وأكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، بحسب صحيفة "دنياي اقتصاد" الأصولية، فشل إيران في مواجهة الحملات الإعلامية، والتي وفرت مبررات للغرب وإسرائيل لترسيخ سردية التهديد الإيراني.
وفي حوار مع صحيفة "روزكار" الأصولية، أكد خبير السياسة الخارجية، رحمان قهرمان بور، أن الولايات المتحدة أصبحت في موقف أقوى بعد حرب الـ 12 يومًا، مما صعّب دعم المفاوضات داخل إيران، وجعل تقديم التنازلات لأميركا أمرًا أكثر صعوبة.
وفي صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، كتب محلل الشؤون الدولية، مرتضى مكي، أن "محاولات الولايات المتحدة والدول الأوروبية إصدار قرار ضد إيران تعتبر تقويضًا للدبلوماسية، مما يزيد التوتر ويعقّد فرص الحوار والمفاوضات".
وعلى صعيد آخر، استطلعت صحيفة "قدس" الأصولية، آراء الخبراء في توقيف الحرس الثوري ناقلة نفط في بحر عمان، والذين أكدوا أن هذه العملية تعكس عزيمة القوات المسلحة الراسخة في الدفاع عن المصالح الوطنية، وتفوق إيران في مضيق هرمز.
ويحمل هذا التحرك، بحسب صحيفة "آكاه" الأصولية، رسالة استراتيجية تفيد بأن إيران لا تخشى التهديدات الخارجية، بل إن أي دولة قد تحاول التورط في مغامرة ضد طهران في المياه، ستواجه ردودًا قوية.
وسياسيًا، انتقد تقرير لصحيفة "عصر إيرانيان" الأصولية، تنصل مؤيدي حكومات روحاني وبزشکیان من مسؤولياتهم، بسبب تراجع شعبيتهم وانتقادات فشل تلك الحكومات في معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ما دفعهم للابتعاد مع اقتراب الانتخابات.
ووفق صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، فإن مطالبة أدعياء الإصلاح بزيادة الصلاحيات تأتي كتبرير لفشلهم الإداري وغياب التخطيط، حيث يربطون ضعف الأداء الحكومي بنقص الصلاحيات بدلًا من الاعتراف بالتقصير، رغم أن الحكومات السابقة فشلت حتى مع صلاحيات موسعة.
واقتصاديًا، أفادت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن الحكومة الإيرانية اتخذت إجراءات صارمة ضد البنوك غير المتوازنة، مثل عزل مجلس إدارة مؤسسة "ملل" المالية وتعيين مجلس وصاية جديد، في إطار استراتيجيتها لإصلاح النظام المصرفي، وتعزيز الثقة العامة في الاقتصاد.
ووفق صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، فقد تم اكتشاف مخالفات كبيرة في مؤسسة "ملل" المالية، التي أسسها سيد أمين جوادي، مما أدى إلى تفشي فساد مالي، وإنشائه برجًا مخالفًا للقوانين في طهران.
وإقليميًا، أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني سابقًا، سيروس برنا بلداجي، في حوار مع صحيفة "اسكناس" الاقتصادية المتخصصة، أن الانتخابات البرلمانية في العراق تؤثر على العلاقات مع إيران، مشددًا على أهمية متابعة تحالفات ما بعد الانتخابات وتوزيع القوى السياسية، مع تزايد دور العلمانيين وتراجع الهيمنة الدينية.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"إيران": أزمة سدود تتعمق تحت ضغط الجفاف وسوء إدارة الموارد
وفق صحيفة "إيران" الرسمية، تشير آخر البيانات الرسمية إلى تدهور مقلق في أوضاع السدود الإيرانية؛ حيث تراجع مخزونها إلى نحو ثلث السعة الإجمالية؛ نتيجة الانخفاض الحاد في الواردات المائية، وتراجع الأمطار بنسب تجاوزت 80 في المائة، مقارنة بالمتوسطات التاريخية. وتتفاقم الأزمة بفعل سياسات مائية غير مستدامة اعتمدت لسنوات على الإفراط في استخراج المياه الجوفية، وتوسيع الزراعة في مناطق غير ملائمة مناخيًا.
