ومع مرور أكثر من شهر على اختفائهما، لم يُعثر بعد على أي أثر لهما، ما أثار قلقًا شديدًا في المدينة.
ويُذكر أنّ كلتيهما اختفتا ليلاً في حي مشابه بالقرب من "حديقة شابور" وشارع "أميري"، وهو ما دفع بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للتفكير في احتمال تسلسل هذه الحوادث.
من منظور الجريمة
ذكرت صحيفة "اعتماد"، يوم الاثنين 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنّه من منظور علم الجريمة، عندما تتطابق عناصر مثل "الزمان" و"المكان" و"نمط الخروج" و"مسار الحركة" بين عدة ملفات مشابهة، يُطرح احتمال وقوع سيناريو متسلسل.
ومع ذلك، لم تعلن الشرطة رسميًا عن أي رابط بين القضيتين، واكتفت بالقول إنّها "تتابع التحقيق بشكل واسع".
تفاصيل اختفاء ستاره حيدري
قال المدعي العام في عبادان، روح الله زندي، إن ستاره حيدري ذهبت إلى مركز المدينة، يوم 6 نوفمبر الجاري للتسوق، وبعد ذلك انقطع الاتصال بخطّي الهاتف الخاصين بها.
وأضاف أنّ القضية أُحيلت بتعليمات قضائية إلى مكتب الشرطة في عبادان، وأنّه رغم مراجعة كاميرات المراقبة واستعلام الجهات الأمنية والصحية، لم يُكتشف أي أثر لها حتى الآن.
وأفاد والد ستاره بأنّ ابنته، التي كانت يوم الحادث تشارك في اختبار تجريبي للقبول الجامعي، اختفت فجأة أثناء عودتها إلى حديقة شابور وفقًا لصور كاميرات المراقبة.
وأشار والدها إلى أنّ شابًا كان يتتبع ستاره، ورُصدت سيارة في المكان يبدو أنّها اقتحمت الموقف وأخذت ستاره بالقوة، مع احتمال وجود شخص يقود السيارة وآخر خارجها شارك في العملية.
اختفاء مرضية البوغبیش
اختفت مرضيه البوغبیش في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي، بالقرب من حديقة شابور أيضًا بطريقة مشبوهة.
وقال شقيقها لصحيفة "اعتماد": "إن الجهات المختصة أكدت أنّ كاميرات المراقبة قد فُحصت، لكن لم يُعثر على أي أثر لها".
وأضاف أنّها لم تكن على علاقة بأي شاب ولا كان هناك خطيب مزعج، وقد تركت أوراق هويتها في المنزل واختفت في المنطقة نفسها.
وأشار شقيقها إلى أنّ سكان عبادان يعيشون الآن حالة من الخوف الشديد، حتى أنّهم يخشون استخدام خدمات التاكسي عبر الإنترنت.
معايير تحديد الجرائم المتسلسلة
ذكرت صحيفة "اعتماد" أنّ احتمال كون الجرائم متسلسلة يُطرح فقط عندما تتوفر عدة معايير، مثل التشابه المكاني، والزمني، وخصائص الضحايا، والنمط السلوكي المشترك في آنٍ واحد.
وأضاف التقرير أنّ هناك معايير إضافية تشمل "العلامة المميزة" و"تحليل القضايا المماثلة".
ومع ذلك، حذر الخبراء من أنّ التشابه المكاني وحده لا يعد دليلاً قاطعًا على تسلسل الجرائم.