وأوضح عراقجي، في مقابلة مصوّرة مع موقع "خبرآنلاين" الإيراني، نُشرت يوم الخميس 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن طهران رفضت التفاوض المباشر، وصممت بدلاً من ذلك على مفاوضات غير مباشرة، و"غيّرت قواعد اللعبة" ما أجبر الجانب الأميركي، بحسب قوله، على القبول.
انتهاء "اتفاق القاهرة"
أعلن عراقجي أيضًا أن "اتفاق القاهرة" بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهى فعليًا بعد تفعيل "آلية الزناد"، مضيفًا أن طهران ستتعاون فقط بشأن المنشآت غير المتضررة ضمن إطار القوانين.
ويأتي هذا بينما صادق مجلس محافظي الوكالة الدولية على قرار يُلزم إيران بتقديم تقارير "فورية" حول مخزون اليورانيوم المخصب والمواقع النووية التي تضررت خلال الحرب.
وفي ما يتعلق باستئناف المفاوضات مع واشنطن، قال عراقجي إن تقييم طهران هو أن الولايات المتحدة لا تبحث عن مفاوضات حقيقية، بل عن تحقيق "مطالب مضرة بالمصالح الوطنية" لإيران.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد قال خلال منتدى الاستثمار الأميركي- السعودي، إن إيران ترغب حاليًا في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، مضيفاً: "يريدون أن يروا ما إذا كان بإمكانهم الوصول معنا إلى اتفاق، وربما سنفعل ذلك".
خلفية الرسائل والمفاوضات
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، في مارس (آذار) الماضي، قائلاً حينها إنه يأمل أن تتجه إيران نحو التفاوض لأنه "الأفضل لها". وبعد الرسالة، شاركت طهران في عدة جولات تفاوضية مع واشنطن، لكنها رفضت مطلب الولايات المتحدة بوقف التخصيب داخل إيران.
وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، استهدفت الولايات المتحدة وإسرائيل منشآت نووية إيرانية، فيما قال ترامب إنها "دُمّرت"، بينما شكك دبلوماسيون غربيون في ذلك، مؤكدين أن البنية التحتية لتلك المنشآت النووية لم تُمحَ بالكامل.