وينقل التقرير عن المتخصصين قولهم: "إن المشكلة لا ترتبط بتغير المناخ وحده، بل تمتد إلى ضعف الحوكمة وتشتت مراكز اتخاذ القرار وقصور الاستثمار في البنية التحتية. فاستمرار الاعتماد على طرق الري التقليدية يبدّد كميات كبيرة من المياه، ويُضعف إنتاجية الغذاء مقارنة بالمعايير العالمية، فيما ساهمت مشاريع نقل المياه المكلفة في إثارة حساسيات بين المحافظات دون معالجة الأسباب الجذرية".
ووفق التقرير، فقد أجمع الخبراء على "ضرورة الانتقال إلى نهج التكيّف مع المناخ عبر إعادة تنظيم توزّع السكان والأنشطة الصناعية، وتطوير تقنيات ري حديثة، ورفع كفاءة استهلاك المياه، وإشراك القطاع الخاص في خفض الهدر وإعادة التدوير. كما تشدد الجهات الرسمية على اعتماد نموذج زراعي يتلاءم مع الظروف الجافة، بما يخفف الضغط على الموارد ويعزز الأمن الغذائي في المدى البعيد".
"جهان صنعت": الحياة بالتقسيط
كشف تقرير لصحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية عن انتشار ظاهرة الشراء بالتقسيط بشكل واسع في المجتمع؛ بسبب الأزمة الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية، وانعدام السيولة النقدية الكافية. ورغم فوائد هذا النظام، فإن تراكم الأقساط قد يؤدي إلى مشاكل مالية كبيرة، مثل انخفاض التصنيف الائتماني والتعرض لتحديات قانونية في حال تأخر السداد.
وينقل التقرير عن أستاذ الاقتصاد في جامعة طهران علي أصغر سعيدي، قوله: "إن الشراء بالتقسيط ليس ظاهرة جديدة، فقد كان موجودًا منذ فترة طويلة في إيران والعالم. في الدول المتقدمة، تتم هذه العمليات عن طريق مؤسسات مالية، بينما في إيران يتم عبر الشيكات والضمانات بسبب غياب البطاقات الائتمانية".
وأضاف أن "انتشار الشراء بالتقسيط يعود إلى انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع تكاليف الحياة، مما جعل هذا الأسلوب حلاً للعديد من الأسر. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الإعلانات المنتشرة في تعزيز هذه الظاهرة. على الرغم من أن الشراء بالتقسيط يعد أداة مؤقتة، فإن استمرار التراكم المالي قد يضر بالأسر إذا لم تتم معالجته من خلال تحسين الوضع الاقتصادي العام".
"كار وكاركر": هجوم الغلاء على الخبز
أشار تقرير لصحيفة "كار وكاركر" اليسارية إلى ارتفاع سعر الخبز في مدينة "مشهد" مؤخرًا، مع احتمال زيادة الأسعار في باقي المحافظات، مما يفاقم معاناة الطبقات الفقيرة، حيث أرجع المسؤولون زيادة الأسعار إلى ارتفاع تكاليف العمال والخدمات، مع استياء من غياب دعم الحكومة للمخابز والعمال.
وينقل التقرير عن الناشط العمالي، عبد الله بلواسي، قوله: "إن زيادة سعر الخبز لم تحل مشاكل العمال أو أصحاب المخابز، بل زادت من معاناتهم مع تزايد تكاليف الإنتاج وضعف الأجور، بينما ترفض الحكومة تقديم الدعم وتستمر في مراقبة الأسعار، مما دفع العديد من المخابز إلى تنظيم احتجاجات".
وأكد أن "النظام القائم لا يوفر حماية كافية للعمال وأصحاب المخابز؛ حيث يُربط زيادة الأجور بزيادة أسعار الخبز، مما يضر بالعمال الذين يعانون بسبب الزيادات الضئيلة أو المنعدمة أصلاً، ويضطرون للعمل في وظائف إضافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية".