وانتقد مسعود أکبري الكاتب بصحيفة "كيهان" التابعة للمرشد، سلوك أدعياء الإصلاح الذي يعتمد التحايل الإعلامي وابتكار روايات محرفة لتجنب تحمل المسؤولية، وتبرير الفشل السياسي بإلقاء اللوم على هياكل أخرى أو ادعاء نقص الصلاحيات.
وكتب غلامرضا صادقيان، رئيس تحرير صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، تعترف اللجنة السياسية لجبهة الإصلاح، بوجود أزمة وضعف الحكومة في إدارة الوضع الحالي، بينما تسعى إلى تعزيز دورها من خلال خلق أزمة إعلامية وإظهار نفسها كبديل سياسي.
ووفق صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، كان الرئيس الأسبق محمد خاتمي قد انتقد في رسالة إلى المجمع العام للأساتذة الجامعيين، الوضع في إيران بعد حرب الـ12 يومًا، وقال: "كان من المتوقع تقديم مزيد من التسهيلات للشعب تقديرًا لموقفه، لكن في جميع هذه المجالات إذا لم تكن الأوضاع قد ساءت، فهي لم تتحسن".
وعلى صعيد المفاوضات، يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب صحيفة "صبح امروز" الأصولية، اجتماعه من دون إدراج ملف الرقابة على البرنامج النووي الإيراني، وهو ما قد يشير إلى تصعيد سياسي محتمل خارج إطار الوكالة، ويزيد من التوترات في المرحلة المقبلة.
وأكدت صحيفة "شرق" الإصلاحية، أن القضية النووية تدخل مرحلة حساسة قد تؤثر على المفاوضات المقبلة.
فيما رأي المحلل السياسي حسن بهشتي بور، في مقال بصحيفة "آرمان امروز" الإصلاحية، أن المفاوضات ليست جيدة أو سيئة بحد ذاتها، بل تعتمد على الأهداف والشروط. إيران تفضل المفاوضات غير المباشرة كاستراتيجية دبلوماسية، في ظل الضغوط الدولية.
ونقلت صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية تحذير علي أكبر صالحي من تأثير السياسة الخارجية الحالية على عزل إيران استراتيجيًا، وضرورة تعزيز دور وزارة الخارجية لتنسيق وتحليل التحولات الجيوسياسية السريعة وتحويلها إلى فرص للأمن والتنمية الوطنية.
ولا تزال الأزمة المائية تحظى بالاهتمام، حيث شددت افتتاحية صحيفة "جمهورى اسلامي" الأصولية، على ضرورة تبنى إجراءات علمية واجتماعية لحل أزمة المياه، تتضمن تعزيز ثقافة الترشيد، وإصلاح شبكات المياه، ومراقبة الاستخدامات غير الضرورية، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد الأجانب غير الشرعيين.
ووفق صحيفة "دنياى اقتصاد" الأصولية، أكد الخبراء المشاركون في ندوة حوكمة المياه في الأمن الغذائي بجامعة العلوم والدراسات، على ضرورة إصلاح نظام حوكمة المياه بالتنسيق بين الجهات المختلفة، وتطوير تقنيات الري والزراعة الذكية لضمان الأمن المائي والغذائي.
على صعيد آخر، ألقت قوات الأمن القبض على اثنين كانا يرتديان الزي العسكري ويحملان علم العهد الملكي في مترو طهران، وذكرت صحيفة "آكاه" الأصولية، أنهما ليسا من أفراد القوات المسلحة. وأن التحقيقات تشير إلى تعاون بين النظام الصهيوني وجماعة بهلوي لزعزعة استقرار إيران.
وكتبت صحيفة "قدس" الأصولية، الحادثة تعتبر جزءا من مخطط الأعداء لخلق الفوضى، لكنه واجه مقاومة من الشعب الإيراني الذي بقي داعمًا للنظام.
وحول نتائج الانتخابات العراقية، نقل تقرير صحيفة "فرهيختكان" الإصلاحية، عن خبراء قولهم إن "فرص محمد شياع السوداني في رئاسة الحكومة ضعيفة دون تدخل خارجي، خاصة في ظل سياساته المتماشية مع الضغوط الأميركية".
