انتقدت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي، زيارة محمدرضا عارف إلى موسكو، للمشاركة في قمة شانغهاي التي لم تُثمر عن نتائج ملموسة بعد عامين، وتُظهر تباطؤ العلاقات مع روسيا في مجالات مثل النقل والطاقة.
من جانبه أشار تقرير صحيفة "عصر توسعه" الإصلاحية، إلى أن مكاسب إيران الاقتصادية من عضويتها في شانغهاي ما تزال محدودة بسبب العقبات البيروقراطية والسياسية، مؤكدًا ضرورة الإصلاحات الاقتصادية والخطاب الواقعي لتحويل الانضمام إلى المنظمة إلى رافعة حقيقية للاستقرار والتنمية.
وقد نظمت صحيفة "شرق" الإصلاحية، ندوة بمشاركة دبلوماسيين إيرانيين بارزين لتحليل مستقبل العلاقات مع روسيا بعد آلية الزناد، وقالوا:" من غير المتوقع أن تقدم روسيا أسلحة لإيران تهدد توازن القوى مع حلفائها. ودعوا إلى مراجعة السياسة الخارجية الإيرانية لتكون أكثر استقلالية ومرونة، بعيدًا عن التبعية العاطفية للشرق، وتحديد استراتيجيات واضحة وطويلة المدى لتعزيز مكانتها الدولية.
على الصعيد النووي، انتقدت صحيفة "آرمان ملی" الإصلاحية، قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتباره ضغطًا متزايدًا على إيران، ودعت إلى مراجعة استراتيجية تفاوضية جديدة لتجنب المزيد من العزلة وتعقيد الملف النووي.
وتحت عنوان المنظمة التي باعت مصداقيتها للمستكبرين، وصفت صحيفة "آكاه" الأصولية، رفائيل غروسي بمدير عام اشعال الحرب.
وفي حوار إلى صحيفة "مردمسالاری" الإصلاحية، أكد الدبلوماسي السابق قاسم محبعلي، أن استمرار إيران في الاعتماد على الخطابات دون تحركات دبلوماسية فعالة سيؤدي إلى تعميق عزلتها الاستراتيجية.
وانتقدت صحيفة "كيهان" إصرار التيار الإصلاحي على خيار التفاوض، داعية الحكومة إلى التركيز على مواجهة الضغوط الاقتصادية وتعزيز صمود الدولة بدلًا من الانشغال بالمفاوضات التي تعتبرها لعبة تخدم أجندات الغرب.
ولم تتطرق الصحف الإيرانية اليوم الى نتائج الانتخابات العراقية حيث تشير النتائج إلى خسارة التنظيمات المقربة من طهران بما فيها كتلة نوري المالكي وهادي العامري زعيمي وفوز ائتلاف رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.
على صعيد آخر، أكد رئيس لجنة الطاقة في غرفة التجارة آرش نجفي، في حوار إلى صحيفة "آسيا" الاقتصادية، تجاوز استهلاك الطاقة في إيران المعايير العالمية، وشدد على إدارة هدر الطاقة عبر حلول مثل تحسين الاستهلاك المحلي، استخدام الكهرباء بدلًا من الغاز للتدفئة، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة.
ووفق صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، يطمح الرئيس لتقليل استهلاك الوقود في السيارات خلال عام، مهددًا شركات السيارات بوقف الإنتاج إذا فشلت في التعديل، لكن التجربة أظهرت أن التحذيرات دون إجراءات حاسمة لا تحقق نتائج.
إقليميًا، أكد الدبلوماسي السابق نصرت الله طاجيك، أن زيارة محمد بن سلمان إلى أمريكا تأتي في إطار مساعي الرياض لتصبح العمود الفقري للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط بدلاً من إيران، وسط تحديات متزايدة في السياسة الإقليمية والتوازنات الدولية.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"امروز": ميزانية العام الجديد… هل تصلح الحكومة الأخطاء أم تعيد إنتاج أزماتها؟
ناقش تقرير صحيفة "امروز" الإصلاحية، قرار الحكومة بإصلاح سياسة الدولار الجمركي في الميزانية الجديدة، محذرة من أن تنفيذه دون خطط تعويضية قد يضر بالطبقات الفقيرة؛ حيث أثبتت التجارب أن التغييرات غير المدروسة في آليات الدعم بالسابق تسببت في زيادات حادة في أسعار السلع الأساسية.
