الحالة الثالثة خلال 12 يومًا.. موظف إيراني يُضرم النار في نفسه بعد تعرضه لضغوط وتهديدات

أضرم الموظف في بلدية مريوان بإيران، فريدون رستمي، النار في نفسه أمام مقرّ عمله؛ احتجاجًا على الضغوط والتهديدات والمعاملات المهينة من جانب حراسة هذا الجهاز.

أضرم الموظف في بلدية مريوان بإيران، فريدون رستمي، النار في نفسه أمام مقرّ عمله؛ احتجاجًا على الضغوط والتهديدات والمعاملات المهينة من جانب حراسة هذا الجهاز.
وهذه ثالث حالة انتحار عن طريق الحرق يتم الإبلاغ عنها خلال الأسبوعين الماضيين، والسابعة من نوعها، التي جرى تداولها إعلاميًا منذ بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
ووفقًا لما أفاد به موقع "هنغاو" الحقوقي، فقد أنقذ زملاء رستمي حياته باستخدام مطفأة الحريق، لكن "القوات الأمنية المتمركزة في بلدية مدينة كاني دينار"التابعة لمريوان قامت بمحاصرته، ومنعت الموجودين من الاطلاع على وضعه بعد إخماد النار.
وبحسب التقرير، فإن رستمي، الذي يملك ست سنوات من الخبرة في القسم الإداري لبلدية كاني دينار، كان قد طُرد قبل ستة أشهر بضغط ونفوذ إحدى موظفات الأمن، التي تمّ التعريف بها على أنها "شيما محمدي"، ابنة كريم محمدي من عناصر دائرة استخبارات مريوان.
وبعد إعادة تعيينه، نُقل إلى قسم آخر من البلدية، وفي الأيام الأخيرة جرى تحويله إلى القسم الخدمي، وبحسب "هنغاو" فقد أُجبر على كنس الشوارع وجمع القمامة.
ثلاث حالات انتحار عبر الحرق في 12 يومًا
تُعدّ حالة فريدون رستمي ثالث حالة منذ 5 نوفمبر الجاري. ففي ذلك اليوم، أقدم الشاب الإيراني، أحمد بالدي، على حرق نفسه، احتجاجًا على هدم كشك بيع المأكولات الخاص بعائلته على يد موظفي بلدية الأهواز، وتوفي يوم الثلاثاء 11 نوفمبر في المستشفى.
وكان بالدي يعمل في كشك عائلته بالتزامن مع دراسته الجامعية، وقد أقدم على الانتحار بعد أن دمّر موظفو البلدية الكشك خلال مداهمة.
وفي 12 نوفمبر الجاري أيضًا، أعلن رئيس منظمة الإطفاء في سنندج أن رجل إطفاء، يُدعى شاهو صفري، أضرم النار في نفسه داخل المبنى المركزي للإطفاء، احتجاجًا على عدم دفع رواتبه ومستحقاته المتأخرة. وقد أُعلن حينها أن وضعه الصحي خطير.
حالات انتحار جرى تداولها إعلاميًا
بحسب ما نُشر في وسائل الإعلام، فقد أقدم منذ بداية نوفمبر الجاري حتى الآن، ما لا يقل عن امرأتين شابتين من الطواقم الطبية، وصحافي ومحلّل سياسي، وسجين سياسي، على الانتحار.
وفي الأيام الأولى من هذا الشهر، نُشرت أنباء عن انتحار طبيبة متدربة في قسم النساء والتوليد بجامعة العلوم الطبية في طهران تُدعى ياسمن شيراني.
وفي 2 نوفمبر، نُشر خبر مشابه عن انتحار طبيبة عامة تبلغ من العمر 36 عامًا تُدعى ناديا متقي في شيراز، ولاحقًا انتشرت أنباء عن وفاة فؤاد شمس، الصحافي والمحلل السياسي، وشاب في مدينة إليكودرز، وسجين سياسي يُدعى مهرداد أحمدي نجاد نتيجة الانتحار.
وفي أعقاب هذه الأنباء، وصف محمدرضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، هذه الحوادث بأنها "إشارة" للنظام، تدل على "أزمة اجتماعية”.