"اقتصاد ملی": تآكل الأمل في المجتمع الإيراني
وفق تقرير صحيفة "اقتصاد ملي" فقد أصبح الفقر في إيران أزمة شاملة، حيث أثر على جميع شرائح المجتمع، وأدى ارتفاع معدلات الفقر، وانخفاض الدخل الحقيقي، وارتفاع تكاليف المعيشة، إلى تآكل الأمل في المجتمع، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الاجتماعي في المستقبل.
وأضاف التقرير: "شهدت إيران زيادة غير مسبوقة في معدلات الفقر، حيث ارتفع خط الفقر بنسبة 1200 في المائة في العقد الماضي، مما جعل نحو 25 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر. ومن المتوقع تفاقم الوضع، مما يضع المجتمع أمام تحديات اجتماعية وسياسية وأمنية كبيرة".
وتابع: "تجاوز الفقر في إيران كونه مشكلة اقتصادية ليصبح أزمة اجتماعية تؤدي إلى زيادة العنف الأسري، والهجرة، والبطالة والانحرافات. كما أن الطبقة الوسطى، التي كانت تسهم في استقرار المجتمع، تعيش الآن تحت ضغط اقتصادي متزايد، مما يزيد التوترات الاجتماعية. وتهدد الأزمة الاقتصادية الأمن الاجتماعي، حيث يصبح المجتمع القلق أكثر عرضة للمشاكل الاجتماعية والسياسية".
"اقتصاد بويا": الشعب ضحية حروب مراكز القوى
سلط مقال مونا ربيعيان رئيس تحرير صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، الضوء على حروب مراكز القوى في إيران والتي لم تعد مجرد صراع سياسي أو اقتصادي، بل هي معركة من أجل السيطرة على الموارد الوطنية؛ بينما يدفع المواطن ثمن السياسات الخاطئة التي تؤثر سلبًا على حياته اليومية، من زيادة الأسعار وانتشار الفقر والبطالة.
ورغم ذلك يبقى المواطن بعيدًا عن هذه الصراعات ولا دور له في اتخاذ القرارات المصيرية.
وتضيف الصحيفة: "تؤثر القرارات الاقتصادية مثل تحديد أسعار الطاقة والإسكان سلبًا على الفئات الأضعف، مما يزيد من تكاليف المعيشة والإيجارات، بينما لا تتحمل الفئات المسيطرة أي تبعات. وهو ما يعزز الاحتقان الاجتماعي ويهدد استقرار المجتمع، حيث يعاني الناس في الحصول على السلع الأساسية والخدمات العامة".
وتتابع:" أزمة إيران ليست اقتصادية فحسب، بل هي أزمة هيكلية في النظام السياسي، حيث تنشغل القوى الحاكمة بتعزيز مكانتها على حساب المجتمع. هذا الوضع يعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية ويزيد من فقدان الأمل بين الناس بسبب غياب الإصلاحات الحقيقية".
"اعتماد": تفاقم أزمة الاختناق بسبب الدخان والغبار
بحسب تقرير صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، خسر 1,624 شخصًا حياتهم بسبب تلوث الهواء في محافظة خوزستان، بينما ارتفعت زيارات المستشفيات بنسبة 66 في المائة بسبب مشكلات تنفسية وقلبية، وأثر التلوث بشكل خاص على الأطفال. حيث تزداد الأزمة هذا العام نتيجة استمرار حرائق هور العظيم، واحتراق النفايات النفطية، وحرق المزارع الزراعية.
وأضاف: "شهد تلوث الهواء في مدينة الأهواز ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوزت الأيام غير الصحية أكثر من 82 يومًا في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، مقارنة بـ20 يومًا فقط في العام الماضي.
ووفقًا للتقارير، يعتبر القطاع الصناعي، وخاصة الصناعات النفطية، المسؤول الأول عن هذا التلوث، يليه قطاع النقل".