقاومة على البرلمان، مما يفتح المجال لسيناريوهات متعددة في تشكيل الحكومة المقبلة.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"اقتصاد بويا": طهران بصدد السقوط الصامت
أفاد تقرير لصحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، بأن طهران تعاني أزمات بيئية وبنية تحتية تهدد وجودها؛ حيث يساهم التلوث الهوائي وتدهور التربة والهبوط الأرضي في تفاقم الأوضاع الصحية والمخاطر على البنية التحتية. كما تؤثر هذه الأزمات على صحة السكان، بما في ذلك تزايد الأمراض التنفسية وأضرار التربة الملوثة.
وأضاف التقرير أن "طهران تواجه تدهورًا في بنيتها التحتية؛ بسبب شبكات الغاز والمياه المتهالكة والمشاريع العمرانية غير المنظمة، ما يزيد العبء على وسائل النقل العامة وأزمة المياه. كما أن الاعتماد على السيارات الخاصة يفاقم التلوث الهوائي".
وانتهى التقرير إلى أن "إدارة طهران تعاني عدم التنسيق بين الهيئات وتكرار تغير السياسات، ما يؤدي إلى فوضى وفشل في معالجة الأزمات. كما يهدد تفاقم أزمة الإسكان بسبب الغلاء والتطوير العشوائي، بانهيار المدينة حال حدوث كارثة طبيعية".
"جمهوري اسلامي": تهريب الوقود.. أزمة متجذرة تتجاوز الحلول الأمنية
كشف تقرير لصحيفة "جمهوري إسلامي" الأصولية، نقلاً عن بيانات رسمية، عن تهريب نحو 20 مليون لتر من الوقود يوميًا عبر شبكات منظمة، رغم استمرار حملات المراقبة والتشديد، في وقت تعاني فيه السوق المحلية نقصًا في البنزين والديزل، فيما تتحمل الدولة تكاليف مرتفعة لدعم تأمين الاستهلاك الداخلي.
وأضاف التقرير: "أكد مسؤولو وزارة النفط، خلال المؤتمر الوطني، لمكافحة تهريب المشتقات النفطية، ارتباط الأزمة بارتفاع استهلاك الوقود المحلي إلى ثلاثة أضعاف المعدل العالمي، وأن النجاح في اكتشاف 600 ألف بطاقة وقود مزيفة، ساعد في خفض الاستهلاك بمقدار 4 ملايين لتر يوميًا، مع توقع توفير 10 ملايين لتر في الأشهر المقبلة".
وتابع: "رغم نتائج مكافحة التهريب، يشدد الخبراء على أن الفجوة الكبيرة بين أسعار الوقود المحلية وأسعار الدول المجاورة، وضعف التنسيق بين الجهات الرقابية، لا تزال تخلق بيئة مواتية للتهريب. ويؤكدون أن الحل يتطلب مراجعة شاملة لسياسات التسعير والدعم وآليات توزيع الوقود، إلى جانب الإجراءات الأمنية".
"ستاره صبح": ارتفاع ملحوظ في جرائم قتل النساء
رصد تقرير لصحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية تعرض الإيرانيات إلى حوادث قتل مروعة، خلال الأسبوع الماضي، أبرزها قتل رجل لثلاثة من أفراد عائلته أمام طفله ثم انتحاره. وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع ملحوظ في حالات قتل النساء هذا العام، حيث وصل العدد إلى 63 حالة، مع التستر على العديد من الحوادث بسبب الضغوط الاجتماعية.
وأضاف التقرير أن "الأسباب متعددة ومعقدة، أبرزها المشاكل الاقتصادية مثل التضخم والفقر، والضغوط الاجتماعية والثقافية، مثل الهجرة إلى المدن الكبرى وصراعات القيم بين الأجيال، بالإضافة إلى الثغرات القانونية وضعف تنفيذ القوانين المتعلقة بحماية النساء".
وينقل التقرير عن عالم الاجتماع وأستاذ الجامعة أمان الله قرائی مقدم، قوله:" لمكافحة العنف ضد النساء، يجب تغيير الثقافة المجتمعية وتعزيز الوعي العام حول هذه القضية. وعلى الدولة والمجتمع تعزيز المؤسسات القانونية والاجتماعية، مع التركيز على التعليم والتوجيه الثقافي في المدارس والجامعات. كذلك تلعب وسائل الإعلام تلعب دورًا مهمًا في توعية المجتمع من خلال نشر ثقافة الاحترام والمساواة".