وينقل التقرير:" تحذيرات نواب البرلمان من أن الحكومة لا تملك صلاحية إلغاء الدولار الجمركي دون موافقة البرلمان، وأن هذا القرار قد يؤدي إلى صدمة في الأسواق ويزيد من خلل الهيكل الاقتصادي، خاصة في ظل التضخم السنوي الذي يقترب من 40%. لافتين إلى تعارض تصريحات الحكومة بشأن العدالة الاقتصادية مع غياب البنية الرقابية وبرنامج دعم فعال للفئات الفقيرة".
وانتهي التقرير إلى أن:" الوقت غير مناسب لإصلاحات جذرية قد تتحول إلى عبء اجتماعي، وأن المشكلة ليست في الدولار الجمركي، وإنما في سوء إدارتها وتخصيصها، وأن أي خطوة مرتجلة ستدفع ثمنها سفرة المواطن قبل أي طرف آخر".
"جهان صنعت": حين يتحول الفكر إلى ملف أمني
سلط تقرير صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية، الضوء على تصاعد موجة الاعتقالات والضغوط ضد الكتاب والأكاديميين، معتبرًا أن هذه الإجراءات تمثل اتجاهًا بنيويًا يحول النشاط الثقافي إلى قضية أمنية، ويعكس فشل الرئيس مسعود پزشکیان في الوفاء بتعهده بحماية حقوق المفكرين، وغياب الحكومة عن التعامل مع هذه القضايا.
وأضاف التقرير:" الإفراج السريع عن ثلاثة باحثين موقوفين بعد تلك التصريحات لا يعكس دورًا حكوميًا، بل يدل على تباعد واضح بين الجهاز التنفيذي والأجهزة الأمنية التي أصبحت تهيمن على إدارة الشأن العام. كما يشير إلى أن الاستدعاءات والمداهمات شملت أسماء أكاديمية بارزة، وبعضهم اضطر للخروج من الساحة الإعلامية تحت ضغط التخويف والملاحقة".
وحذر التقرير:" من تأثير هيمنة المقاربة الأمنية على الجامعات ومراكز البحث، على خلق مناخًا من الخوف، والصمت، والانكفاء، ما يدفع إلى موجة هجرة جديدة ويهدد بإطفاء مصدر المعرفة في البلاد. والدولة بصمتها وتبريرها، تسهم في صناعة أزمة فكرية ستكون كلفتها على التنمية الوطنية أفدح من أي تهديد مزعوم".
"اقتصاد بويا": حين يتحول الغلاء إلى تهديد اجتماعي شامل
كشف تقرير صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، عن تدهور معيشة الإيرانيين، حيث تتّسع يومًا بعد آخر الفجوة بين الدخل وتكاليف الحياة؛ حيث دفع التضخم المنفلت، وارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة، الأسر إلى حذف تدريجي لمكونات كانت يومًا ضرورية على المائدة، في مشهد يعبر عن أزمة معيشية تتجاوز الاقتصاد إلى المجتمع والنفس".
وتضمن التقرير:" شهادات مواطنين يشيرون إلى تدهور قدرتهم الشرائية، حيث أصبحت العائلات مضطرة لاختيار بين الأرز واللحوم والدواجن، بينما أصبحت الفاكهة والخضروات ترفًا، مما دفع العديد من الأسر للاقتراض لتلبية احتياجاتها اليومية".
وينقل التقرير عن خبراء قولهم:" ما يجري ليس موجة عابرة بل أزمة بنيوية ناتجة عن تضخم مزمن، وتراجع قيمة العملة، وسياسات اقتصادية مرتبكة، واستمرار هذا المسار سيقود إلى أزمة غذائية واجتماعية واسعة تهدّد الأجيال المقبلة، ما لم تُتَّخذ سياسات عاجلة تعيد التوازن إلى السوق وتحمي الفئات الضعيفة".