ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، يوم الخميس 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم: "إن المخاوف من احتمال استئناف إطلاق الصواريخ من غزة ورد فعل إسرائيل في الجبهة الشمالية قد ازدادت".
وتقول مصادر الجيش الإسرائيلي إن الضغط الأميركي حاليًا يمنع البلاد من الرد بشكل أكثر صرامة على انتهاكات الهدنة من قِبل حماس وحزب الله.
وأضافت مصادر قيادة الجنوب أن الذراع العسكرية لـ "حماس" منذ تنفيذ الهدنة مجدداً يقوم بجمع المعلومات، وتجنيد العناصر، وإجراء التدريبات، ويبحث عن فرص لتنفيذ هجوم مفاجئ محدود على وحدات الجيش داخل المناطق الفلسطينية؛ وهو إجراء يُعتبر انتهاكًا صريحًا لاتفاق الهدنة.
وأشار موقع "ناشيونال إنترست" في تقرير، يوم الأربعاء 19 نوفمبر، إلى أن "التطورات الأخيرة على طول حدود إسرائيل ولبنان تظهر أكثر من أي وقت مضى أن احتمال مواجهة كبرى بين إسرائيل وحزب الله قائم".
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن قيادة الجنوب، وبالأخص العميد يانيو آسور وقادة الألوية، يرغبون في تبني نهج أكثر هجومية تجاه النشاطات العسكرية لـ "حماس" في قطاع غزة.
وفي الجبهة الشمالية، تقول السلطات العسكرية إن حزب الله، بتشجيع وتمويل من إيران، يقوم بإعادة بناء البنية التحتية العسكرية، ونقل الأسلحة إلى جنوب وادي البقاع، وتجميع العناصر، وزيادة التدريبات العسكرية لدورة جديدة من النزاع مع إسرائيل.
ووفقًا لهذه المصادر، فإن حزب الله ينتهك بوضوح بنود الهدنة، وبدلًا من نزع السلاح، يعزز قدراته العسكرية خلافًا للالتزامات.
وقد استهدفت القوات الإسرائيلية، خلال الأسابيع الماضية، عدة مراكز وعناصر مرتبطة بهذا المسار.
في الوقت نفسه، يرغب قائد الجبهة الشمالية في رد فعل أكثر صرامة على انتهاكات حزب الله للهدنة، لكن واشنطن حاليًا تُقيّد تحركات إسرائيل.
كما جاءت زيارة بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى جنوب سوريا برفقة وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس جهاز "الشاباك" بهدف نقل رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة وأحمد الشرع، الرئيس المؤقت لسوريا: إسرائيل لن تتراجع عن "الحزام الأمني" الخاص بها في مرتفعات الجولان.
وجاء هذا الموقف بعد أن قال الشرع إنه مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل انسحاب الجيش من الجولان.
وتقول السلطات الأمنية الإسرائيلية إن التطورات الأخيرة في علاقات البيت الأبيض ودمشق بوساطة تركيا لم تُغير من نظرهم تجاه الحكومة السورية.